أخر الأخبار

سعر البنزين في السوق السوداء في سوريا يقفز لمستوى قياسي جديد وأزمة المحروقات مستمرة

سعر البنزين في السوق السوداء في سوريا يقفز لمستوى قياسي جديد وأزمة المحروقات مستمرة

طيف بوست – فريق التحرير

تحسن وضع توزيع المحروقات في العاصمة السورية دمشق بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن أزمة المحروقات والمواصلات في البلاد لا تزال مستمرة وسط ارتفاع جديد سجله سعر لتر البنزين في السوق السوداء في سوريا خلال الساعات الفائتة.

وبحسب مصادر في عدة محافظات سورية فإن سعر لتر البنزين في السوق السوداء قفز إلى مستوى قياسي جديد وغير مسبوق، حيث تجاوز سعر اللتر حدود الـ 30 ألف ليرة سورية للمرة الأولى في بعض المدن السورية.

وأوضحت المصادر أنه بالتزامن مع ارتفاع سعر لتر البنزين في السوق السوداء ارتفع كذلك الأمر سعر دور تعبئة الوقود على البطاقة، حيث وصل سعر الدور في محافظة حلب في بعض الحالات إلى نحو 300 ألف ليرة سورية مقابل الحصول على الدور فقط.

وأشارت إلى أن بيع الدور يتم من خلال وسائل التوصل الاجتماعي، حيث ينشر الشخص الراغب ببيع الدور على مجموعات مخصصة لهذا الغرض مثل مجموعة “وين عبيت” التي نالت شهرة واسعة في سوريا مؤخراً.

ويستقبل الشخص رسائل خاصة للاستفسار عن الدور ونوعية البنزين والسعر الذي يطلبه، وفي حال الاتفاق يتم تسليم بطاقة الدور والحصول على المبلغ المطلوب، حيث أصبحت أزمة المحروقات في سوريا فرصة لبعض الأشخاص لتحقيق دخل ومكاسب مالية عبر إما بيع البنزين في السوق السوداء أو بيع دورهم على البطاقة.

ووفقاً للمصادر، فإنه رغم الوعود المتتالية بحل أزمة المحروقات، وأن المسألة تتعلق بوصول توريدات المشتقات النفطية إلى الموانئ السورية، فإن الواقع في عدة محافظات سورية يشير إلى بوادر تفاقم الأزمة في الفترة المقبلة بشكل أكبر.

ونوهت المصادر إلى أن أزمة المحروقات والمواصلات تفاقمت في حمص وحماة وحلب واللاذقية بشكل واضح خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أن هناك حالة شبه شلل في الحركة المرورية على أوتوستراد “حمص-حماة” يمكن ملاحظتها بوضوح نتيجة تفاقم أزمة المحروقات في المنطقة.

وقبل أيام كانت أزمة المحروقات والمواصلات واضحة في العاصمة السورية دمشق، إلا أن وقعها أصبح أقل في الوقت الحالي بعد تزويد شركة المحروقات في سوريا كافة محطات الوقود بكميات جيدة من المازوت والبنزين.

اقرأ أيضاً: سوريا تعوم على بحور من الثروات ومصادر الطاقة بينما يعيش السوريون في غياهب العتمة (فيديو)

وبحسب مصادر رسمية فإن شركات المحروقات وزعت الوقود على المحطات من مخزونها الاحتياطي والاستراتيجي، وذلك لقرب موعد وصول ناقلات المشتقات النفطية التي من المرجح أن تصل خلال 72 ساعة القادمة إلى الموانئ السورية.

ورغم الوعود الرسمية إلا أن السوريين يتخوفون من تفاقم أزمة المحروقات بشكل أكبر خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن يؤثر تفاقم الأزمة على كافة جوانب حياتهم وبالأخص تأثيرها على الأسعار، لاسيما أنهم اعتادوا على أن الوعود الرسمية دائماً تكون مبنية على أوهام أو من أجل تهدئة الناس وامتصاص غضبهم.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: