ملامح صفقة كبرى في الشرق الأوسط وحديث عن حل شامل في سوريا قريباً بموافقة روسيا
ملامح صفقة كبرى في الشرق الأوسط وحديث عن حل شامل في سوريا قريباً بموافقة روسيا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن تحركات دبلوماسية تجريها العديد من الدول المعنية بالشأن السوري بشكل غير معلن وراء الكواليس، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة كبرى تخص منطقة الشرق الأوسط عموماً وتشمل الملف السوري والحل في سوريا على وجه الخصوص.
وأشارت التقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية مطلعة إلى أن كافة الدول المعنية بالملف السوري تسعى حالياً لإيجاد طرق جديدة من شأنها تهيئة المرحلة المقبلة في سوريا بهدف التوصل إلى حل شامل قريباً.
ونوهت المصادر إلى أن الحل في سوريا سيكون ضمن إطار اتفاقات سيتم إبرامها بين العديد من الدول تحدد طبيعية المرحلة القادمة في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
كما أوضحت المصادر أن مصير رأس النظام السوري “بشار الأسد” لا تزال النقطة التي تدور حولها حالياً الكثير من النقاشات، حيث من المفترض أن يتم تحديد مصيره في سياق خارطة الطريق الجديدة التي تسعى عدة دول لتحقيقها في سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة.
وبينت أن الحل الذي يتم التحضير له سيكون بموافقة روسيا، وذلك نظراً لأنها إحدى الأطراف المشاركة في المباحثات السرية التي تجري حالياً بخصوص الحل السياسي في سوريا الذي سيكون ضمن إطار صفقة كبرى تشمل منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت أنه على الرغم من أن هذا المسار لا يخلو من التحديات ويحتاج أن تقدم كافة الأطراف العديد من التنازلات التي من الممكن أن تكون تنازلات جوهرية في بعض النقاط، إلا أن الجميع متفائلين بتحقيق تقدم ملموس.
ولفتت إلى أن التوقعات تشير إلى أن إمكانية عقد صفقة كبرى بشأن المنطقة خلال الأشهر القليلة القادمة، وأن تبدأ أولى خطوات الحل الشامل في سوريا مع بداية عام 2024 على أبعد تقدير.
ونوهت المصادر إلى أن تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي “2254” ستكون نقطة أساسية يتم الاستناد إليها عند الحديث عن أي تسوية سياسية شاملة في سوريا.
وأفادت ذات المصادر أن القيادة الروسية على الأرجح أبلغت رأس النظام السوري “بشار الأسد” بأن المرحلة القادمة في سوريا ستكون مختلفة تماماً عن المراحل السابقة.
وذكرت كذلك الأمر أن روسيا ألمحت لبشار الأسد أن كل شيء ممكن خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك إمكانية رحيله عن السلطة بموجب عملية سياسية تبدأ من خلال مرحلة انتقالية.
ووفقاً للمصادر فإن الصفقة الكبرى المتوقع إبرامها بشأن منطقة الشرق الأوسط ستضمن مصالح موسكو في سوريا وستضمن بقاء الروس بالقرب من المياه الدافئة، فضلاً عن التعهد باستمرار المشاريع الاستثمارية الروسية والعقود التي أبرمتها موسكو مع دمشق خلال السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضاً: مقرب من بوتين يتحدث عن موقف روسيا من الحراك الشعبي الجديد في سوريا وإمكانية رحيل بشار الأسد!
وأشارت إلى أن الخاسر الأكبر من الصفقة الكبرى سيكون “بشار الأسد” وحلفائه الإيرانيين، وذلك نظراً لأن هذه الصفقة ستكون على حساب بقاء الأسد على رأس السلطة، بالإضافة إلى أنها ستكون على حساب التواجد الإيراني في سوريا.
وفي ضوء ما سبق، رجحت المصادر أن تكون تركيا من أكبر الرابحين نظراً لإمكانية أن تشمل الصفقة الكبرى منح أنقرة مدينة حلب لجعلها خزاناً بشرياً يستوعب عدد كبير من اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي التركية.