“بايدن” يحسم قراره بشأن التعامل مع الملف السوري و”أردوغان” يطرح ثلاثة خيارات للحل في سوريا
“بايدن” يحسم قراره بشأن التعامل مع الملف السوري و”أردوغان” يطرح ثلاثة خيارات للحل في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن السياسية التي سيتبعها الرئيس الأمريكي الجديد في سوريا خلال فترة ولايته الحالية، وذلك بعد عدة تقارير تحدثت عن إمكانية أن لا يكون الملف السوري ضمن أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة.
وضمن هذا الإطار، أفاد الدبلوماسي السوري السابق في سفارة دمشق بواشنطن “بسام بربندي”، أن عدد من المسؤولين الأمريكيين قد أكدوا أن إدارة “بايدن” حسمت قرارها بشأن التعامل مع الأوضاع في سوريا.
وأوضح أن لقاءات تجري مع عدد من المسؤولين الأمريكيين الذين أشاروا أن إدارة “بايدن” ستركز على خمس نقاط رئيسية لإنهاء الأزمـ.ـة السورية.
النقطة الأولى تتعلق بملف الأسلـ.ـحة الكيمـ.ـاوية، والتأكيد على ضرورة العمل بمسار محاسبة المسؤولين عن استخدامها من قبل نظام الأسد.
أما النقطة الثانية، فتتعلق بقـ.ـضية المعتـ.ـقلين، حيث ستولي إدارة “بايدن” أهمية خاصة لهذا الملف في محاولة للإفـ.ـراج عنهم في أقرب وقت ممكن.
ووفقاً للمسؤولين الأمريكيين، فإن النقطة الثالث تتعلق بالتركيز على ضرورة تمديد العمل بالتصاريح الخاصة بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي السورية عبر المعابر، إذ تنتهي التصاريح خلال شهر تموز/ يوليو القادم.
في حين تمثلت النقطة الرابعة التي ستركز عليها إدارة “بايدن” في سوريا خلال المرحلة المقبلة، بالتأكيد على ضرورة الدفع بمسار التسوية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
بينما تمثلت النقطة الخامسة على أهمية الدور الذي ستلعبه الأطراف الإقليمية والدولية في عملية التسوية السياسية في سوريا، في إشارة إلى تحركات دبلوماسية موسعة ستقوم بها الإدارة الأمريكية الجديدة ضمن هذا السياق.
اقرأ أيضاً: “حمد بن جاسم” يتحدث عن تغيرات جوهرية ستشهدها المنطقة العربية خلال الفترة المقبلة.. ما الجديد؟
وفي شأن ذي صلة, طرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ثلاثة خيارات على طاولة الإدارة الأمريكية الجديدة ودول الاتحاد الأوروبي تتعلق بالحل في سوريا.
جاء ذلك في مقال نشره الرئيس التركي في صحيفة “بلومبيرغ” بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية، مؤكداً فيه على وقوف تركيا مع الشعب السوري طيلة السنوات الماضية.
ورأى “أردوغان” أن الحل في سوريا يمكن أن يكون عبر ثلاثة خيارات، أولها وجود تحرك فعلي للدول الأوروبية حيال الملف السوري، مشيراً أن أوروبا اتخذت موقفاً أشبه بمشاهدة ما يجري في سوريا من المدرجات” على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: رسالة عاجلة من “أردوغان” إلى نظيره الأمريكي “بايدن” بشأن الأوضاع في سوريا.. إليكم مضمونها
أما الخيار الثاني الذي طرحه الرئيس التركي، فيتمثل ببذل كافة الدول المعنية بالشأن السوري جهوداً إضافية من كافة النواحي عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً من أجل التوصل لحل حقيقي ودائم في سوريا،
ولفت أنه لا يأمل بوجود مثل هذا التحرك نظراً لأن القادة الغربيين لم يتخذوا أي خطوات جادة منذ 10 أعوام، ويبدو أن ليس لديهم أي نية في هذا الشأن، وفق تعبيره.
فيما تمثل الخيار الثالث الذي قدمه “أردوغان” بدعم الدول الغربية لتركيا واتخاذ موقف واضح وصريح من “قوات سوريا الديمقراطية”، بالتزامن مع تأمين الدعم اللازم للمعارضة السورية “الشرعية”، مشدداً على ضرورة أن تتحمل دول الغرب مسؤوليتها لإنهاء المـ.ـأساة الإنسانية في سوريا.
