موقع بريطاني يكشف عن عملية تركية وشيكة جنوب إدلب ويتحدث عن تراجع الثقة بين “أردوغان” و”بوتين”
موقع بريطاني يكشف عن عملية تركية وشيكة جنوب إدلب ويتحدث عن تراجع الثقة بين “أردوغان” و”بوتين”
طيف بوست – فريق التحرير
نشر موقع ” ميدل إيست آي” البريطاني المختص بتغطية الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، تقريراً موسعاً تحدث من خلاله عن التطورات الذي شهدها ملف محافظة إدلب على مدى الأشهر الستة الفائتة.
واستهل الموقع تقريره بالحديث عن الهدوء النسبي الذي سيطر على المشهد في محافظة إدلب في الفترة الماضية، مشيراً أن سكان المنطقة وللمرة الأولى منذ زمن قد عاشوا دون خـ.ـوف من تقدم قوات الأسد والسيطرة على مدنهم وقراهم.
وأوضح أن الأوضاع بدأت تأخذ منحى جديد خلال الأسبوع الماضي بعد محادثات متعثرة بين وفد روسي ومسؤولين أتراك حول الوضع الميداني في إدلب.
وأشار إلى أن التصـ.ـعيد الروسي بدأ مجدداً على المنطقة في ذات اليوم الذي انتهت فيه المباحثات بين الجانبين، لافتاً أن الروس أوعزوا لنظام الأسد أن يرسل حافلات محملة بالمدنيين إلى جوار نقاط المراقبة التركية لمطالبتها بالمغادرة.
وفي هذا السياق، نقل الموقع عن مصدر تركي مطلع قوله: “إن المباحثات بين الوفد الروسي والمسؤولين الأتراك لم تنجح لأن الروس لم يوافقوا على أي شي منطقي”، مؤكداً أنه لا توجد بوادر على أنهم سيوافقون على المقترحات التركية مستقبلاً.
وبحسب تقرير الموقع، فإن مصادر في هيئة “تحرير الشام” وفصائل المعارضة السورية قد أكدوا أن القوات التركية تجري تحضيرات لشن عملية أمنية في المنطقة المحيطة بالطريق الدولي “إم 4” جنوب محافظة إدلب.
ولفتت المصادر إلى أن العملية التركية تأتي بهدف إبعاد التهـ.ـديدات التي تشكلها كتـ.ـائب “خطاب الشيشاني”، وبعض الخـ.ـلايا الأخرى التي تتحرك بشكل غير معلن في المنطقة.
اقرأ أيضاً: تركيا ترسل تعزيزات جديدة إلى إدلب.. و”تحرير الشام” تستعد لإجراء تغييرات كبيرة في هيكلها العسكري
واعتبر الموقع أن نجاح القوات التركية في إنجاز هذه العملية، سيحل جميع المشكلات مع الجانب الروسي، ولن يكون هناك أي حجة لروسيا للقيام بعمل عسكري في تلك المنطقة.
ورأى أن تركيا قد أخذت درساً مما حصل معها في إدلب خلال شهر شباط/ فبراير الماضي، ونقلت عن مصدر تركي مطلع تأكيده أن المسؤولين الأتراك يعرفون تماماً أن روسيا هي التي كانت وراء مـ.ـقـ.ـتل نحو 60 جندي تركي في ذلك الوقت،
وأضاف المصدر أن تركيا تدرك أن الروس هم الذين سمحوا لنظام الأسد بالتقدم والسيطرة على أجزاء كبيرة من المناطق المحيطة بالطريق الدولي “إم 5”.
ولفت الموقع في تقريره، إلى أن تراجع الثقة بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، قد بدأت منذ ذلك الحين، موضحاً أن الأتراك لا يريدون تكرار ذات الأخطاء الماضية في إدلب.
اقرأ أيضاً: اجتماع بين “لافروف” ومعارضين سوريين في موسكو.. هذه تفاصيله..!
وأشار إلى أن الجيش التركي أجرى جميع الاستعدادات اللازمة في الآونة الأخيرة تحسباً لأي عمل عسكري يقوم به نظام الأسد بدعم روسي على المناطق المحررة في محافظة إدلب.
ولفت إلى أن معظم المحللين والخبراء يميلون إلى أن العملية العسكرية قد باتت وشيكة، وذلك على الرغم من التطمينات الروسية، لذلك فإن تركيا تأخذ الأمر على محمل الجد وتقوم بإعادة ترتيب أوراقها في الشمال السوري.