نظام الأسد يحسـ.ـم الجدل حول وجود تواصل سري مع تركيا ويكشـ.ـف تفاصيل جديدة بشأن العلاقة مع أنقرة!
نظام الأسد يحسم الجدل حول وجود تواصل سري مع تركيا ويكشف تفاصيل جديدة بشأن العلاقة مع أنقرة!
طيف بوست – فريق التحرير
حسمت مصادر رسمية تابعة للنظام السوري الجدل حول وجود قنوات تواصل سرية مع تركيا على المستويين الأمني والسياسي، وذلك في الوقت الذي تداولت فيه العديد من الصحف ووسائل الإعلام الدولية أنباءً تفيد بوجود مفاوضات غير معلنة بين دمشق وأنقرة.
وأصدرت وزارة الخارجية التابعة للنظام بياناً رسمياً، علقت خلاله على الأنباء التي تحدثت عن وجود اتصالات أمنية أو سياسية مع تركيا.
ونفت خارجية نظام الأسد في بيانها وجود أي نوع من التواصل مع تركيا، مشيرة إلى أنها ترفض أي تنسيق أو تعاون مع الجانب التركي في أي مجال حتى وأن كان الأمر يتعلق بمكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب.
وزعمت وزارة خارجية النظام عبر بيانها أن الحكومة التركية تشن ما وصفته بالاعتـ.ـداءات الوحـ.ــشية على المواطنين السوريين في المنطقة الشمالية من سوريا.
وادعت حكومة نظام الأسد أن تركيا تنشر وتسرّب أخبار ملفقة وغير صحيحة تتعلق بوجود اتصالات على المستويين السياسي والأمني بينها وبين النظام في دمشق.
وقد جاء بيان وزارة الخارجية التابعة للنظام بعد تصريحات هامة أدلى بها وزير الخارجية التركية “مولود جاويش أوغلو” لقناة “سي إن إن” التركية، ذكر فيها أن لقاءات على مستوى استخباراتي جرت مع النظام السوري في أوقات سابقة.
وأشار الوزير التركي إلى أن الجانبين بحثا خلال تلك اللقاءات عدة قضايا من أبرزها مكـ.ـافحة المنظمــ.ـات الإرهـ.ـابية، وفي مقدمتها “حزب العـ.ـمال الكـ.ـردستاني، وتواجده في عدة مناطق شمال سوريا.
وقد اعتبرت وزارة خارجية نظام الأسد تصريحات “جاويش أوغلو” بأنها انفصال تام عن الواقع، مدعية بذلك عدم وجود أي تواصل في أي مجال مع الجانب التركي.
وختمت خارجية النظام السوري بيانها بالقول: “إن الجمهورية العربية السورية تنـ.ـفـ.ـي كل هذه التصريحات والأخـ.ـبار والتسريبات جمـ.ـلة وتفصيلاً وتعتبرها نوعاً من أنواع الهــذيان السياسي”.
وزعمت الوزارة في الختام بأنها ستعلن وبشـ.ـكل شفـ.ـاف عن أي تعـ.ـاون إن حـ.ـصل مع أي جهة كانت في مجـ.ـال مكـ.ـافـ.ـحة الإرهـ.ـاب”.
وكانت العديد من وسائل الإعلام قد تحدثت مؤخراً عن إمكانية وجود تنسيق بين تركيا والنظام السوري برعاية روسيا، وذلك لمواجـ.ـهة الوحدات الانفصالية في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
ونوهت التقارير إلى وجود مصالح مشتركة بين أنقرة ودمشق في إنهاء المساعي الانفصالية شرق الفرات، لافتة أن روسيا كذلك الأمر لديها مصلحة مشابهة، لذلك فهي تقوم بالدفع بهذا الاتجاه.
اقرأ أيضاً: مؤتمر دولي جديد بشأن سوريا وحديث عن فرصة مهمة وغير مسبوقة أمام السوريين!
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع جدل واسع دائر في تركيا مؤخراً بشأن قضية اللاجئين السوريين وإمكانية إعادتهم لبلادهم في المرحلة القادمة.
وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد أكد في تصريح له قبل أيام وجود مشروع وخطة جديدة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع أربعة دول، مشدداً أن عودة السوريين لديارهم لن تتم إلا بعد ضمان أمنهم وسلامتهم.