صحيفة بريطانية تكـ.ـشف حقائق جديدة حول الأوضاع المعيشية في سوريا وطريقة تعامل السوريين معها
صحيفة بريطانية تكـ.ـشف حقائق جديدة حول الأوضاع المعيشية في سوريا وطريقة تعامل السوريين معها
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية في تقرير لمراسلها “داني مكي” عن حقائق جديدة حول الأوضاع المعيشية في سوريا تزامناً مع انتخابات الرئاسة التي ستجرى بعد يومين، مشيرة إلى طريقة تعاطي معظم السوريين معها، لاسيما فئة الشباب منهم.
وأوضحت الصحيفة أن الشبان السوريين المتخرجين من الجامعات في سوريا لا تهمهم الانتخابات المـ.ـزورة التي سيبقى من خلالها “بشار الأسد” على رأس السلطة 7 أعوام إضافية.
وأشارت إلى أن معظم الشبان السوريين لا يفكرون بالانتخابات أو نتائجها على عكس ما يـ.ـروج النظام السوري في وسائل الإعلام التابعة له.
ونوهت أن الغالبية العظمى من الشبان السوريين يفكرون بأمر واحد فقط، وهو كيفية تأمين الأموال التي تمكنهم من الفـ.ـرار خارج البلاد التي لم تعد تصلح للعيش، وفق تعبير أحد الشبان الذين تحدثوا للصحيفة عن الواقع الذي يعيشه معظم السوريين.
وقال الشاب “عماد” للصحيفة، وهو خريج كلية الهندسة، بأنه لا يفكر أبداً في السياسة أو كيفية الإدلاء بصوته، مشيراً أنه يحاول عوضاً عن ذلك أن يهـ.ـرب من الواقع الذي يمكن تلخيصه ببضع كلمات “قلة الأجور والبطـ.ـالة المتزايدة ونقص والوقود وارتفاع الأسعار”، على حد قوله.
وأضاف: “لا أملك إلا القليل من الأموال من أجل السفر إلى الخارج، والأوضاع تزداد سواءً يوماً بعد يوم في سوريا نتيجة انخفاض قيمة العملة وتزايد الفسـ.ـاد والعقـ.ـوبات المشـ.ـددة”.
وأكد “عماد” في حديثه لمراسل الصحيفة أن قلة من الناس سعيدة هنا، لافتاً أن سوريا لم تعد تصلح إلا للأغنياء، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه وسط هذه الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد، أصبح الكثير من أبناء الطبقة المتوسطة يأملون بمغادرة سوريا، وذلك على الرغم من صعوبة الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن.
ونوه “عماد” أنه سيبيع ممتلكاته بالإضافة إلى أن والدته ستبيع أيضاً مجوهراتها من أجل مغادرة البلاد إلى تركيا ومنها إلى إحدى الدول الأوروبية.
وأوضح أن تكلفة الوصول إلى إحدى الدول الأوربية في الوقت الحالي قد تصل إلى 10 آلاف دولار أمريكي كحد أدنى.
ولفت أن الكثير من الراغبين بالهـ.ـروب من البلاد لا يملكون هذا المبلغ، لذلك فإن معظم الشبان لا يجدون أمامهم سوى خيار البقاء وتضييع المزيد من الوقت في ظل عدم توفر أدنى مقومات الحياة في هذا البلد، وفق وصفه.
اقرأ أيضاً: مرحلة حاسمة وتغييرات جديدة.. وفود عسكرية وسياسية أمريكية تزور سوريا.. ماذا وراءها؟
وختم “عماد” حديثه للصحيفة بالقول: “بات حلم الوصول إلى القارة الأوروبية صعباً في الوقت الحالي، خاصةً مع إعلان بعض الدول في أوروبا مثل الدانمارك عن سياسة ترحـ.ـيل السوريين إلى بلادهم بحجة أنها لم تعد خـ.ـطيرة”.
تجدر الإشارة إلى أن آخر الاحصائيات الصادرة عن مراكز الدراسات قد أظهرت أن نحو 90 بالمئة من اللاجئين السوريين في مصر، والأردن، ولبنان، العراق لا ينوون العودة إلى سوريا في العام المقبل.
وأوضحت الدراسات أن تلك النسبة من اللاجئين السوريين لا يفكرون بالعودة، وذلك حتى لو لم يكونوا قادرين على تأمين الحاجيات الأساسية في الدول المضيفة.