أخر الأخبار

فصائل المعارضة على مشارف سراقب.. وقوات نظام الأسد تسيطر على بوابة جبل الزاوية

استأنفت فصائل المعارضة السورية، عمليتها العسكرية ضد مواقع قوات نظام الأسد في ريف إدلب الشرقي، وذلك بعد تمكنها من التقدم والسيطرة على مواقع حيوية خلال اليومين الماضيين.

وبسيطرة الفصائل اليوم على المزيد من القرى شرق إدلب، باتت المسافة التي تفصلها عن مدينة سراقب الاستراتيجية لا تتعدى بضعة كيلو مترات.

وأفاد مراسل “طيف بوست” في إدلب أن فصائل المعارضة أحكمت سيطرتها اليوم على قرى “آفس” و “الصالحية” و”مجازر” في محيط مدينة سراقب.

وأكد أن فصائل المعارضة بات بمقدورها استهداف مواقع قوات نظام الأسد التي تتمركز في الجهة الغربية داخل مدينة سراقب، مضيفاً أن المواجهات ما زالت مستمرة وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي.

من جهتها أكدت الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري أنها تمكنت من تكبيد قوات نظام الأسد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد أثناء عملية تحرير القرى.

وقد بسطت فصائل المعارضة سيطرتها خلال العملية العسكرية التي بدأتها منذ يومين، على بلدات “النيرب” و”معارة عليا”، بريف إدلب الشرقي، بعد دحر قوات نظام الأسد منها.

اقرأ أيضاً: فصائل المعارضة تتقدم شرق إدلب والهدف استعادة سراقب.. وهروب عناصر قوات نظام الأسد أمام تقدم الفصائل

كما نجحت الفصائل بالاستيلاء على عربة محملة بكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة، بالإضافة لاغتنام دبابة، وعربة “بي إم بي”، وقاعدة إطلاق صواريخ كورنيت.

وتشير خريطة السيطرة العسكرية بعد تمكن فصائل المعارضة من تحرير بلدة “آفس” بريف إدلب الشرقي، إلى اقتراب الفصائل من الوصول إلى الطريق الدولي “إم 5” بعد تمكنها من قطعه نارياً في الوقت الحالي.

فصائل المعارضة على مشارف سراقب
خريطة توزع السيطرة في ريف إدلب الشرقي بعد سيطرة فصائل المعارضة على بلدة آفس

قوات نظام الأسد تسيطر على بوابة جبل الزاوية

من جهة أخرى، تمكنت قوات نظام الأسد المدعومة روسياً من التقدم والسيطرة على مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي، حيث تعتبر هذه المدينة بوابة السيطرة على مدن وقرى جبل الزاوية.

ونقل مراسلنا في إدلب، أن قوات النظام السوري وسعت مناطق سيطرتها في ريف إدلب الجنوبي يوم أمس، وتمكنت من السيطرة على بلدات “حاس” و “بسقلا” و”جبالا”.

وأضاف أن قوات نظام الأسد أحرزت تقدماً سريعاً في المنطقة، وسيطرت على مدينة كفرنبل التي تعتبر من أبرز المدن بريف إدلب الجنوبي، نظراً لأهمية موقعها الذي يشكل بوابة العبور نحو السيطرة على باقي مدن وقرى جبل الزاوية.

وبهذا التقدم تكون قوات النظام السوري قد كسرت خط الدفاع الأول لفصائل المعارضة السورية في ريف إدلب الجنوبي، الأمر الذي يفتح الباب أمام قوات نظام الأسد للتقدم والسيطرة على مناطق واسعة في المنطقة.

ويأتي تقدم فصائل المعارضة قرب سراقب، وتقدم قوات النظام السوري جنوب إدلب، في ظل الحديث عن جولة مباحثات ستجري مساء اليوم في العاصمة أنقرة بين الوفدين الروسي والتركي لبحث التطورات في الشمال السوري.

في حين شارفت المهلة التي أعطاها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، لنظام الأسد حتى نهاية شهر شباط الجاري على الانتهاء، وذلك من أجل الانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية المتمركزة في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.

اقرأ أيضاً: أردوغان يتمسك بمهلة نهاية شباط.. ويؤكد أن تركيا ستجبر قوات نظام الأسد على الانسحاب إلى حدود اتفاق سوتشي

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي كان قد أكد في كلمة ألقاها صباح اليوم خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية على أن تركيا لن تتراجع خطوة إلى الوراء في إدلب، وأن القوات التركية هناك جاهزة لتنفيذ ما يلزم في حال عدم التوصل لاتفاق مع الروس بشأن المنطقة.

وأشار إلى أن المشكلة الوحيدة التي تحول حالياً دون تنفيذ عملية عسكرية ضد قوات نظام الأسد في إدلب، هي إمكانية استخدام المجال الجوي شمال غرب سوريا، موضحاً أن تركيا بصدد إيجاد حل لهذه المشكلة في القريب العاجل.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: