عملية تفاوضية كبرى محتملة تلوح في الأفق بين إدارة بايدن وبشار الأسد.. إليكم مضمونها
عملية تفاوضية كبرى محتملة تلوح في الأفق بين إدارة بايدن وبشار الأسد.. إليكم مضمونها
طيف بوست – فريق التحرير
كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول الاستراتيجية التي سيتبعها الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن” وإدارته بشأن الملف السوري خلال الفترة المقبلة.
ومع تسلّم الإدارة الأمريكية الجديدة لمهامها بشكل رسمي قبل عشرة أيام، وضع بعض المسؤولين الأمريكيين عدة مقترحات بشأن التعامل مع الأوضاع في سوريا على طاولة الرئيس “بايدن”.
وضمن هذا الإطار، كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها مضمون بعض المقترحات المقدمة لإدارة “بايدن” في الوقت الذي تستكمل فيه تشكيلة الفريق المختص بالشأن السوري في الإدارة الجديدة.
وقالت الصحيفة إنه من الواضح أن الشأن السوري لن يكون أولوية بالنسبة للإدارة الأمريكية الجديدة، مرجحة أن يتجه اهتمام إدارة “بايدن” في الفترة القادمة نحو العلاقات المـ.ـتوتـ.ـرة مع موسكو وشـ.ـروط العودة إلى الاتفاقات الموقعة مع طهران.
وتوقعت أن تهتم واشنطن كذلك الأمر بالعمل على استعادة دور حـ.ـلف “الناتو”، بالإضافة إلى مسار العلاقات مع الجانب التركي، مما يجعل الملف السوري جزءاً من تلك الملفات ذات الأولوية الأكبر بالنسبة لإدارة “بايدن” وفريقه.
وبحسب تقرير الصحيفة يوجد الآن على طاولة “بايدن” خياران مطروحان بشأن التعامل مع الملف السوري، أولها مواصلة سياسة الرئيس السابق “دونالد ترامب” التي لم تنجح في تحقيق أهـ.ـداف واشنطن في سوريا.
أما الخيار الثاني الذي يلوح في الأفق، فيتمثل بالبدء بعملية تفاوضية كبرى بين إدارة بايدن وبشار الأسد عبر اعتماد طرق دبلوماسية جديدة تهـ.ـدف إلى وضع إطار محدد للحوار مع النظام السوري.
وأوضحت الصحيفة أن المقترح المقدم بشأن اعتماد الحوار مع نظام الأسد تشمل تحديد مجموعة من الخطوات الملموسة التي من الممكن أن تتحقق من خلال العمـ.ـلية التفاوضية في جرى تنفيذها.
وأشارت أن العمـ.ـلية التفاوضية المحتملة تتمحـ.ـور حول تقديم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا المساعدات اللازمة لسوريا مع إجراء بعض التعديلات في العـ.ـقـ.ـوبات المفـ.ـروضة على النظام في دمشق.
ولفتت أن مركز “كارتر” كان قد تحدث في وقت سابق عن تفاصيل المراحل التي قد تمر بها أي عملية تفاوضية بين إدارة بايدن وبشار الأسد خلال المرحلة القادمة.
ووفقاً للمركز فإن المطلوب من الإدارة الأمريكية خلال الحوار مع النظام السوري ضمن المقـ.ـاربة الجديدة “خطوة مقابل خطوة” أن تستثـ.ـنى جهود مكـ.ـافـ.ـحة انتشار “كـ.ـورونا” من العـ.ـقـ.ـوبات، بالإضافة إلى تسهيل عملية إعادة البنية التحـ.ـتية المدنية في سوريا بالتزامن مع تخفيف العـ.ـقـ.ـوبات الأمريكية والأوروبية ضـ.ـد نظام الأسد بشكل تدريجي.
وأشار المركز أن تلك الخطوات لن تتخذها أوروبا أو واشنطن إلا بعد التحقق بشكل كامل من تنفـ.ـيذ نظام الأسد لبعض المطالب التي تم التفـ.ـاوض عليها.
اقرأ أيضاً: معهد أمريكي يتحدث عن السيناريو المتوقع حدوثه في سوريا خلال عام 2021
وحول الخطوات التي سينفذها النظام السوري في المقابل، فقد تمثلت بالبدء بإطـ.ـلاق سـ.ـراح المعـ.ـتـ.ـقلين السيـ.ـاسيين وتأمين عودة آمنـ.ـة وطـ.ـوعية وكريمة للاجئين السوريين.
كما أن على نظام الأسد تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق في سوريا دون وضع أي قـ.ـيـ.ـود، إلى جانب التخـ.ـلص مما تبقى من مخـ.ـزون النظام من الأسـ.ـلـ.ـحة الكـ.ـيمـ.ـاوية وفقاً للاتفاق الموقع عام 2013، بالإضافة إلى تنفيذ الإصـ.ـلاحات من الناحيتين السياسية والأمـ.ـنية، بما في ذلك المشاركة في مسار جنيف بجدية.
ونوهت الصحيفة أن مؤيدي خيار البدء بعملية تفاوضية أمريكية مع نظام الأسد يرون أن مقـ.ـاربة “خطوة مقابل خطوة” لا تمثل هدية للنظام في دمشق، مشيرة أنهم يؤكدون بأنها ستشكل نوع آخر من الضـ.ـغـ.ـط على الأسد خلال المرحلة المقبلة في حال تم تنفيذها.
اقرأ أيضاً: معارض سوري يتحدث عن إجراءات أمريكية جديدة ستتخذها إدارة “بايدن” لتسريع الحل في سوريا
ويرى القائمون على هذه المقـ.ـاربة أن الفـ.ـرصة سـ.ـانحة لاخـ.ـتبار طريقة جديدة في التعامل مع الملف السوري، خاصةً مع وصول إدارة أمريكية جديدة إلى السلطة في واشنطن.
كما يقترح المؤيدون لهذا الطـ.ـرح أن تكون العمـ.ـلية التفاوضية علنية، وذلك ليعرف الجميع من المسؤول عن فـ.ـشــ.ـل الحل، نظراً لأن بعض المسؤولين الغربيين قد تحدثوا أن هذا الطـ.ـرح قد تم تجريبه في وقت سابق عبر اجتماعات غير معلنة بين روسيا وأمريكا في “جنيف” و”فيينا”، وأن القيادة الروسية لم تقدم أي تنـ.ـازلات تذكر ضمن هذا السياق.
فيما يرى الفريق الآخر الذي يعـ.ـارض مسألة فتح الحوار مع النظام السوري، أن مقـ.ـاربة كهذه تعني بدء التطـ.ـبيع مع نظام الأسد من دون الحصول على مقابل يحقق أهـ.ـداف واشنطن في سوريا.