أخر الأخبار

طائرات روسية تقصف نقطة مراقبة تركية في إدلب.. والمعارضة تستلم مضاد طيران من طراز متطور

في تصعيد غير مسبوق، قامت الطائرات الروسية مساء اليوم الثلاثاء 11 شباط/ فبراير، باستهداف نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب.

وأفادت عدة وسائل إعلام نقلاً عن مراصد الطيران التابعة للمعارضة السورية في إدلب، إن طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، قصفت بثلاث غارات متتالية موقعاً عسكرياً للجيش التركي في قرية “قميناس” في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأكدت مراصد الطيران التي تراقب حركة الطائرات العسكرية التابعة لروسيا ونظام الأسد، وتحذر الأهالي فور إقلاعها من المطارات، أن من نفذ الهجوم على نقطة المراقبة التركية هي طائرات روسية انطلقت من القاعدة الجوية الروسية في مطار حميميم العسكري.

وقد أسفر الاستهداف عن حرائق كبيرة في المكان، بالإضافة لجرح عدد من جنود الجيش التركي، وتدمير عربات عسكرية وآليات تابعة للقوات المسلحة التركية.

فيما أشارت مصادر محلية أن سيارات تابعة لنقاط المراقبة التركية قامت على الفور، بإسعاف الجنود المصابين، ونقلهم إلى داخل الأراضي التركية عبر معبر باب الهوى الحدودي.

ويأتي التصعيد الروسي الغير مسبوق في ظل علاقات متوترة بين الجانبين الروسي والتركي، بعد مقتل 5 جنود أتراك وجرح آخرين يوم أمس جراء استهداف النظام السوري نقطة مراقبة تركية شرق سراقب بقذائف المدفعية.

ويشهد ريف إدلب الجنوبي الشرقي مواجهات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات نظام الأسد، حيث أحرزت فصائل المعارضة تقدماً نوعياً على محور بلدة النيرب.

كما تمكنت الفصائل الثورية خلال هجومها المعاكس من تكبيد قوات النظام السوري خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، حيث دمرت واغتنمت عدة آليات وعربات عسكرية، بالإضافة لإسقاط طائرة مروحية في تطور لافت.

المعارضة تستلم مضاد طيران من طراز متطور

في سياق متصل، قالت صحيفة “جسر” نقلاً عن مصادرها الخاصة أن تركيا سلمت فصيل “فيلق الشام” التابع للجبهة الوطنية للتحرير، والذي يعتبر من الفصائل المقربة من أنقرة، كمية محدودة من الصواريخ المضادة للطائرات.

وكشفت الصحيفة بحسب مصادرها أن أنقرة سلمت الفيلق صاروخين مضادين للطائرات من طراز متطور، مشيرةً أن الصواريخ محمولة على الكتف.

ولفتت أن المصدر لم يذكر نوع الصواريخ التي سلمتها تركيا لفصيل فيلق الشام، كما أنه لم يوضح فيما إذا كانت الطائرة التابعة لنظام الأسد التي أسقطتها فصائل المعارضة صباح اليوم في ريف إدلب الشرقي، قد أسقطت باستخدام هذه الصواريخ.

وقد تمكنت الفصائل الثورية خلال المواجهات الدائرة على محور ريف إدلب الجنوبي الشرقي من إسقاط طائرة مروحية تابعة للنظام السوري.

وأكدت مراصد الطيران التابعة للمعارضة السورية، أن حالة تخبط وهلع يعيشها طيارو النظام السوري بعد إسقاط الطائرة، وذلك عبر تنصتهم على المحادثات بين المطارات العسكرية وقمرة قيادة الطائرات الحربية.

وإن صحت الأنباء التي تحدثت عن استلام قوات المعارضة لصاروخين فقط، فإن ذلك يعني أن تركيا أرادت أن تبعث برسالة واضحة لروسيا ونظام الأسد بأنها قادرة على قلب الطاولة في أي لحظة، وذلك في حال عدم التزام الأسد بتنفيذ المطالب التركية.

وقد صرح الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” مساء اليوم، أن نظام الأسد سيدفع ثمن غالي وباهظ جراء اعتداءه على نقاط المراقبة التركية، ومقتل 5 جنود أتراك وجرح آخرين.

وأكد الرئيس التركي أنه سيعلن يوم غداً الأربعاء عن الاجراءات التي ستتخذها تركيا بشأن إدلب، وذلك خلال اجتماع موسع لحزب العدالة والتنمية من المقرر أن ينعقد يوم الغد.

وأضاف “أردوغان” أن القوات التركية ردت بقوة على هجمات قوات النظام السوري، مؤكداً أن الرد أسفر عن إصابات مباشرة، وكبد قوات الأسد خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح.

وأوضح أنه وبالرغم من قوة الرد التركي، إلا أن ذلك لا يعتبر كافياً، متوعداً بمزيد من التصعيد ضد قوات نظام الأسد في إدلب.

رغم التحذيرات التركية.. روسيا والأسد يعلنان مواصلة الحملة العسكرية على إدلب.. والفجوة تتعمق بين موسكو وأنقرة

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: