كم يبلغ دخل الفرد في سوريا يومياً وماذا يشتري له هذا المبلغ؟
كم يبلغ دخل الفرد في سوريا يومياً وماذا يشتري له هذا المبلغ؟
طيف بوست – فريق التحرير
اتسع الفارق بشكل كبير بين مستوى دخل الفرد في سوريا وبين الاحتياجات والمتطلبات، حيث أصبحت الفجوة كبيرة جداً بشكل جعل معظم السوريين غير قادرين على تدبير أمورهم بالحد الأدنى كما اعتادوا في السنوات الماضية.
وأشارت تقارير محلية إلى أن دخل الفرد في سوريا يومياً انخفض خلال عام 2024 إلى 10 آلاف ليرة سورية، بينما كان الدخل اليومي للأفراد في سوريا العام الماضي يتراوح بين 15 حتى 25 ألف ليرة سورية.
ولفتت التقارير إلى أن الدخل اليومي للسوريين في الفترة الحالية لم يعد يكفي لشراء سوى قطعة بسكويت واحدة أو كيلو بندورة، الأمر الذي بات يستوجب من الجهات المعنية اتخاذ قرارات عاجلة لرفع الرواتب والأجور وتحسين دخل الفرد في سوريا بشكل يتناسب مع المتطلبات.
ونوهت إلى أن الحد الأدنى للراتب الذي من الممكن أن يلبي احتياجات العائلة السورية النموذجية المؤلفة من 5 أفراد أصبح في الوقت الحالي بالمقارنة مع الأسعار لا يقل عن 12 مليون ليرة سورية شهرياً.
وأضافت أنه بموجب الدخل الشهري الذي يلبي احتياجات الأسرة السورية، فإن يجب أن يكون الدخل اليومي لكل فرد يجب أن لا يقل عن 80 ألف ليرة سورية يومياً، الأمر الذي يدل على مدى سوء الوضع الاقتصادي في البلاد في الوقت الذي لا يتجاوز فيه الدخل اليومي للفرد في سوريا حالياً حدود العشرة آلاف ليرة سورية.
وأفادت ذات المصادر أن الجهات المعنية تحاول أن تلتف على مسألة عدم القدرة على زيادة الرواتب والأجور في البلاد عبر إقرار منح مالية بمناسبة قدوم الأعياد أو موسم المدارس، حيث كشف مصادر محلية عن وجود دراسة لإقرار منحة مالية كبيرة قبل افتتاح المدارس هذا العام.
اقرأ أيضاً: منحة مالية كبيرة قادمة في سوريا.. كم ستبلغ قيمتها ومتى موعدها؟
ووفقاً للمصادر فإن المنحة المالية ستتراوح بين 400 حتى 600 ألف ليرة سورية، حيث ستكون بمثابة الدعم لشراء المستلزمات المدرسية وكنوع من التغطية على مسألة عدم القدرة على رفع الرواتب والأجور في الفترة نتيجة عدم وجود فائض مالي لدى الخزينة العامة.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الشائعات تم تداولها بكثرة خلال الأيام القليلة الماضية عن إمكانية زيادة الرواتب في سوريا إلى أكثر من 2 مليون ليرة سورية، إلا أن جهات رسمية نفت ذلك وأكدت عدم وجود قدرة مالية تسمح باتخاذ مثل هذا القرار في الفترة الحالية عى أقل تقدير.