سفير نظام الأسد في الأردن يكـ.ـشف عن تطـ.ـور كـ.ـبير في العلاقات بين دمشق وعمان!
سفير نظام الأسد في الأردن يكـ.ـشف عن تطـ.ـور كـ.ـبير في العلاقات بين دمشق وعمان!
طيف بوست – فريق التحرير
كشف سفير النظام السوري في الأردن “عصام نيال”، يوم أمس، عن تطور كبير ستشهده العلاقات بين دمشق وعمان في الفترة القريبة المقبلة.
وأكد “نيال” في تصريحات صحفية أن العلاقات بين نظام الأسد والأردن اليوم في طور التحسن، مبيناً أن الأيام القريبة ستشهد العلاقة بين دمشق وعمان تحسناً ملحوظاً، على حد قوله.
وأوضح سفير النظام أنه أجرى مؤخراً عدة اجتماعات ولقاءات مع مسؤولين أردنيين، من بينهم وزير النقل الأردني “وجيه عزايزة”، مشيراً أنهما بحثا كافة المشـ.ـكلات التي تواجه قطاع النقل وآليات تسهيل حركة التنقل بين البلدين.
وأشار “نيال” أنه ناقش مع وزير النقل الأردني ضرورة توحيد الرسوم بين البلدين وأهمية أن تكون المعاملة بالمثل بين الطرفين.
ونوه سفير النظام أنه بحث مع الوزير الأردني إمكانية استئناف الرحلات الجوية بين دمشق وعمان، بالإضافة إلى مسألة فتح المعابر لتنقل المواطنين، فضلاً عن إمكانية استئناف العلاقات الاقتصادية والتجارية.
يأتي ذلك في ظل نشاط ملحوظ شهدته العلاقات بين نظام الأسد والأردن في الأشهر القليلة الماضية، حيث زارت عدة وفود تجارية واقتصادية أردنية العاصمة دمشق كان آخرها زيارة قام بها وفد تجاري أردني برئاسة رئيس غرفة تجارة الأردن “نائل الكباريتي”.
واتخذت العلاقات بين نظام الأسد والأردن في الآونة الأخيرة طابعاً تجارياً إلى حد كبير، حيث نتج عن زيارة الوفود المتبادلة بين البلدين إعادة افتتاح معبر “جابر- نصيب” الحدودي مع النظام السوري أمام حركة المسافرين.
ومع بداية الثورة السورية مطلع عام 2011 والسنوات التي تبعتها، شهدت العلاقات بين نظام الأسد والأردن تحولات كبرى، لاسيما من حكومة المملكة الأردنية الهاشمية.
واتخذت الأردن مع بداية الثورة السورية موقفاً حذراً، حيث ترددت في البداية في إعلان موقف واضح حيال تصاعد مجريات الأحداث في سوريا.
وفي عامي 2013 و 2014 شهد الموقف الأردني تطوراً ملموساً، إذ وافقت الأردن على تأسيس ما يسمى بغرفة “الموك” على أراضيها، وهي غرفة لتنسيق الأمور العسكرية وتقديم الدعم لفصائل المعارضة العاملة في الجنوب السوري.
اقرأ أيضاً: معاذ الخطيب يوجه رسالة هامة إلى السوريين ويصف خطاب بشار الأسد بـ”الخطاب الأخير” (فيديو)
وتزامنت موافقة المملكة الأردنية الهاشمية على تأسيس غرفة “الموك” على أراضيها، مع اتخاذها قراراً بطـ.ـرد سفير النظام السوري حينها “بهــ.ـجت سليمان”، وذلك في مايو/ أيار من عام 2014، ليرد النظام وقتها بطـ.ـرد القائم بالأعمال الأردني في دمشق.
وفي العام 2018، وبعد أن شهد الملف السوري تطورات كبرى، لاسيما على الصعيد الميداني والعسكري وسيطرة النظام السوري على مساحات واسعة كانت تحت سيطرة المعارضة، كالغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي والمنطقة الجنوبية من سوريا، بدأت العلاقات بين دمشق وعمان تعود تدريجياً.
وفي شهر يونيو/ تموز من عام 2018 بدأت المباحثات بين البلدين تتطور بشكل أكبر من أجل إعادة العلاقات بينهما، حيث تم على أثر ذلك فتح معبر “نصيب” الحدودي الذي تعتبره الأردن منفذاً لها باتجاه أوروبا.
ورحب في ذلك الوقت رئيس مجلس الأعيان الأردني “فيصل الفايز”، بقرار نظام الأسد تعيين سفيراً له في العاصمة الأردنية “عمّان” وتبادل السفراء بين البلدين.