“إنهاء خيار الأسد أو لا أحد”.. سياسة أمريكية جديدة في سوريا وبشار الأسد المستهدف الأول!
“إنهاء خيار الأسد أو لا أحد”.. سياسة أمريكية جـديدة في سوريا وبشار الأسد المستهدف الأول!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير أمريكية عن سياسة جديدة لدى إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بدأت تلوح في الأفق في الآونة الأخيرة بشأن التعامل مع الملف السوري خلال المرحلة المقبلة، لاسيما بما يتعلق بمسألة بقاء “بشار الأسد” على رأس السلطة في سوريا.
وضمن هذا الإطار، نشر معهد “الشرق الأوسط للدراسات” الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية “واشنطن” مقراً له تقريراً مطولاً أكد من خلاله وجود حاجة ماسة لسياسة أمريكية جديدة في سوريا تنهي مقولة أن استمرار حكم بشار الأسد لسوريا أمرٌ لا مفـ.ـر منه.
وذكر المعهد في التقرير الذي أعده الكاتب “تشارلز ليستر” أنه في ظل التطورات الراهنة التي يشهدها العالم، يبدو أن الوقت قد حان فعلاً لتوجه إدارة “بايدن” نحو سياسة أمريكية جديدة تهدف إلى خلق حقائق مستدامة على الأرض في سوريا لإنهاء خيــ.ـار “الأسد أو لا أحد”.
وأوضح الكاتب في سياق التقرير بأن سياسة التجميد والبناء التي تهدف إلى تجميد مناطق الصـ.ـراع في سوريا وإرساء السلام والاستقرار وإعادة بناء شمال سوريا من شأنها أن تعيد تأكيد الشرعية الدولية والدفع بالجهود الدبلوماسية إلى الأمام للتوصل إلى حل نهائي أكثر واقعية للملف السوري.
وبيّن أن الخطوات التي اتخذتها بعض الدول العربية مؤخراً مثل الإمارات والأردن ودول أخرى تجاه بشار الأسد ونظامه هي نتيجة لتصور واسع النطاق بأن الولايات المتحدة الأمريكية أهملت الملف السوري ولم تعد جادة بشأن سوريا.
ونوه التقرير إلى وجود استياء أمريكي وأوروبي عارم من قيام دولة الإمارات باستقبال رأس النظام السوري “بشار الأسد” دون أن يتم إخطار الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الخطة بشكل مسبق، موضحاً أن الإمارات استقبلت مجـ.ـرماً قـ.ـتـ.ـل نصف مليون سوريا وشـ.ـرد نصف شعبه واستخدم ضـ.ـدهم مئات الـ.ـضـ.ـربات الكيـ.ـمــ.ـيائية.
ولفت المعهد في سياق تقريره إلى أن الأدلة التي تـ.ـدين “بشار الأسد” ونظامه، فاقت أدلة جـ.ـرائـ.ـم “أدولـ.ـف هتـ.ـلر”، وعلاوة على ذلك جاءت زيارته إلى الإمارات كضـ.ـربة جديدة للسوريين المضطهــ.ــدين في الذكرى الحادية عشرة لثورتهم.
ووفقاً للتقرير فإن العلاقات بين الحلفاء ودول الإمارات في أدنى مستوى لها في الوقت الراهن، لاسيما بعد أن امتنعـت عن التصويت لصالح قرار يديـ.ـن الغـ.ـزو الروسي لأوكرانيا مطلع الشهر الجاري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي.
كما ذكر التقرير أن زيارة “محمد بن زايد”، التي تمـ.ـت في أواخـ.ـر العـ.ـام الفائت إلى العاصمة السورية دمشق، جاءت بعد سلسلة تحذيـ.ـرات للإمارات من إجــ.ـرائـ.ـها، وهو ما يفسر استبعاد الإمـ.ـارات من المجموعة المـ.ـصغـ.ـرة السورية، التي تضم تركـ.ـيا وقطر والسعـ.ـودية ومـ.ـصر والأردن.
أقرأ أيضاً: بحذر وسرية تامة.. تغييرات حكومية كبرى قادمة في دمشق ستطال مناصب حساسة.. مصادر تكشـ.ـف التفاصيل!
تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية صعدت من لهجتها بشكل غير مسبوق ضد نظام الأسد في الأيام والأسابيع القليلة الماضية، وذلك على هامش موقفه من الغـ.ـزو الروسي لأوكرانيا.
وكانت السفارة الأمريكية في دمشق قد نشرت تغريدة عبر حسابها الرسمي في “تويتر” أكدت خلاله أن “بشار الأسد” لن يفلت من العقاب، حيث أطلقت تسمية شهر المحاسبة على شهر آذار/ مارس الجاري.