أخر الأخبار

“روسيا تُصعّد في إدلب”.. كاتب تركي يتحدث عن عرض روسي رفضته أنقرة بشأن بشار الأسد

“روسيا تُصعّد في إدلب”.. كاتب تركي يتحدث عن عرض روسي رفضته أنقرة بشأن بشار الأسد

طيف بوست – فريق التحرير

يدل التصـ.ـعيد الروسي الأخير على إدلب وريف حلب شمال غرب سوريا على وجود تباين في الآراء أو خـ.ـلافات في الغرف المغلقة بين روسيا وتركيا.

وكما جرت العادة فإن الجانب الروسي دائماً ما يخاطب أنقرة بلغة النـ.ـار من أجل تحريك مسار التفاهمات السياسية المتعلقة بأحد الملفات، ولطالما كانت محافظة إدلب بمثابة صندوق للرسائل الروسية الموجهة إلى تركيا.

وضمن هذا السياق، اعتبر الكاتب الصحفي التركي “إسماعيل كايا” أن الدوافع الروسية للتصـ.ـعيد في إدلب، قد جاءت نتيجة لرفض أنقرة عرضاً روسياً قدمه وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” لنظيره التركي “مولود جاويش أوغلو”، قبل أيام أثناء اجتماعهم في الدوحة.

وحول تفاصيل العرض الروسي الذي رفضته أنقرة، رجّح “كايا” في حديث لـ”تلفزيون سوريا” أن يكون “لافروف” حاول أن يحصل على قبول تركيا بمسألة تمرير إعادة تأهيل وتعـ.ـويم “بشار الأسد” التي كثفت القيادة الروسية جهودها في الآونة الأخيرة من أجلها.

كما أشار إلى أن هذا المطلب من المرجح أن يكون قد حمله أيضاً وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” لنظيره التركي، خلال الزيارة التي أجراها إلى أنقرة قبل عدة أيام.

ولفت “كايا” أن بلاده تدرك تماماً أن إدلب تقف أمام مسار ثابت وعدة متغيرات، مبيناً أن الثابت فيها هو أن روسيا ستبقى تعمل هي والنظام السوري من أجل السيطرة على مناطق جديدة شمال سوريا، وتقلـ.ـيص المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

اقرأ أيضاً: لأول مرة.. مكسيم خليل يتحدث عن تفاصيل خروجه من سوريا ويوجه رسالة للأسد!

أما المتغيرات، فتتمثل بمحاولات أنقرة الدائمة بالحفاظ على الهدوء والاستقرار في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، سواءً من خلال تواجدها العسكري على الأرض أو عبر الدعم السياسي المقدم لها من الدول الغربية، لاسيما الأوروبية منها.

ونوه الكاتب التركي في معرض حديثه إلى أن بلاده لم يعد بمقدورها استقبال موجة نـ.ـزوح جديدة من سوريا، مؤكداً أن أي محاولة روسية للقيام بعمل عسـ.ـكري في المنطقة تعني أن تركيا ستتدخل لوقفها.

كما أشار “كايا” إلى أن من ضمن المتغيرات المتعلقة بإدلب من وجهة نظره، هو ارتباطها بملف مدينة “عين عيسى” شرق الفرات، موضحاً أن تركيا تطالب روسيا بإخراج قوات سوريا الديمقراطية من تلك المدينة، وإلا ستدخلها عبر عمل عسـ.ـكري على غرار ما حصل في بلدتي “تل أبيض” و”رأس العين” أواخر عام 2019.

اقرأ أيضاً: رسائل متبادلة وبوادر خلافات روسية تركية قد تكتب نهاية اتفاق التهدئة في إدلب!

أما بالنسية لخيارات تركيا في حال كانت روسيا جادة بشن عملية عسـ.ـكرية جديدة على إدلب، فيرى “كايا” أن تركيا لن تقبل بمحاولة الابتـ.ـزاز الروسية المتعلقة بمستقبل “الأسد” والملف السياسي، وستظل مصـممة على موقفها الداعم لمطالب الشعب السوري.

وبحسب “كايا” فإن بلاده لن تميل إلى الحل العسكري وستبقى متمـ.ـسكة بمبدأ استمرار التهدئة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الخيار العسكري يبقى قائماً كأحد خيارات تركيا لمنـ.ـع تأجـ.ـيج الأوضاع في محافظة إدلب.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: