أخر الأخبار

“لا علاقة لقانون قيصر”.. بشار الأسد: إجراءات المصارف اللبنانية هي السبب الرئيسي لتراجع الاقتصاد السوري

“لا علاقة لقانون قيصر”.. بشار الأسد: إجراءات المصارف اللبنانية هي السبب الرئيسي لتراجع الاقتصاد السوري وانخفاض الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

كشف رأس النظام السوري “بشار الأسد”، عن السبب الرئيسي لتردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا خلال الفترة الماضية.

واستبعد “بشار الأسد” أن يكون “قانون قيصر” الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على نظامه سبباً بتفاقم الأوضاع الاقتصادية وانخفاض قيمة العملة المحلية في البلاد.

جاء ذلك خلال جولة قام بها “الأسد” برفقة زوجته “أسماء الأسد” في معرض تجاري، حيث أذاعت وسائل الإعلام السورية الرسمية، الكلمة التي ألقاها رأس النظام أثناء الجولة.

وقال “الأسد” إن هناك مشكلة يعاني منها الاقتصاد السوري، وهي أن أموال السوريين المودعة في المصارف اللبنانية التي أُغلقت مؤخراً لا تزال محتـ.ـجـ.ـزة هناك.

وأضاف الأسد مدافعاً عن نظامه: “من السهل إلقاء اللـ.ـوم بشكل دائم على الدولة والحكومة، الأخطاء موجودة لدى الجميع، لكن تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد ليس مرتبطاً بالحـ.ـصار”.

وادعى “الأسد” أن ما بين 20 مليار و42 مليار من الودائع السورية محتـ.ـجـ.ـزة في البنوك اللبنانية، مشيراً أن هذا الرقم بالنسبة للاقتصاد المحلي السوري يعتبر رقماً مخـ.ـيفاً”.

وزعـ.ـم أن جوهر المشكلة التي أدت لتفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد، هي الأموال الموجودة في مصارف لبنان، لافتاً أن لا أحد يتحدث عن هذا الأمر.

اقرأ أيضاً: مصادر: روسيا تسعى للسيطرة على مدينة استراتيجية قرب إدلب وتخطط لقضم مناطق جديدة شمال سوريا

واعتبر “الأسد” أن الأعباء الاقتصادية في الوقت الراهن في سوريا لا علاقة لقانون قيصر بها، حيث قال: “الحصـ.ـار مستمر منذ عدة أعوام، ولا يعني هذا أن الحصـ.ـار أمر جيد والأمريكان أبرياء.. لكن ما يمر به اقتصاد البلاد حالياً سببه هذا الموضوع”.

وأشار إلى أن تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد قد بدأ قبل دخول قانون قيصر حيز التنفيذ بعدة سنوات، لكن الأمر الجديد الذي حدث مؤخراً هو الأموال التي ذهبت، في إشارة منه إلى الودائع الموجودة في البنوك اللبنانية.

هذا وتفرض المصارف في لبنان، ضوابط مشددة على عمليات سحب وتحويل الأموال منذ السنة الماضية، وذلك خشية رحيل رؤوس الأموال، بالإضافة إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في لبنان وحاجة البنوك اللبنانية لتوفر العملات الأجنبية.

ويرى محللون أن توجيه رأس النظام السوري “بشار الأسد” أصابع الاتهـ.ـام إلى لبنان بشأن ما تمر به سوريا من أوضاع اقتصادية، ما هي إلا خطوة يسعى من خلالها “الأسد” للتهـ.ـرب من مسؤولياته عن ارتفاع تضخم العملة المحلية بنسبة 180 بالمائة منذ عام 2011.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تنخفض إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار منذ 4 أشهر وارتفاع قياسي بأسعار الذهب في سوريا

يُشار إلى أن حديث “الأسد” جاء بالتزامن مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية، حيث انخفضت اليوم إلى مستوى قياسي جديد لم تسجله منذ أربعة أشهر، وسجلت سعر 2555 ليرة سورية لكل دولار أمريكي في العاصمة دمشق.

كما يتزامن ذلك مع ارتفاع غير مسبوق في أسعار مختلف المواد الأساسية في البلاد، في ظل توقعات أن يشهد الاقتصاد السوري مزيداً من الانهـ.ـيار في المرحلة القادمة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: