انخفاض قيمة الليرة السورية المستمر وارتفاع معدلات التضخم والأزمة الاقتصادية في سوريا.. تجارب مماثلة!
انخفاض قيمة الليرة السورية المستمر وارتفاع معدلات التضخم والأزمة الاقتصادية في سوريا.. تجارب مماثلة!
طيف بوست – فريق التحرير
مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية تزامناً مع مستويات التضخم المرتفعة والأزمة الاقتصادية التي تزداد تعقيداً في سوريا، يخشى الكثير من المواطنين السوريين أن تصل الدولة لمرحلة إعلان الإفلاس الكامل في قادم الأيام.
وقد تحدث العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد أن الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام السوري ربما تصبح خلال الفترة القادمة غير قادرة على دفع رواتب وأجور الموظفين الحكـ.ـوميين، لاسيما في حال تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد كما هو متوقع مع نهاية عام 2022.
ويترقب الموظفون الحكـ.ـوميون المرحلة القادمة على الصعيد الاقتصادي في سوريا، لاسيما وأن رواتبهم الحالية لم تعد تكفيهم سوى لأيام معدودة في ظل مطالب كثيرة بمضاعفة الرواتب والأجور حتى تتناسب مع حجم الاحتياجات في ظل غلاء الأسعار في البلاد بشكل شبه يومي.
ويؤكد العديد من الموظفين أن وضعهم سيكون كـ.ـارثياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى في حال لم يتم رفع الرواتب والأجور، وذلك في ظل ارتفاعات معدلات التضخم وانخفاض القيمة الحقيقية لدخلهم النقدي الذي ترافق بطبيعة الحال مع تدني مستوى المعيشة وضعف القدرة الشرائية بشكل كبير.
ويخشى الموظفون في سوريا أن يعيشوا تجارب مماثلة عاشها الموظفون في بعض الدول حول العالم في وقت سابق نتيجة التضخم الكبير والأزمات الاقتصادية الخانفة.
ومن أبرز تلك التجارب التي يخشاها الموظفون السوريون، هي التجربة التي مرت فيها روسيا عقب سقـ.ـوط الاتحاد السـ.ـوفيتي بأزمة اقتصادية خانقة وصلت ذروتها واستفحلت عام 1998.
حينها، اضطرت الدولة هناك لدفع رواتب المعلمين بـ”أوراق التواليت” بدلاً من الأموال، الأمر الذي جعل المعلمين يثـ.ـورون غضباً على حكومتهم.
وانتهت ثـ.ـورة المعلمين في تلك الأثناء باتفاق مع الحكـ.ـومة هناك يقضي باستلام رواتبهم بـ”الفـ.ـودكا” بدلاً من أوراق الحمام.
كما أشارت العديد من المواقع الاقتصادية أن وجود فئات في روسيا استلمت رواتبها على هيئة دراجات هوائية وحتى حمالات صدر (ستيـ.ـانات).
ويأتي ما سبق وسط توقعات بمزيد من الانهيار بقيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات الأيام والأسابيع القليلة القادمة.
ووصل سعر صرف الليرة السورية خلال تعاملات الساعات القليلة الماضية إلى حدود الـ 4400 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد في بعض المدن والأسواق في البلاد.
واقتربت الليرة السورية بذلك من الوصول إلى أدنى سعر تاريخي لها أمام الدولار الأمريكي، حيث تعد مستويات الـ 4800 ليرة سورية للدولار الواحد أدنى قيمة سجلتها العملة السورية أمام الدولار الأمريكي على الإطلاق.
اقرأ أيضاً: سوريا.. إجراءات جديدة صادمة لإنقاذ الليرة السورية وديون متراكمة سيتم تحصيلها من جيوب المواطنين!
الجدير بالذكر أن العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد يرجحون أن تشهد الليرة السورية انخفاضاً حاداً ومستمراً حتى نهاية العام الجاري تزامناً مع توقعات بأزمة اقتصادية ستطال عموم دول العالم.
ومن المتوقع وفقاً لآخر التحليلات والبيانات المتوفرة أن يصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار مع نهاية تداولات عام 2022 إلى مستويات الـ 5000 ليرة سورية وما فوق للدولار الواحد.