أخر الأخبار

متغيرات دولية وإقليمية كبرى تتعلق بالملف السوري وبشار الأسد أمام خيارين أحلاهما مر!

متغيرات دولية وإقليمية كبرى تتعلق بالملف السوري وبشار الأسد أمام خيارين أحلاهما مر!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن متغيرات دولية وإقليمية كبرى قادمة تتعلق بالملف السوري، مشيرة أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” أمام خيارين أحلاهما مر خلال المرحلة المقبلة في ظل المتغيرات الجديدة والحسابات المختلفة لكافة الأطراف المعنية بالشأن السوري.

وأوضحت المصادر أن المتغيرات الدولية تتمثل باتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية موقفاً صلباً حيال التقارب التركي مع نظام الأسد.

وبينت أن واشنطن بدأت تحشد حلفائها من أجل قلب الطاولة على روسيا والمسار الجديد الذي تتبناه في سوريا والقائم على الدفع باتجاه عقد مصالحة بين دمشق وأنقرة برعاية مباشرة من قبل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.

ورجحت المصادر أن تضع الولايات المتحدة الأمريكية ثقلها بالكامل خلال الفترة المقبلة في سوريا من أجل الحفاظ على المكتسبات التي حققتها واشنطن على الأراضي السورية منذ تدخلها هناك بشكل مباشر قبل سنوات.

أما بالنسبة للمتغيرات الإقليمية الجديدة، فنوهت المصادر أن الموقف الأردني يعتبر من أبرز المتغيرات إقليمياً، حيث عادت “عمان” لطرح مبادرتها من جديد بشأن الحل النهائي في سوريا.

ولفتت إلى أن المبادرة الأردنية تقوم على مبدأ منح الدول العربية صلاحيات واسعة في سوريا، لاسيما بما يتعلق بتحديد الخطوات القادمة في مسار العملية السياسية لحل الملف السوري.

وأشارت إلى أن المبادرة الأردنية تأتي بدعم مباشر من قبل المملكة العربية السعودية التي تريد بالإضافة إلى عدة دول عربية وازنة مثل مصر أن يعلن الأسد الابتعاد بشكل كامل عن إيران وإنهاء علاقته التاريخية معه من أجل العودة إلى الحضن العربي والسماح له بالعودة إلى جامعة الدول العربية.

وفي ضوء ما سبق، تحدثت المصادر عن خيارين لا ثالث لهما أمام رأس النظام السوري “بشار الأسد” بخصوص التعامل مع المتغيرات آنفة الذكر خلال المرحلة المقبلة.

وأضافت المصادر بأن الخيارين أحلاهما مر، فإن أن يستمر النظام السوري في مسار التطبيع مع تركيا برعاية روسية، وهنا عليه مواجهة ردة الفعل الأمريكية التي قد تكون غير متوقعة.

ولفتت إلى أن أمريكا في حال تعرضت مصالحها لأي خطر في سوريا بسبب التقارب التركي مع دمشق، فهناك احتمال أن تتجه واشنطن لاستهـ.ـداف الأسد شخصياً أو ممارسة أقصى أنواع الضغط عليه من أجل إجباره على المضي قدماً في مسار الحل السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.

اقرأ أيضاً: مباحثات أمريكية تركية مهمة وحديث عن تفاهمات جديدة وقرار حاسم سيتم اتخاذه بشأن سوريا

أما الخيار الثاني الذي قد يجد “بشار الأسد” نفسه مضطراً للسير به، فهو يتمثل بالمضي قدماً في المبادرة الأردنية وتنفيذ المطالب التي قدمتها الدول العربية، والتي تخص بالدرجة الأولى إنهاء علاقة نظام الأسد مع إيران مقابل عودة دمشق للجامعة العربية.

ونوهت أن الخيار الثاني سيجعل “بشار الأسد” في مرمى نيران أصدقائه الإيرانيين، مشيرة أن إيران بدورها لا تقبل أن تخسر مصالحها التي حققتها في سوريا خلال سنوات تدخلها في  سوريا لمساندة النظام السوري منذ عام 2012 وحتى يومنا هذا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: