مرحلة حرجة قادمة في سوريا وتغيرات كبرى في موازين القوى تفرض معادلة جديدة في الميدان السوري
مرحلة حرجة قادمة في سوريا وتغيرات كبرى في موازين القوى تفرض معادلة جديدة في الميدان السوري
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن مرحلة حرجة قادمة في سوريا وتغيرات كبرى في موازي القوى خلال الفترة الحالية، مشيرة إلى أن التغيرات الجديدة من شأنها أن تفرض معادلة جديدة في الميدان السوري وواقعاً جديداً سيكون له تأثير كبير على خريطة توزع السيطرة في البلاد.
وأوضحت المصادر أن الروس كانوا المتحكمين الأساسيين بفرض المعادلة الضرورية على الأراضي السورية من أجل تحقيق توازن القوى في الميدان السوري وبضوء أخضر وموافقة من كافة الدول المعنية بالشأن السوري.
وبينت ذات المصادر أن الأمور اختلفت وانقلبت بشكل كامل بعد الأحداث التي شهدتها أوكـ.ـرانيا وتعنت الروس هناك وعدم احترامهم لقواعد اللعبة الدولية وتحقيق التوازي بين الدول الكبرى على الصعيد الدولي.
وأضافت أن ما سبق جعل الأوضاع في سوريا تزلق بشكل تدريجي نحو التفـ.ـكك إلى أن وصل الوضع الميداني على الأراضي السورية إلى مرحلة حرجة جداً حالياً لا يمكن توقع تداعياتها وتأثيراتها.
وحول خيارات القوى الكبرى في سوريا والطريقة التي ستتعامل بموجبها مع التطورات الأخيرة، أشارت المصادر إلى أن القيادة الروسية خيارتها تكاد تكون معدومة إلى حد كبير.
ولفتت أن الروس يبدو أنهم لا يملكون سوى خيار التراجع في سوريا، وذلك بسبب حاجتها الماسة إلى التفرغ وزيادة التركيز على الملف الأوكـ.ـراني الذي بات بمثابة مـ.ـأزق كبير وضعت موسكو نفسها فيه.
ونوهت إلى أن الفراغ الذي تركته روسيا في سوريا خلال السنوات الماضية سمح لإيران بالتمدد بشكل أكبر في الكثير من المناطق السورية، الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى اختلال في توازن القوى المنتشرة على الأراضي السورية، وأثر بشكل كبير وخاص على قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية المتمركزة في عدة مواقع شمال شرق سوريا وجنوبها.
وأما بالنسبة لموقف الدول العربية من التطورات والمستجدات الأخيرة في سوريا، فأشارت إلى أن الدول العربية أدركت أن الروس ليس بإمكانهم أن يستمروا في مهامهم في سوريا خلال الفترة المقبلة.
وفي ضوء ذلك تشير المصادر إلى أن الدول العربية بادرت إلى التقرب من دمشق على أمل أن ينفذ الأسد بعض المطالب المهمة التي تريدها تلك الدول.
ونوهت إلى أن العواصم العربية اقتنعت خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية أن الروس باتوا غير قادرين على الالتزام بتعهداتهم في سوريا وبأن موسكو بدأت تفقد السيطرة في سوريا شيئاً فشيئاً، الأمر الذي يدل على أن روسيا بدأت بالفعل تتراجع بشكل كبير في سوريا.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يطلق تصريحاً مهماً حول اللقاء مع “أردوغان” ويتحدث عن المستقبل السياسي لابنه حافظ!
وبالنسبة لتوقعات ما سيحدث في سوريا في المرحلة المقبلة، لفتت التقارير إلى أنه من الصعب جداً التنبؤ بما سيحصل في سوريا قريباً، لكن من المؤكد أن هناك خلط كبير في الأوراق يجري التحضيري له وراء الكواليس.
وأفادت بأن خلط الأوراق ربما يكون الهدف الأساسي منه هو إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة سواءً في سوريا أو لبنان إلى جانب إحداث خلل في موازين القوى في سوريا من شأنه أن يحدث تغييراً جذرياً في الملف السوري قريباً.