نوع جديد من التجارة يزدهر في سوريا مع تردي الوضع الاقتصادي ومعظم العاملين بها من ذوي الدخل المحدود
نوع جديد من التجارة يزدهر في سوريا مع تردي الوضع الاقتصادي ومعظم العاملين بها من ذوي الدخل المحدود
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث تقارير محلية سورية عن نوع جديد من التجارة بدأ يزدهر بشكل واسع في سوريا خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد أفرز العديد من المهن وأنواع جديدة من التجارة لم تكن معروفة إلا على نطاق ضيق بين السوريين.
وبحسب التقارير فإن التجارة الجديدة المنتشرة، بات يطلق عليها اليوم اسم “تجارة الكراكيب”، حيث أن معظم العاملين بها من ذوي الدخل المحدد، إذ يضطرون للعمل بها من أجل تأمين قوت يومهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في البلاد.
وأشارت إلى أن هذه التجارة تقوم على بيع البطاريات والفرشات والكراسي والمقتنيات القديمة المستعملة، حيث يستخدم البائعون سيارات صغيرة يجوبون بها شوارع المدن والبلدات السورية لعرض بضائعهم المستعملة.
وأوضحت التقارير أن هذه التجارة انتشرت بشكل كبير في بعض المدن السورية لدرجة أنه من الممكن ملاحظة عبور سيارة صغيرة تبيع الكراكيب كل ربع ساعة في بعض المناطق، الأمر الذي بات يشكل ظاهرة في سوريا.
وبينت أن معظم البائعين يستخدمون السوزوكي، حيث يشترون البطاريات القديمة منتهية الصلاحية ومن ثم يقومون ببيعها والحصول على ربح بسيط، فهذه التجار تقوم أساساً على شراء وبيع المستعمل.
وأضافت أن الباعة الذين يتجولون يشترون من الناس الكثير من الأشياء الخشبية والبلاستيكية والحديد والنحاس والبطاريات المستعملة والأدوات الكهربائية التالفة وما إلى ذلك، حيث يقومون ببيعها لمراكز مخصصة تشتريها وتستفيد من بعض قطعها التي لا تزال تعمل.
وحول الأرباح التي يحقق البائعون، أشار أحدهم أن الربح من هذه التجارة يعتبر جيد نوعاً ما، حيث يمكن أن يكفي الشخص عائلته ويؤمن قوت يومه من خلالها.
ونوه أنه في بعض الأحيان يشتري البائع بعض قطع الأثاث الجيدة والأدوات الكهربائية التي تحتاج إلى صيانة بسيطة ومن ثم تباع لأصحاب الورش والمعامل بسعر مميز، وهنا يمكن تحقيق ربح جيد في حال تكرر الأمر.
وأفاد أن أكثر القطع التي يمكن من خلالها تحقيق أرباح، هي الكاميرات القديمة وألعاب الفيديو وأجهزة اللابتوب والكمبيوتر المستعملة، حيث أنها مرغوبة للكثيرين عند عرضها للبيع.
اقرأ أيضاً: نصف تريليون دولار أموال مجمدة في سوريا.. أين هي ومن يملكها؟
فيما أشار بعض الخبراء في مجال الاقتصاد إلى أن تجارة الكراكيب تعتبر من أسهل أنواع التجارة وأكثرها تحقيقاً للأرباح، لاسيما في الفترة الحالية التي يبحث فيها معظم السوريين عن شراء أدوات مستعملة نتيجة ارتفاع أسعار البضائع والأدوات الجديدة.
ولفت الخبراء إلى أن الكثير من الأشياء التي يتلفها الناس أو يتركوها في أماكن مهجورة في منازلهم تعتبر مشروع مربح للأشخاص العاملين في تجارة الكراكيب، حيث بإمكانهم إعادة تدوير الكثير من المقتنيات والأدوات ومن ثم بيعها مجدداً بأسعار جيدة.