أخر الأخبار

السوق السوداء في سوريا ترسم قواعد اللعبة وتدخل مصرف سوريا المركزي بدوامة المضاربة.. ما الجديد؟

السوق السوداء في سوريا ترسم قواعد اللعبة وتدخل مصرف سوريا المركزي بدوامة المضاربة.. ما الجديد؟

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر اقتصادية محلية عن قواعد اللعبة الجديدة التي بدأت السوق السوداء في سوريا ترسمها بخصوص سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، مشيرة إلى أن السوق السوداء جعلت مصرف سوريا المركزي يدخل في دوامة المضاربة على القطع الأجنبي بشكل غير معلن.

وضمن هذا السياق، أشار خبير اقتصادي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” إلى أن مصرف سوريا المركزي يجد نفسه مضطراً لمجاراة ومنافسة السوق السوداء بالنسبة لتحديد سعر صرف الدولار في البلاد.

وأوضح الخبير أن مصرف سوريا المركزي رغم أنه يتبع السوق السوداء إلا أنه في نهاية المطاف يخسر المنافسة معه، وذلك لأن الجهة التي تملك الدولار وتعرضه للبيع وتشتريه بأسعار واضحة وفق نشرات يتم تحديثها لحظياً، هي الجهة التي تمتلك القرار وتحدد سعر الصرف.

وأضاف أن مصرف سوريا المركزي لا يملك أحقية تحديد سعر الصرف، فهو لديه سعر للشراء فقط وبأقل من سعر صرف الدولار الحقيقي والواقعي بأكثر من 12 بالمئة، وذلك دون أن يكون لديه سعر للبيع، وذلك نظراً لأنه لا يعرض الدولار للبيع، فبيع الدولار يقتصر في سوريا على مكاتب السوق السوداء.

ونوه إلى أن المصرف السوري المركزي يخطط في الفترة المقبلة إلى رفع سعر صرف الدولار الرسمي في سوريا، لكن هناك بعض أعضاء الفريق الاقتصادي الذين يرون بأن هذه الخطوة لن تكون مجدية.

وبحسب الخبير فإن الأعضاء الذين يرفضون هذه الفكرة يرون بأن السوق السوداء وبمجرد رفع سعر صرف الدولار الرسمي في سوريا، فإن السوق السوداء سترفع السعر بذات النسبة والفارق الموجود حالياً، منوهاً أن قواعد اللعبة بالنسبة لسعر الصرف في سوريا تمسك زمامها المكاتب التي تسيّر عمل السوق السوداء في البلاد.

وأفاد الخبير في معرض حديثه إلى أن المنافسة على الحصول والاستحواذ على الحوالات المالية الخارجية لا تزال تصب في صالح السوق السوداء على حساب القنوات والجهات الرسمية، لاسيما في ظل وجود فجوة كبيرة بين سعر الدولار بين مكاتب السوق السوداء والقنوات الرسمية عند استلام الحوالات المالية القادمة من الخارج.

اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي يدفع البلاد نحو كارثة مالية.. قرارات اقتصادية مهمة تلوح في الأفق!

تجدر الإشارة إلى أن مصرف سوريا المركزي يحاول الاستحواذ على سوق الحوالات المالية من خلال فرض قيود وغرامات على من يتعامل بالدولار في البلاد من خلال الاستفادة من قرار منع التعامل بغير الليرة السورية.

وعلى الرغم من تلك المحاولات إلا أن السوق السوداء لا تزال تسيطر بشكل كبير على سوق الحوالات، وذلك في ظل حديث العديد من المصادر الاقتصادية المحلية عن أن السوق السوداء تقف وراء استمرارية عملها شخصيات نافذة مقربة من مركز صنع القرار بدمشق متمثلة بالمكتب الاقتصادي بالقصر الجمهوري.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: