أخر الأخبار

مباحثات سرية وملامح صفقة كبرى بين “قسد” ونظام الأسد.. إليكم أهدافها وأبرز تفاصيلها!

مباحثات سرية وملامح صفقة كبرى بين “قسد” ونظام الأسد.. إليكم أهدافها وأبرز تفاصيلها!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر محلية سورية عن مباحثات سرية وغير معلنة تجري في المرحلة الحالية بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ونظام الأسد في العاصمة السورية دمشق، مشيرة إلى أن أهداف المباحثات بين الطرفين هذه المرة مختلفة تماماً عن الأهداف في المفاوضات السابقة.

وأوضحت المصادر أن المباحثات السرية تجري هذه المرة وعلى غير العادة برعاية إيرانية، وذلك بعد أن كانت المباحثات بين قسد ونظام الأسد تجري برعاية مباشرة من قبل روسيا.

وبينت المصادر أن أهداف المفاوضات السرية بين قسد ونظام الأسد تتركز بالدرجة الأولى عن إقناع “قسد” بالعزوف عن أي مشاركة مع قوات التحالف الدولي في أي عمليات عسكرية محتملة يجري الحديث عن إمكانية بدأها ضد الجماعات الإيرانية في سوريا خلال الفترة القريبة القادمة.

وأضافت أن هناك هدف آخر يسعى الجانبان إلى تحقيقه من خلال هذه المباحثات يتمثل بتعهد “قسد” بحماية المنطقة من المعارضة السورية مقابل تعهد النظام السوري بعدم التعرض لمصالح “قسد” أو الاقتراب باتجاه مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.

وبحسب مقع “باسنيوز” المقرب من قيادة “قسد” فإن وفداً يترأسه أحد قيادي بي كي كي قد ذهب إلى دمشق لإجراء مفاوضات غير معلنة بين “قسد” ونظام الأسد في العاصمة السورية دمشق برعاية مباشرة من قبل إيران.

وأشار المصادر إلى أن المفاوضات تمت بطلب من نظام الأسد الذي يبدو أنه بحاجة إلى “قسد” خلال هذه الفترة ويريد إرضاءها بشتى الوسائل المتاحة من أجل أن لا تشارك في أي عمليات عسكرية قد تنفذها قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية ضد الجماعات الإيرانية في سوريا قريباً.

كما أوضح ذات المصدر أن نظام الأسد أكد لقسد خلال المفاوضات أنه يريدها أن تبقى من أجل حماية المناطق التي تسيطر عليها شمال شرق البلاد من المعارضة وعدم منح المعارضين فرصة للتقدم والسيطرة على مساحات جديدة من الأراضي السورية.

وأفاد المصدر إلى أن ملامح صفقة كبرى بين “قسد” ونظام الأسد، منوهة إلى أن تفاصيل الصفقة تتمثل بعرض النظام أن تبقى قوات سوريا الديمقراطية بكامل عتادتها في مناطق سيطرتها مقابل أن تعود مؤسسات الدولة المدنية إلى تلك المناطق.

وأشارت إلى أم قيادة “قسد” طلبت من نظام الأسد اعترافاً صريحاً بالإدارة الذاتية للمنطقة، والاعتراف بقوات سوريا الديمقراطية رسمياً، مشيرة إلى أن النظام يتذرع بأن الروس والإيرانيين هم الذين يرفضون أن يعترف النظام أو ينفذ مطالب “قسد” المتعلقة بهذه المسألة.

اقرأ أيضاً: مرحلة حرجة قادمة في سوريا وتغيرات كبرى في موازين القوى تفرض معادلة جديدة في الميدان السوري

ونوه ذات المصدر إلى أن القيادة الكردية ترغب في التوصل إلى اتفاق مع نظام الأسد بسبب العلاقات الاستراتجية بين دمشق وطهران على أمل تنجح المفاوضات برعاية إيران بعد فشل جميع جولات المباحثات التي كانت برعاية روسيا.

تجدر الإشارة إلى أن “قسد” اتخذت قراراً مهماً وحاسماً بعدم المشاركة أو الانخراط بأي عمل عسكري ضد الجماعات أو المصالح الإيرانية في سوريا،  وقد جاء ذلك على لسان مدير المركز الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية “فرهاد الشامي” الذي أكد أن قيادة “قسد” اتخذت هذا القرار بالفعل.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: