سوريون يتوصلون إلى ابتكار مهنة جديدة تدر أرباح تصل إلى 3500 دولار شهرياً على من يعمل بها في سوريا
سوريون يتوصلون إلى ابتكار مهنة جديدة تدر أرباح تصل إلى 3500 دولار شهرياً على من يعمل بها في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
أفرز الواقع الاقتصادي والمعيشي الجديد في سوريا ظواهر اجتماعية عديدة غير مألوفة لدى السوريين، حيث يبحث معظم الأشخاص عن مصادر دخل إضافية تجعلهم قادرين على مواجهة التحديات الجديدة مع استمرار تدني الأجور والرواتب تزامناً مع ارتفاع جنوني بالأسعار.
وضمن هذه السياق، كشفت مصادر محلية عن توصل بعض السوريين إلى ابتكار مهنة جديدة تدر عليهم أرباح تصل إلى 3500 دولار شهرياً وأكثر من هذه الأرقام في معظم الأحيان على من يعمل بها في سوريا.
وأوضحت المصادر أن المهنة الجديدة التي انتشرت في سوريا مؤخراً هي مكاتب الوساطة بين البائعين والمشترين، لاسيما بخصوص البيع عن طريق التقسيط.
وبينت أن هذه المكاتب انتشرت في معظم المحافظات السورية في ظل ارتفاع أسعار مختلف المواد والخدمات والسلع في الأسواق السورية لدرجة أن السوريين لم يعد بإمكانهم شراء أي مادة أو سعلة عن طريق الدفع الفوري.
وأضافت أن بعض الأشخاص فكروا خارج الصندوق بطريقة تمكنهم من الحصول على أرباح شهرية كبيرة، فقاموا بافتتاح مكاتب تحت مسمى مكاتب الوساطة المالية، حيث يقومون بشراء المادة أو السعلة من المتاجر وبيعها بالتقسيط للزبائن مع الحصول على فوائد مالية.
وأشارت أن هذه المهنة لا تزال جديدة في الأسواق السورية، حيث أن معظم عمليات البيع تتعلق ببيع أجهزة الموبايل بالتقسيط في ظل ارتفاع أسعار الموبايلات في سوريا إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، بالإضافة إلى بيع الأدوات الكهربائية وما شابه بالتقسيط.
ونوهت أن القائمين على هذه المهنة يفكرون في توسيع أعمالهم في ظل نجاح الفكرة بشكل مبدئي، حيث من الممكن أن تشمل الوساطة في المرحلة المقبلة شراء أنظمة الطاقة الشمسية بالتقسيط وشراء السيارات كذلك الأمر.
وأفادوا أن بداية العمل اقتصرت على بيع أجهزة الموبايل وبعض الأدوات الكهربائية بالتقسيط كنوع من تجربة الجدوى الاقتصادية للمشروع، وفي ظل حاجة الناس المستمرة لشراء الموبايلات كان لا بد من إيجاد وسيلة تمكنهم من شرائها بعد أن باتت مهمة شراء جهاز جديد ودفع ثمنها فورياً أمراً أشبه بالمستحيل.
اقرأ أيضاً: تقرير دولي يتحدث عن الحد الأدنى للأجور في سوريا.. كم يغطي المبلغ من تكاليف معيشة العائلة السورية؟
وأوضحوا أن أسعار الموبايلات في سوريا تصل إلى نحو 29 مليون ليرة سورية للفئة الفاخرة كما تسمى، بينما لا يزال متوسط راتب الموظف في سوريا لا يتخطى النصف مليون ليرة سورية شهرياً، حيث أن ذلك يجعل معظم الناس مضطرين للاعتماد على خيار التقسيط.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار الموبايلات في سوريا حالياً بحسب أسواق العاصمة دمشق يتراوح بين 8 حتى 29 مليون ليرة سورية للموبايلات من الفئات الفاخرة، بينما يتراوح سعر الموبايل من الفئة المتوسطة بين 5 حتى 8 ملايين ليرة سورية.