بعد “الخطيب”.. ممثل بوتين الخاص يلتقي شخصية معارضة جديدة.. وموقع روسي: بشار الأسد بدأ يتلمس رأسه..!
بعد “الخطيب”.. ممثل بوتين الخاص يلتقي شخصية معارضة جديدة.. وموقع روسي: بشار الأسد بدأ يتلمس رأسه..!
طيف بوست – فريق التحرير
واصل الممثل الخاص للرئيس الروسي في منطقة الشرق الأوسط ودول إفريقيا، ونائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” إجراء لقاءات مع شخصيات من المعارضة السورية لبحث آخر التطورات المتعلقة بالملف السوري ومدى إمكانية التوافق على حل سياسي شامل خلال المرحلة المقبلة.
ووفقاً لبيان صادر عن الخارجية الروسية، فإن “بوغدانوف” التقى يوم أمس، برئيس منصة موسكو “قدري جميل”، لمناقشة الحل في سوريا في إطار محادثات “أستانا”، والقمة الثلاثية التي جرت منذ أيام بين روسيا وتركيا وإيران.
وجاء اللقاء بين “جميل” و”بوغدانوف” بعد نحو أسبوعين من إجراء الأخير زيارة إلى الدوحة، ولقائه برئيس الائتلاف الوطني الأسبق “معاذ الخطيب” في إطار المساعي الروسية للتوصل إلى حل يتناسب مع مصالحها في سوريا.
وبحسب الخارجية الروسية، فإن “الخطيب” و”بوغدانوف” بحثا بشكل مفصل آفاق الحل السياسي للملف السوري وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأشارت صحيفة “الشرق الأوسط” أن الروس لم يبدوا أي حماس خلال لقائهم مع “الخطيب” بشأن الانتخابات الرئاسية منتصف الصيف المقبل كما كانوا في السابق.
ونقلت الصحيفة، بأن الروس وعلى الرغم من عدم تحمسهم للانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا، إلا أنهم يؤكدون على مسألة عدم وقوفهم في وجه أي شخص يرغب بالترشح لمنصب الرئاسة.
وتسعى روسيا من خلال عقد لقاءات مع شخصيات سورية معارضة إلى عقد مؤتمر وحدة وطنية، وتمثيل جميع المكونات السورية من أجل صياغة عقد اجتماعي جديد.
في حين تشكك المعارضة السورية بالطرح الروسي الجديد، معتبرة أن الروس يحاولون تفصيل حل سياسي في سوريا على مقاس مصالحهم عبر الالتفاف على القرارات الأممية ومسار جنيف 1.
وقد كثفت روسيا في الآونة الأخيرة من التحركات الدبلوماسية على أعلى المستويات، من أجل إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية للملف السوري، خاصةً بعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ منتصف الشهر الماضي، وتأثيره على المصالح الروسية في سوريا بشكل مباشر.
وأكد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” خلال القمة الثلاثية التي عقدت مؤخراً عبر تقنية الفيديو مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، والإيراني “حسن روحاني”، بأن بلاده تمهد حالياً من أجل التوصل لحل سياسي للأوضاع في سوريا بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً: “هادي البحرة” يزف بشرى للسوريين.. دعم عربي ودولي غير مسبوق بشأن الحل السياسي في سوريا..!
وفي شأن ذي صلة، نشر موقع “نيوز ري” الروسي تقريراً سلط من خلاله الضوء على المخـ.ـاوف التي بدأت تراود النظام السوري من اللقاءات التي يجريها الروس مع أطراف سورية معارضة، خاصة الاجتماع الذي جرى بين مسؤولين روس و”المؤثرين العلويين” كما تم تسميتهم.
وأشار الموقع إلى أن بشار الأسد بدأ يتلمس رأسه في الآونة الأخيرة نتيجة التحركات الدبلوماسية الروسية، والاجتماعات التي جرت بين عدد من المسؤولين الروس مع ممثلين عن الطائفة العلوية.
وبحسب المحامي “عيسى إبراهيم” أحد الذين شاركوا في تلك الاجتماعات، فإن عائلة الأسد بدأت تخشى أن تفقد مكانتها كممثل وحيد لأبناء الطائفة العلوية في سوريا.
وأكد “إبراهيم” في حديثه مع الموقع الروسي، أن بشار الأسد يعتبر الاجتماعات التي يجريها الروس مع ممثلين عن الطائفة العلوية تهـ.ـديداً مباشراً لمكانته، نظراً لأن الأمر متعلق بلقاءات يجريها حليفه الأول سياسياً وعسكرياً، وذلك بحسب ما ترجم موقع “عربي 21“.
وأوضح “إبراهيم” أن القيادة الروسية بدأت تشعر بالاستياء من تنامي الشعور داخل الطائفة العلوية بأن موسكو تدافع عن نظام الأسد فقط، وليس عن الشعب السوري وكيان الدولة السورية.
ولفت الموقع الروسي في تقريره إلى أن الضغوطات التي يفرضها نظام الأسد في المرحلة الراهنة على الطائفة العلوية قد ولّد تياراً معارضاً للأسد من داخل أبناء طائفته.
واعتبر أن الخـ.ـلافات التي حصلت مؤخراً بين “رامي مخلوف” و”بشار الأسد” كان لها دور كبير في حدوث تصـ.ـدع كبير داخل الطائفة العلوية.
اقرأ أيضاً: ترتيبات جديدة في إدلب.. حل عقدة “هيئة تحرير الشام” وتشكيل مجلس عسكري موحد.. ما موقف روسيا وتركيا..؟
ورأى الموقع أن موقف القيادة الروسية من نظام الأسد في ظل التطورات الأخيرة ما زال غامضاً، مشيراً أن الكرملين كان قد أعلن منذ مدة طويلة عن رغبة القيادة الروسية بالتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، لكن دون تقديم رؤية واضحة لكيفية حدوث ذلك.
واختتم الموقع تقريره بالقول: “إن التهـ.ـديدات التي تعرض لها بعض الذين شاركوا في اللقاءات الأخيرة التي جرت مع مسؤولين روس في جنيف، تعطي مؤشرات أن بشار الأسد بدأ يتلمس رأسه ويدرك أن روسيا جادة في إحداث تغيير سياسي حقيقي في سوريا على مستوى رأس السلطة”.
