أخر الأخبار

أسعار أسطوانات الغاز المنزلي في سوريا تسجل قفزة كبيرة وتصل لمستويات قياسية غير مسبوقة

أسعار أسطوانات الغاز المنزلي في سوريا تسجل قفزة كبيرة وتصل لمستويات قياسية غير مسبوقة

طيف بوست – فريق التحرير

تفاقمت أزمة المشتقات النفطية في سوريا بشكل غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية، حيث ارتفعت أسعار كافة مشتقات النفط لاسيما البنزين والمازوت وصولاً إلى ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز المنزلي سواءً في النشرة الرسمية في السوق السوداء.

وبحسب تقارير محلية، فإن أسعار أسطوانات الغاز المنزلي في سوريا سجلت قفزة كبيرة في السوق السوداء في الفترة الحالية، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز لمستويات قياسية وغير مسبوقة على الإطلاق.

وأوضحت التقارير أن سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء في عدة مناطق سورية حالياً وصل إلى 600 ألف ليرة سورية، منوهة أن من يحصل عليها يكون شخصاً محظوظاً حتى في حال الحصول عليها بهذا السعر، وذلك في ظل نقص حاد في توفر هذه المادة.

وأشارت إلى أن الوضع الذي تشهده المنطقة ساهم في ارتفاع أسعار الغاز إلى هذا الحد، لاسيما أن كميات كبيرة من الغاز كانت تصل يومياً عبر الأراضي اللبنانية إلى البلاد، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعرها بعد توقف وصولها، حيث ارتفع الطلب عليها بشكل أكبر في ظل عدم توفرها مما ساهم في ارتفاع سعر أسطوانة الغاز لمستويات قياسية جديدة.

وأضافت التقارير أن أسطوانات الغاز المنزلي ستصبح حلماً في حال استمر الوضع على ما هو عليه الآن، مرجحة أن يصل سعر الأسطوانة إلى أكثر من مليون ليرة سورية في غضون أسابيع في حال لم تدخل توريدات من المشتقات النفطية إلى البلاد خلال الفترة القريبة القادمة.

من جهتها، أشارت جهات رسمية إلى أن مكافحة انتشار بيع أسطوانات الغاز المنزلي في السوق السوداء يعتبر مسألة معقدة، منوهة إلى أن تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد وقلة السيولة وغلاء المعيشة قد أجبرت العديد من السوريين على بيع أسطوانات الغاز التي يحصلون عليها بالسعر المدعوم إلى المراكز التي تبيعها بسعر السوق السوداء.

ولفتت أنه في ظل تفاقم أزمة المحروقات في البلاد وعدم وصول رسائل الغاز في موعدها المحدد، فإن الأسواق شهدت فوضى كبيرة، لاسيما خلال الشهر الأخير.

اقرأ أيضاً: ارتفاع جديد في أسعار مشتقات النفط الرسمية في سوريا.. كم بلغ سعر لتر البنزين والمازوت؟

ويأتي ذلك في ظل عدم تحديد أي موعد لوصول المشتقات النفطية إلى البلاد، حيث لم تصل سوى ناقلة نفك واحدة خلال الشهر الماضي دون أن تصل أي ناقلة خلال الشهر الجاري.

ويرجح معظم المحللين أن تشهد أزمات المشتقات النفطية والمحروقات والنقل في البلاد مزيداً من التعقيدات وارتفاعاً في الأسعار خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة في ضوء عدم تحديد أي جدول زمني لإمكانية وصول توريدات مشتقات النفط إلى البلاد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: