أخر الأخبار

أزمة المشتقات النفطية في سوريا تصل إلى ذروتها ومصدر يتحدث عن موعد وصول توريدات النفط

أزمة المشتقات النفطية في سوريا تصل إلى ذروتها ومصدر يتحدث عن موعد وصول توريدات النفط

طيف بوست – فريق التحرير

شهدت أزمة المشتقات النفطية في سوريا مزيداً من التفاقم خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أكدت مصادر محلية أن الأزمة وصلت إلى ذروتها، لاسيما من ناحية تأثيرها على المواصلات العامة، إذ يعاني السوريون في مختلف المحافظات السورية من أزمة مواصلات خانقة.

وقد باتت مشاهد صعود السوريين على متن وسائل نقل غير تقليدية من السوزوكي والدراجات النارية واستخدامها بدلاً من وسائل النقل العامة أمراً مألوفاً حتى في شوارع العاصمة السورية دمشق في ظل نقص المحروقات وتخفيض مخصصات السرافيس.

وأشارت مصادر محلية إلى أن الجهات المعنية خفضت مخصصات السرافيس من المازوت إلى أقل من 5 لترات في اليوم الواحد، وذلك في الوقت الذي يحتاج فيه السرفيس الواحد إلى أكثر من 25 لتر مازوت يومياً من أجل تلبية الاحتياجات ونقل الركاب دون حدوث أزمة مواصلات، لاسيما بالنسبة لحركة السير وتعداد السكان في دمشق.

وأوضحت المصادر أنه تزامناً مع تخفيض المخصصات، فإن أسعار المحروقات ومشتقات النفط سجلت أرقام قياسية جديدة في مختلف المدن في سوريا، لاسيما في السوق السودء، حيث وصل سعر لتر المازوت إلى أكثر من 23 ألف ليرة سورية.

وأضافت أن سعر لتر البنزين في السوق السوداء في معظم المدن السورية قد تخطى عتبة الـ 30 ألف ليرة سورية، مشيرة إلى أن سعر اللتر تجاوز عتبة الـ 40 ألف ليرة سورية في أسواق مدينة حلب شمال البلاد.

ويتساءل معظم السوريون عن أسباب توفر المازوت والبنزين في السوق السوداء بشكل دائم وبالكميات التي يطلبها الزبون، لكنها لا تتوفر بالسعر المدعوم، الأمر الذي فتح الباب أمام العديد من التساؤلات، لاسيما حول الجهة المستفيدة من مبيعات مشتقات النفط في السوق السوداء في سوريا.

وكانت العديد من المصادر قد أشارت إلى أن إيرادات بيع مشتقات النفط في السوق السوداء تذهب إلى المكتب الاقتصادي بالقصر، منوهة أنه يشرف على هذا الأمر عبر أذرعه الممتدة في كافة المحافظات السورية.

اقرأ أيضاً: مشروع زراعة البترول أو الذهب الأسود في سوريا.. شجرة فريدة يستخلص منها وقود حيوي

وأما بالنسبة إلى موعد وصول توريدات النفط إلى سوريا وبدء انفراجة جزئية في أزمة المشتقات النفطية والمحروقات في البلاد، فأشار مصدر رسمي في حديث لموقع “طيف بوست” أنه خلال النصف الأول من الشهر الجاري لا توجد أي بوادر لوصول ناقلات النفط إلى الموانئ السورية.

وأكد أن التنسيق يتم في الفترة الحالية من أجل وصول 3 ناقلات محملة بالمشتقات النفط والغاز السائل “الدوكما” إلى ميناء بانياس في الفترة الممتدة ما بين 15 حتى 20 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: