طلب كبير على الدولار في سوريا وتراجع مخيف لإقبال السوريين على شراء الذهب.. ما القصة؟
طلب كبير على الدولار في سوريا وتراجع مخيف لإقبال السوريين على شراء الذهب.. ما القصة؟
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر اقتصادية سورية على وجود طلب كبير على الدولار في سوريا خلال الفترة الحالية من السوق السوداء، وذلك على الرغم من وجود قوانين تمنع التعامل بالدولار في البلاد، مشيرة أن ارتفاع الطلب على الدولار تزامن مع وجود تراجع مخيف لإقبال السورين على شراء الذهب.
وحول أسباب إعراض السوريين عن شراء الذهب والتوجه نحو شراء الدولار من السوق السوداء رغم أن شراء ذهب الادخار يبقى وسيلة آمنة وملاذ آمن للحفاظ على قيمة الأموال، أشارت المصادر أن ذلك يعود إلى فرض رسوم وضرائب جديدة عند شراء الذهب.
وأوضحت أن فرض الرسوم والضرائب الجديدة أثر بشكل كبير على مبيعات المعدن الأصفر الثمين في سوريا، حيث اشتكى معظم الصاغة من حالة ركود غير مسبوقة تشهدها الأسواق في الفترة الحالية رغم أن الوقت الحالي من السنة يعتبر ذروة موسم مبيعات الذهب في سوريا.
وبينت أن السبب الرئيسي وراء عدم إقبال السوريين على شراء الذهب والتوجه نحو طلب الدولار هو أن المشتري بات عليه أن يدفع رسوم بالإضافة إلى أجور الصياغة، وبالتالي عند الرغبة في بيع المصاغ الذهبي، فإن الخسارة ستكون مضاعفة، حيث ستتم خسارة أجور الصياغة والرسوم التي تم دفعها عند الشراء.
وأضافت أن تلك الرسوم يتم دفعها حتى عند شراء ذهب الادخار من ليرات ذهبية وأونصات الذهب، حيث لا يوجد عليها أجور صياغة، لكن يتوجب دفع رسوم عند شراءها.
وأفادت أن ما سبق جعل معظم الناس يتحول من الادخار بشراء الذهب إلى الادخار عبر شراء الدولار من السوق السوداء، الأمر الذي أدى إلى وجود طلب كبير على الدولار في سوريا خلال الفترة الحالية.
كما نوهت المصادر إلى أن ما سبق أدى كذلك الأمر إلى تراجع مخيف في مبيعات الذهب، الأمر الذي نتج عنه تراجع الطلب على الذهب من الورشات، وبالتالي بات يفكر أصحاب تلك الورشات بالإغلاق.
وبحسب خبراء في مجال الاقتصاد، فإن فرض رسوم وضرائب جديدة عند شراء الذهب، قد دفع بعض السوريين إلى التحول لشراء الذهب من دول الجوار، لاسيما من الأسواق اللبنانية، حيث أن الذهب هناك أرخص بكثير، لاسيما ذهب الادخار “الأونصات والليرات الذهبية”.
اقرأ أيضاً:
وكان العديد من أصحاب محال بيع الذهب في سوريا قد أكدوا في وقت سابق أنه في حال بقاء واقع سوق مبيعات الذهب على ما هو عليه الآن، فإنهم يفكرون في إغلاق المحال والعمل في مجالات أخرى.
ونوه عدد من الصاغة أن الرسوم والضرائب الجديدة قد أدت إلى تراجع نسبة مبيعات المعدن الأصفر الثمين بشكل كبير خلال الأسابيع والأشهر الماضية، مطالبين جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق بضرورة العمل على اتخاذ قرارات جديدة تجعلهم قادرين على الاستمرار في العمل.