منحة مالية ضخمة قيمتها مليارات الدولارات إلى سوريا ودول مجاورة لها.. من المستفيد؟
منحة مالية ضخمة قيمتها مليارات الدولارات إلى سوريا ودول مجاورة لها.. من المستفيد؟
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت تقارير صحفية وإعلامية عالمية عن منحة مالية ضخمة قيمتها مليارات الدولارات سيتم تقديمها إلى سوريا وعدة دول مجاورة لها خلال الفترة المقبلة، مشيرة إن المنحة المالية ستكون على شكل قروض لدعم سوريا والدول المجاورة لها لعامي 2024 و 2025.
وأوضحت أن عدد من المانحين الدوليين قد أعلنوا خلال اجتماع بقيادة الاتحاد الأوروبي في مدينة بروكسل عن تخصيص بلادهم لمبلغ 7.5 مليار يورو أي ما يعادل 8.1 مليار دولار أمريكي لدعم سوريا ودول مجاورة لها.
وبينت أن المبالغ المالية سيتم تخصيصها لدعم السوريين في ظل تردي الوضع الاقتصادي بشكل غير مسبوق، سواءً السوريين داخل سوريا أو القاطنين في دول الجوار، وفق ما جاء في البيان عقب نهاية الاجتماع.
وأضافت أن المنحة المالية المقدمة من شأنها أن تساهم في تخفيف معاناة السوريين وسط الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعانون منها في الوقت الراهن.
وبحسب التقارير فإنه على الرغم من أن المبلغ الذي تم التعهد به من قبل المانحين يعتبراً ضخماً، إلا أنه أقل بفارق كبير من المبالغ التي تم التعهد بها خلال الأعوام السابقة لدعم السوريين، الأمر الذي يعكس تركيز انتباه الدول المانحة على دعم مناطق أخرى فيها توترات متصاعدة حول العالم.
كما نوهت بعض التقارير إلى أن تراجع الدول المانحة عن تقديم دعم أكبر لسوريا يعود إلى سؤال تم تداوله على نطاق واسع مؤخراً حول الجهة المستفيدة من المبالغ المالية التي تخصص لدعم السوريين، لاسيما في المناطق التابعة لدمشق.
وكانت العديد من التقارير قد كشفت عن استحواذ دمشق على نسبة كبيرة من المبالغ المالية التي تخصص لدعم السوريين، حيث وثقت التقارير بالأرقام وصول مبالغ مالية ضخمة إلى شركات وأشخاص على صلة مباشرة بمركز صنع القرار في سوريا، بالإضافة إلى وصول ملايين الدولارات لشخصيات نافذة في البلاد مرتبطة بشكل مباشر بالقصر.
ويأتي ذلك في ظل عدم قدرة الدول المانحة على إيجاد آلية تضمن من خلالها وصول المساعدات الإنسانية المخصص لدعم السوريين إلى مستحقيها في ظل وجود تجاوزات كبيرة حتى بما يخص عمل المنظمات التابعة للأمم المتحدة في سوريا.
اقرأ أيضاً: ملايين الدولارات في طريقها إلى دمشق ومنحة مالية ضخمة مقدمة لسوريا.. كم المبلغ ومن أين مصدره؟
تجدر الإشارة إلى أن الدول المانحة أشارت خلال بيان عقب اجتماعها في بروكسل إلى أن المبلغ المعلن هذا العام مخصص لدعم السوريين داخل سوريا وخارجها، لاسيما في الدول المجاورة لسوريا التي يتواجد فيها ملايين السوريين مثل الأردن وتركيا ولبنان.
وقد أكد المجتمعون أن حل الاستمرار بجمع المنح المالية هو يعتبر مؤقتاً، داعين إلى ضرورة حلول مستدامة تساهم في عودة السوريين إلى بلادهم طوعاً وبشكل آمن.