مزارع سوري يتحدى الظروف ويبدع في زراعة فاكهة نادرة سعر كل ثمرة منها مئات الدولارات (فيديو)
مزارع سوري يتحدى الظروف ويبدع في زراعة فاكهة نادرة سعر كل ثمرة منها مئات الدولارات (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
يعاني المزارعون السوريون من صعوبات كبيرة في الفترة الحالية نتيجة تردي الوضع الاقتصادي وشح الموارد المائية وعدم توفر المحروقات اللازمة لري أراضيهم، الأمر الذي تطلب منهم التفكير خارج الصندوق من خلال تنفيذ مشاريع إبداعية مبتكرة غير مألوفة.
وضمن هذا السياق، تحدى مزارع سوري الظروف وأبدع في مشروع زراعي فريد من نوعه في المنطقة، حيث نجح في زراعة فاكهة نادرة سعر كل ثمرة منها مئات الدولارات، إذ لا تنجح زراعتها عادةً في منطقة شرق المتوسط.
وبحسب تقارير محلية فإن المزارع السوري “حسن محمد” الذي ينحدر من مدينة طرطوس على الساحل السوري قام بتحويل أرضه إلى غابة استوائية مصغرة، وتمكن بعد ذلك من أن يزرع فيها أنواع فريدة ونادرة من الفاكهة التي لم يألف السوريون رؤيتها في مزروعة في الأراضي السورية.
وأوضحت التقارير أن المزارع السوري أبدع بشكل منقطع النظير في مشروع الغابة الاستوائية، حيث ابتكر تقنيات حديثة للتحكم بمناخ الغابة، الأمر الذي جعله يتحدى الظروف ويزرع أنواع من الأشجار والفاكهة النادرة التي لم تكن تزرع في أراضي المنطقة من ذي قبل.
وبينت أن من بين أهم الفاكهة التي نجح المزارع في زراعتها بغابته الاستوائية، هي “البابايا” وفاكهة “الشوكولاته”، بالإضافة إلى “الأفوكادو” و”الليتشي”، حيث تعتبر ثمار هذه الفاكهة من أغلى أنواع الثمار في العالم.
وأضافت أن سعر كل ثمرة من ثمار بعض تلك الفاكهة الاستوائية تباع بنحو 300 أو 400 دولار أمريكي، لاسيما في حال تصديرها إلى دول الخليج، حيث يعتمد المزارع على تصدير منتجات الغابة الاستوائية إلى الخارج نظراً لعدم القدر على بيع كامل المحصول داخل البلاد في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية في سوريا.
اقرأ أيضاً: نجاح زراعة نبتة جديدة في سوريا ذات قيمة اقتصادية عالية وأرباح سنوية تقدر بآلاف الدولارات (فيديو)
ووفقاً للتقارير فإن المزارع السوري “محمد” خريج صحافة وإعلام، لكنه ترك مهنته الأساسية واتجه للعمل في الزراعة من خلال الأفكار الإبداعية التي يملكها وخبراته في مجال الزراعة نظراً لأنها مهنة عائلته أباً عن جد.
وأفادت أن الشاب السوري المبدع قام في بادئ الأمر عند البدء في مشروعة باستيراد العُقل والبذور من المناطق الاستوائية بعد أن قرأ الكثير من المعلومات وشاهد العديد من التسجيلات المصورة التي تشرح طريقة زراعة الفاكهة الاستوائية وكيفية العناية بها.
ونوهت إلى أن الأجواء داخل الغابة الاستوائية تحاكي بشكل كامل الأجواء في المناطق الاستوائية، حيث يتحكم “محمد” بحرارة الغابة ورطوبتها، الأمر الذي جعل زراعة الفاكهة النادر تنجح بشكل كبير في المنطقة.
وختمت التقارير حديثها مشيرة إلى أن الشاب السوري بات يحقق أرباح ودخل مالي كبير ليس فقط من بيع ثمار الفاكهة النادرة، وإنما من خلال السياح، حيث باتت الغابة الاستوائية وجهة سياحية يقصدها عدد كبير من السوريين كل عام.