الليرة السورية تنتعش وتحقق مكاسب كبيرة على حساب الدولار وتوقعات بوصولها لمستويات مهمة قريباً
الليرة السورية تنتعش وتحقق مكاسب كبيرة على حساب الدولار وتوقعات بوصولها لمستويات مهمة قريباً
طيف بوست – فريق التحرير
“الليرة السورية تنتعش” عبارة لطالما انتظرها السوريون على مدار السنوات الماضية، لكنها كانت مجرد ارتفاعات وهمية في قيمتها أمام الدولار وبقية العملات، حيث اعتاد السوريون على انخفاض قيمة عملتهم عاماً بعد عام مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي في البلاد عموماً.
ومع سقوط النظام المخلوع تغيرت قواعد اللعبة بالكامل، حيث سجلت الليرة السورية خلال أيام قليلة ارتفاعاً ملحوظاً في قيمتها، ونجحت بتحقيق مكاسب كبيرة على حساب الدولار الأمريكي وبقية العملات الرئيسية عالمياً.
فبعد أن وصل سعر صرف الليرة السورية منذ أسبوع إلى مستويات قياسية وتاريخية في الانخفاض أمام الدولار متجاوزة عتبة الـ 41 ألف ليرة سورية لكل دولار، عادت العملة المحلية إلى مسار الارتفاع بقوة مؤخراً مسجلة أرقاماً عند حدود الـ 14500 ليرة سورية للدولار في أسواق دمشق.
وباتت قيمة الليرة السورية أمام الدولار اليوم أعلى من قيمتها قبل سقوط النظام، حيث كان مصرف سوريا المركزي يعمل على تثبيت وهمي لسعر الصرف عند حدود الـ 14750 ليرة سورية لكل دولار لفترة طويلة.
وبحسب مصادر محلية فإن قيمة الليرة السورية في بعض المناطق السورية قد ارتفعت بشكل كبير خلال الـ 72 ساعة الماضية، حيث وصل سعر الصرف في منطقة شرق الفرات لحدود الـ 12500 ليرة سورية لكل دولار لأول مرة منذ أشهر.
وترافق ذلك مع توقعات جديدة باستمرار تحسن قيمة الليرة السورية بشكل تدريجي وكبير خلال الفترة المقبلة، حيث أكد كافة الخبراء في مجال الاقتصاد على أن بوادر ارتفاع قيمة الليرة السورية أمام الدولار تبدو واضحة.
ولفت الخبراء إلى أن سوريا ستشهد خلال الفترة القريبة المقبلة استثمارات ضخمة بقيمة مليارات الدولارات سيكون من شأن تلك الاستثمارات أن ترفع قيمة الليرة السورية بشكل كبير.
ووفقاً لمعظم الخبراء فأن سعر صرف الليرة السورية في حال سارت الأمور كما هو مخطط له، بالإضافة إلى استمرار الهدوء والاستقرار في البلاد من المرجح أن يصل إلى حدود الـ 8 أو 9 آلاف ليرة سورية لكل دولار خلال الثلث الأول من عام 2025.
اقرأ أيضاً: أول نشرة رسمية.. شركة محروقات سوريا تحدد أسعار البنزين والمازوت بالدولار في كافة محطات الوقود
ورجح الخبراء أن تشهد سوريا عودة سريعة لرؤوس الأموال ورجال الأعمال السورية، حيث وصفوا ذلك بعبارة “عودة الأموال المغتربة” إلى البلاد.
ومن المتوقع في ضوء ما سبق أن تشهد سوريا نهضة اقتصادية كبرى، لاسيما مع إبداء الدول العالمية الكبرى استعدادها لتمويل مشاريع التعافي المبكر ومشاريع إعادة الإعمار في سوريا.