صحيفة أمريكية: صبر “بوتين” نفد من “بشار الأسد”
تناول تقرير لصحيفة “بلومبيرغ” مسألة مهـ.ـاجمة الإعلام الروسي لنظام الأسد في سوريا، ورأت أن الرئيس “فلاديمير بوتين” غير راضٍ عن رأس النظام “بشار الأسد”، وأن الانتقاد العلني له بمثابة تغيّر حاد في النهج.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها إن “صبر بوتين قد نفد من بشار الأسد لعدم إظهاره مزيداً من المرونة في المحادثات مع المعارضة السورية بشأن تسوية سياسية”،
يأتي ذلك بعد المشاكل التي واجهها الرئيس الروسي في بلاده بسبب الصـ.ـدمات المزدوجة لانهـ.ـيار أسعار النفط وتداعيات انتشار فيروس كورونا، ما جعله يحرص على إنهاء مغامرته العسكرية السورية بإعلان النصر.
وأضافت الصحيفة أن رفض الأسد التنازل عن السلطة مقابل اعتراف دولي أكبر وحتى ربما مقابل مليارات الدولارات من مساعدات إعادة الإعمار سبب انتقاداً عاماً نادراً ضده هذا الشهر من خلال وكالات روسية مرتبطة مع بوتين.
ونقلت عن “ألكسندر شوميلين” مدير مركز أوروبا والشرق الأوسط قوله إن “الكرملين يحتاج إلى التخلص من صـ.ـداع الرأس السوري والمشـ.ـكلة الآن تكمن في شخص واحد وهو الأسد وحاشيته”.
وقال شخص مقرب من الرئيس الروسي للصحيفة إن “بوتين ينظر إلى الأسد على أنه شخصية عنـ.ـيدة مخيبة للأمل، واستخدم وسائل الإعلام المرتبطة بيفغيني بريجوزين (المعروف باسم طباخ بوتين) لنقل ذلك”.
وتابع:” لكن للأسف فلا يمكن التخلي عن بشار الأسد لأنه لا يوجد حليف آخر قابل للحياة في سوريا”، وفق تعبيره.
اقرأ أيضاً: مصادر تركية تكشف عن “عرض إمارتي” مقدم لروسيا بشأن إدلب
وأفاد دبلوماسي يتابع سوريا بأن التحـ.ـذيرات من موسكو تعكس إحبـ.ـاط مجتمع الأعمال الروسي من الفـ.ـشل في دخول الاقتصاد السوري.
وقال إن روسيا تدرك أيضاً مدى صعوبة الوضع في البلاد مع فشـ.ـل الأسد في توفير السلع الأساسية بسبب جائحة الفيروس التاجي، ومشكلة الشبكات الفاسدة التي تخـ.ـاطر بنوع ما من المعارضة في مناطق معينة في المستقبل.
من جانبه قال “جوست هيلترمان” مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن ما “يبدو أنها حملة إعلامية روسية غير مسبوقة بموافقة الحكومة ضد الأسد، قد يعكس الإحبـ.ـاط في موسكو في وقت لم تعد سوريا فيه بتلك الأهمية.
اقرأ أيضاً: هل فتح “بوتين” الباب أمام رحيل “بشار الأسد”..؟
يشار إلى أن وسائل الإعلام الروسية وعلى رأسها وكالة الأنباء الفيدرالية التابعة لـ”طباخ بوتين” كانت قد نشرت خلال الأيام الماضية العديد من التقارير التي تحدثت عن فساد الأسد ونظامه.
كما أوضحت دور “بشار الأسد” في تبديد ثروات البلاد، ولفتت إلى أن نسبة كبيرة من الشعب السوري لا تقف خلفه ولا تدعمه، وبأنه لن يكون خياراً مناسباً للسوريين في الانتخابات المقبلة عام 2021.