اجتماع بين الممثل الخاص للرئيس الروسي ومعاذ الخطيب في قطر.. هذه تفاصيله..!
ممثل بوتين الخاص يجتمع مع معاذ الخطيب في الدوحة لبحث آخر المستجدات والتطورات بخصوص عملية التسوية السياسية في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
اجتمع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والبلدان الإفريقية، نائب وزير الخارجية “ميخائيل بوغدانوف” صباح اليوم، مع رئيس الائتلاف الوطني السوري سابقاً “أحمد معاذ الخطيب”.
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً قالت فيه، إن الاجتماع جرى بين الجانبين، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة عمل يقوم بها “بوغدانوف” إلى العاصمة القطرية “الدوحة”.
وذكرت الوزارة أن “بوغدانوف” و”الخطيب” تبادلا الحديث حول وجهات نظر الطرفين بما يتعلق بالأوضاع الحالية في سوريا، وآخر المستجدات والتطورات بشأن الملف السوري.
وأكدت الخارجية الروسية خلال البيان الصادر عنها، أن المباحثات تركزت خلال الاجتماع على الحديث عن آفاق الحل السياسي للملف السوري بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ولم تذكر الوزارة في بيانها أي معلومات تفصيلية حول طبيعة الاجتماع والمباحثات التي جرت بين نائب وزير الخارجية الروسي “بوغدانوف” والرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة “معاذ الخطيب” في الدوحة.
كما أن “الخطيب” لم ينشر أي معلومات توضيحية حول الاجتماع على معرفاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، حيث جرت العادة أن ينشر “الخطيب” بعض المعطيات في مثل هذه المواقف.
فيما اكتفت الخارجية الروسية بالإشارة إلى الحديث عن تبادل وجهات النظر حول آفاق التسوية السياسية في سوريا خلال المرحلة المقبلة، وفقاً للبيان الصادر عنها.
وشغل “معاذ الخطيب” منصب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة في الفترة الممتدة بين 11 نوفمبر 2012 وحتى 14 مارس من العام 2013، حيث قدم استقالته آنذاك.
وعرف عن “الخطيب” تقديمه عدة مبادرات ومقترحات، دعا من خلالها رأس النظام السوري “بشار الأسد” إلى التنحي عن السلطة.
وكانت آخر مبادرة طرحها “الخطيب” عبر مقطع فيديو مصور نشره على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بتاريخ 20 مارس/ آذار الماضي.
اقرأ أيضاً: آل الأسد ليسوا مسلمين ولا عرب ولا سوريين.. تعرف على أصل عائلة الأسد التي تحكم سوريا منذ نصف قرن (فيديو)
وجاء مقطع الفيديو حينها بعنوان: “دعوة إلى لم شمل السوريين في زمن الـ.ـوباء”، حيث تحدث فيه عن الأوضاع في سوريا، وقدم طرحاً جديداً للحل في البلاد، وذلك بعد رفض الأسد لجميع مبادراته السابقة.
وقال “الخطيب” في مقطع الفيديو المصور: “إن النظام السوري يحاول أن يزرع رأسه في الرمال، ويحاول أن يتجاهل ما يدور حوله من أوبـ.ـئة سياسية وصحية، على حد تعبيره، وفي إشارة منه إلى بدايات تفشي كورونا في سوريا في تلك الأثناء.
وأكد الخطيب خلال مبادرته أن “بشار الأسد” لا هم له سوى أن يبقى متربعاً على كرسي الرئاسة مهما كلفه الأمر، ولا يلقي بالاً لمعـ.ـاناة أبناء الشعب السوري على الإطلاق.
ووجه “الخطيب” دعوة من أجل إجراء حوارات ومباحثات بين جميع الأطراف المعنية بالملف السوري، وذلك من أجل بحث مستقبل السوريين الأجيال القادمة وإيجاد حل للوضع القائم في البلاد.
وشدد حينها على وجود 4 احتمالات حول مستقبل البلاد، موضحاً أن الاحتمال الأول سيواصل النظام السوري ممارسة سياسته الحالية.
أما الاحتمال الثاني، فرأى “الخطيب” أن الأسد من الممكن أن يزيد من ممارسته الحالية ضد أبناء الشعب السوري، معتبراً أن هذا الاحتمال سيقود الأسد إلى دفع ثمن باهظ.
بينما حدد “الخطيب” الاحتمال الثالث، بأن يمتلك بشار الأسد شجاعةً كافية للتنحي وتقديم الاستقالة، حيث وجه إليه دعوة رسمية لتقديم استقالته آنذاك.
في حين قال “الخطيب” أن الاحتمال الرابع يتمثل بالعودة إلى المبادرة السابقة التي طرحها بنفسه، عبر مقال صحفي نشره في وكالة “سي إن إن” الأمريكية خلال شهر إبريل/ نيسان من العام الفائت.
وقد نصت المبادرة تلك على أن تمر سوريا بمرحلة حكم ما قبل انتقالي، تشمل تأسيس مجلس رئاسي توافقي بين المعارضة والنظام، بحيث يتكون المجلس من ستة أعضاء، من بينهم “بشار الأسد”، وذلك لكي يتثنى له أن ينقل صلاحياته بشكل كامل إلى المجلس الرئاسي وذلك خلال مدة أقصاها عام من تأسيس المجلس.
اقرأ أيضاً: معاذ الخطيب يطرح مبادرة جديدة: استقالة بشار الأسد ومرحلة ما قبل انتقالية (فيديو)
أحمد معاذ الخطيب من مواليد دمشق عام 1960، وقد تم انتخابه رئيساً للائتلاف الوطني السوري المعارض بالتزكية في عام 2012، لكنه أعلن استقالته 14 من شهر آذار/ مارس من عام 2013.
وقال “الخطيب” حينها أنه استقال بسبب وصول الأمور داخل أروقة المعارضة السورية إلى الخطوط الحمراء، على حد تعبيره.
يُشار إلى أن “الخطيب” قد أثار موجة جـ.ـدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قام بزيارة إلى موسكو خلال عام 2014، حيث كتب بعد زيارته مقالاً مطولاً بعنوان: “هل تشرق الشمس من موسكو؟”.
وذكر في مقاله حينها أهم ما جاء في مباحثاته التي أجراها مع القيادة الروسية، الأمر الذي اعتبره ناشطون معارضون تقرباً من الروس التي تشارك النظام السوري في مواجـ.ـهة ثورة السوريين.