أخر الأخبار

أساليب جديدة مبتكرة لغش البنزين في سوريا مع تفاقم أزمة المحروقات وارتفاع أسعار مشتقات النفط

أساليب جديدة مبتكرة لغش البنزين في سوريا مع تفاقم أزمة المحروقات وارتفاع أسعار مشتقات النفط

طيف بوست – فريق التحرير

تفاقمت أزمة المحروقات خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية بشكل كبير في سوريا، حيث سجلت أسعار مشتقات النفط ارتفاع كبير سواءً في السوق السوداء أو في النشرات الرسمية التي تعلن عنها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق كل أسبوعين.

وبحسب تقارير محلية، فإن تفاقم أزمة المحروقات وارتفاع أسعار مشتقات النفط في سوريا قد أدى إلى ظهور أساليب جديدة مبتكرة لغش البنزين سواءً في السوق السوداء أو في محطات تعبئة الوقود كذلك الأمر.

بينت أن الكثير من الأشخاص الذي يبيعون البنزين على بسطات جانبية على قارعة الطرقات في معظم المحافظات السورية باتوا يلجأون إلى أساليب غش جديدة من أجل تحقيق أرباح مالية ومردود مادي أكبر مستغلين حاجة الناس لشراء البنزين منهم في ظل عدم كفاية المخصصات التي يتم تعبئتها بالسعر المدعوم إلى جانب تأخر رسائل التعبئة مؤخراً بشكل ملحوظ.

وأضافت أن أساليب الغش تنوعت في مختلف المحافظات السورية بدءاً من خلط البنزين بمواد أخرى وملونات مثل الزهورات وصولاً إلى حيلة جديدة بدأ الباعة يتبعونها مؤخراً في عدة محافظات سورية، حيث يستخدم بعض الباعة مكاييل مخصصة تنقص ثلث لتر في كل لتر يتم بيعه للزبائن، وبذلك يتم تحقيق أرباح هائلة يومياً.

وأشارت إلى أن الجهات المعنية قامت بضبط العديد من الباعة الذين يقومون بالتلاعب بالمكاييل وتبيع البنزين المغشوش في عدة محافظات سورية.

وقد أثار الإعلان عن ضبط بعض البسطات التي تبيع البنزين المغشوش موجة جدل كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشار معلقون إلى أن السوق السوداء في البلاد هي التي تستحوذ على تجارة البنزين والمحروقات في سوريا، منوهين أن البسطات تنتشر في وسط العاصمة دمشق وتبيع بنزين مغشوش لكن لا أحد يتعرض لها.

ولفت المعلقون إلى أن السوق السوداء يديرها عدة أشخاص نافذين وعلى صلة مباشرة بمركز صنع القرار بدمشق، مشيرين أن كافة السوريين يعرفون هذه المعلومة، لكن الإعلان عن ضبط بعض الباعة والبسطات ما هو إلا لذر الرماد في العيون، بينما لا يزال التجار الكبار يجنون مبالغ مالية ضخمة يومياً دون أن يجرؤ أحد على الاقتراب من البسطات التابعة لهم.

اقرأ أيضاً: أسعار البنزين في السوق السوداء تقفز لمستوى قياسي في سوريا ورسائل التعبئة تتحول إلى تجارة رابحة

ويأتي ذلك في تقارير إعلامية تحدثت عن أساليب غش مبتكرة ومتنوعة في قطاع المحروقات في سوريا، حيث يبدأ الغش من مصافي النفط وينتقل إل محطات تعبئة الوقود، وقد وصل الغش مؤخراً إلى بسطات بيع البنزين رغم بيعه بأسعار مضاعفة عن السعر المدعوم.

وقد سجلت أسعار البنزين في السوق السوداء في سوريا خلال الفترة الماضية أرقاماً قياسية في مختلف المحافظات والمدن السورية، لاسيما في أسواق مدينة حلب التي تجاوز فيها سعر مبيع لتر البنزين الواحد حدود الـ 40 ألف ليرة سورية في بعض الحالات خلال الأيام القليلة الفائتة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: