أخر الأخبار

“قبيل تطبيق قانون قيصر”.. أمريكا تضع بشار الأسد أمام خيارين لا ثالث لهما..!

أمريكا تضع بشار الأسد أمام خيارين قبيل موعد تطبيق قانون قيصر بأسبوع واحد

طيف بوست – فريق التحرير

وضعت وزارة الخارجية الأمريكية رأس النظام السوري “بشار الأسد” أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما، وذلك قبل أسبوع واحد فقط من تطبيق “قانون قيصر” بشكل فعلي ضد النظام والدول الداعمة له.

وأصدرت الوزارة بياناً حددت من خلاله الخيارات المطروحة على الطاولة أمام بشار الأسد بشأن إلغاء تفعيل قانون قيصر، مشددة أن على النظام السوري أن يتخذ قراراً لا رجعة فيه بهذا الخصوص.

وقالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية “إريكا تشوسانو”، إن موافقة نظام الأسد على الدخول في عملية التسوية السياسية في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، هو الخيار الوحيد المتاح أمامه حتى يتمكن من تجاوز أزمته المالية والاقتصادية.

وأشارت أن الخيار الآخر هو استعداد النظام السوري لتلقي المزيد من العقـ.ـوبات الاقتصادية التي ستجعله في عزلة دولية تامة.

وأضافت الخارجية الأمريكية في بيانها الصادر مساء يوم أمس، أن على نظام الأسد أن يتخذ خطوات لا رجعة عنها، من أجل المضي قدماً في عملية الحل السياسي للأوضاع في سوريا.

وأشارت أن على النظام السوري أن يضمن احترام حقوق السوريين ورغباتهم، أو أنه سيواجه المزيد من الضغوطات الدولية بهدف إجباره على الموافقة على التسوية السياسية في البلاد.

وجددت “تشوسانو” الحديث حول إصرار بلادها على فرض عقـ.ـوبات هادفة حتى ينصاع نظام الأسد إلى الرغبات الأمريكية المتعلقة بالمسار السياسي للحل في سوريا، على حد تعبيرها.

ونوهت إلى تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص بالشأن السوري “جيمس جيفري” التي قال فيها إن رأس النظام السوري “بشار الأسد” هو المسؤول الأول والأخير عن تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا.

وأشارت إلى إنفاق نظام الأسد مليارات الدولارات على تمويل الحـ.ـرب ضد أبناء الشعب السوري، بدل أن يسعى لتأمين متطلبات الحياة لهم عبر الاهتمام بإقتصاد البلاد.

اقرأ أيضاً: صحيفة تركية: رحيل بشار الأسد يبدو قريباً.. وتنافس روسي أمريكي على اختيار البديل..!

ويعد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، محور التصريحات الأمريكية خلال الأيام الفائتة، حيث تعتبره إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” مرجعاً رئيسياً لأي عملية تسوية سياسية للملف السوري.

وينص القرار 2254 على تشكيل هيئة حكم انتقالية تعمل على وضع دستور جديد للبلاد، يقود في نهاية المطاف إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بموجب الدستور الجديد، وذلك في مدة أقصاها سنة ونصف من تاريخ بداية العملية السياسية.

وصدرت عدة تصريحات من قبل مسؤولين أمريكيين خلال الأيام القليلة الماضية، تحدثوا خلالها عن انهيار الاقتصاد السوري، كما جرى الحديث عن عرض أمريكي مقدم للأسد للخروج من أزمته المالية بعد وصول سعر صرف الليرة السورية إلى 3700 ليرة مقابل الدولار الأمريكي ظهر يوم الاثنين الماضي.

ووضعت الإدارة الأمريكية قائمة من الشروط التي يتوجب على نظام الأسد تنفيذها من أجل إيقاف تطبيق قانون قيصر الذي من المتوقع أن يبدأ تنفيذه في السابع عشر من شهر حزيران/ يونيو الجاري.

ومن بين الشروط الأمريكية، هو أن يبدي نظام الأسد قبوله بالدخول في عملية الحل السياسي بموجب قرار مجلس الأمن 2254، إلى جانب التوقف عن استهـ.ـداف المدنيين، بالإضافة إلى العمل على طرد إيران والجماعات التابعة لها من سوريا.

يُشار إلى أن نظام الأسد قد رفض الشروط الأمريكية، وطلب من المواطنين في سوريا مواجـ.ـهة العقـ.ـوبات الاقتصادية المفروضة عليه، عبر الصمود والصبر، حيث اعتبر أن عقـ.ـوبات واشنطن لا تتعدى كونها وجه آخر للحـ.ـرب على السوريين، على حد وصف مصدر في الخارجية السورية.

اقرأ أيضاً: “رد أمريكي يحسم الجدل”.. واشنطن ترد على رفض نظام الأسد عرض “جيفري”

في حين ردت الخارجية الأمريكية على رفض نظام الأسد للعرض الأمريكي، بالتأكيد على أن النظام في دمشق سيواجه المزيد من العقـ.ـوبات، إذ لا خيار أمامه سوى التوجه نحو تقديم بعض التنازلات من أجل رفع العقـ.ـوبات المفروضة عليه خلال المرحلة المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن موسكو قد أبدت استعدادها لإجراء مناقشات حول الملف السوري مع إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب”، وذلك بعد انهيار الليرة السورية بعد أيام قليلة من دخول قانون قيصر حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: