مصادر تفضح المستور لأول مرة وتتحدث عن طباعة أطنان من العملة السورية بلا أي قيمة
مصادر تفضح المستور لأول مرة وتتحدث عن طباعة أطنان من العملة السورية بلا أي قيمة
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر صحفية وإعلامية عن وثائق جديدة ومعلومات مهمة حول الطريقة التي تعاملت فيها حكومة النظام السوري في دمشق مع تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات منذ عام 2012 وحتى يومنا هذا.
وفضحت التقارير المستور حول قيام دمشق بعملية طباعة أطنان من العملية السورية بلا أي قيمة ودون وجود أي غطاء إنتاجي احتياطي من الذهب أو العملات الأجنبية.
وأشار تحقيق استقصائي قامت به الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية بالتعاون مع منصات “سراج” و”درج” إلى أن عملية طباعة الأوراق النقدية من العملة السورية بدأت عام 2012 في كل من روسيا وقبرص.
ونوه التحقيق إلى أن طباعة الأموال خارج البلاد دون تغطيتها وحمايتها برصيد من العملات الأجنبية أو الذهب قد أدى إلى حدوث تضخم كبير وانخفاض مستمر في قيمة الليرة السورية، لكن دمشق لم يكن أمامها سوى القيام بهذا الأمر لتغطية النفقات وسد العجز.
ولفت إلى أن النظام في دمشق لجأ إلى هذه الاستراتيجية لحاجته الماسة إلى السيولة النقدية، مما نتج عنه لاحقاً عجزاً متكرراً في الموازنة المالية العامة للحكومة عاماً بعد عام، وفق الأرقام المثبتة والتي يتم نشرها رسمياً عند إقرار أرقام كل موازنة مالية.
وأضاف التحقيق أن الأموال التي تتم عملية طباعتها خارج البلاد، كانت تستخدم بالدرجة الأولى من قبل دمشق في عملية دفع رواتب المدنيين والعسكريين على حد سواءً، بالإضافة إلى تغطية نفقات الحكومة الروتينية كذلك الأمر.
اقرأ أيضاً: مسن سوري يحوّل هوايته إلى مهنة تدر عليه أرباح مالية كبيرة عبر أفكار إبداعية مميزة (فيديو)
وحول الطريقة التي كانت تتم فيها عملية نقل الأموال إلى الأراضي السورية، أشار التحقيق إلى أن الأموال كانت تنقل عبر طائرات من نوع “يوسن 76” تابعة للمؤسسة السورية العامة للطيران.
وأوضح أن الأموال المطبوعة دون رصيد في روسيا وقبرص كانت تصل إلى دمشق عبر 8 رحلات ذهاباً وإياباً بين موسكو والعاصمة السورية، بما مجموعه يصل إلى 240 طناً من الأوراق النقدية من العملة السورية، وهذا الرقم فقط خلال عشرة أسابيع من عام 2012.
وبحسب التحقيق، فقد تم نقل الأموال عن طريق شركات مسجلة في قبرص، كما أن إحدى الشركات اللبنانية قد ساهمت كذلك الأمر في تيسير عملية طباعة ونقل الأوراق النقدية من الليرة السورية المطبوعة دون رصيد.