أخر الأخبار

سباق بين روسيا وأمريكا لإعادة ترتيب المعارضة السورية وتحركات لحل سياسي “مستعجل”.. ما الجديد؟

سباق بين روسيا وأمريكا لإعادة ترتيب المعارضة السورية وتحركات لحل سياسي “مستعجل”.. ما الجديد؟

طيف بوست – فريق التحرير

كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن مساعي روسية وأخرى أمريكية مكثفة بشأن الملف السوري، فيما يبدو أنه سباق بين واشنطن وموسكو من أجل إعادة ترتيب المعارضة السورية وفق مصالح كل منهما وبشكل يسمح لهما بزيادة التأثير على قرار المعارضين السوريين.

وضمن هذا الإطار، يبرز ما نقله “قدري جميل” رئيس منصة موسكو على لسان المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري “جيمس جيفري” أثناء لقائه مع القوى السياسية الكردية منذ أيام.

وكشف “جميل” أن “جيفري” طلب من المكونات الكردية ضرورة تسريع عملية الحوار فيما بينها، لأن هناك معارضة جديدة وقوية خارج إطار الائتلاف الوطني سيتم تشكيلها في الفترة المقبلة.

وترافق التحرك الأمريكي في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا مع محاولات للتقريب بين المكونات الكردية من جهة والمعارضة السورية المحسوبة على تركيا من جهة ثانية.

وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتشكيل جبـ.ـهة موحدة ضد رأس النظام السوري “بشار الأسد”، بحيث يتم دمج المكونات الكردية بالائتلاف الوطني من أجل أن يكون للأكراد تمثيل في عملية التسوية السياسية للملف السوري.

من جهتها، وبالتوازي مع التحركات الأمريكية، تقوم روسيا بمحاولة استقطاب أطياف المعارضة السورية وإعادة خلط الأوراق مجدداً، خاصة بعد إصرار واشنطن على إنجاح أعمال اللجنة الدستورية السورية.

وتسعى القيادة الروسية لجعل مهمتها أسهل عبر إضاعة الوقت وإبطاء عمل لجنة إعادة صياغة الدستور من أجل تمرير انتخابات الرئاسة المقبلة في سوريا التي من المفترض أن تجري خلال شهر أيار/ مايو القادم.

اقرأ أيضاً: أمريكا تدخل على خط المواجهة بين أرمينيا وأذربيجان بهذه الخطوة..!

وكثفت روسيا ما بين شهري آب/ أغسطس الماضي وأيلول/ سبتمبر الحالي من تحركاتها الدبلوماسية بهدف سحب بعض أطياف المعارضة السورية من “الحضن الأمريكي”.

وكان آخر تحرك روسي في هذا السياق، هو دعوة الخارجية الروسية لوفد من “جبـ.ـهة السلام والحرية” برئاسة “أحمد الجربا”، حيث استقبل وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” الوفد في العاصمة موسكو، جرت محادثات بينهما حول الحل السياسي للملف السوري.

وقد فتحت الزيارة التي أجراها “الجربا” إلى روسيا الباب أمام عدة تساؤلات، من أبرزها البحث عن أهداف موسكو من وراء عقد مثل هذه اللقاءات، خاصة أنها أشرفت قبل أسابيع على توقيع اتفاق بين مجلس سوريا الديمقراطي وحزب الإرادة الشعبية الذي يترأسه “قدري جميل”.

ويرى المحللون أن الخطوات الروسية ما هي إلا محاولات لتعزيز التواجد شمال شرق سوريا، ومنافسة الولايات المتحدة الأمريكية على الثروات الموجودة في تلك المنطقة.

اقرأ أيضاً: مصادر تركية: أنقرة حددت موقفها من العرض الروسي بشأن إدلب..!

وتحدثت عدة مصادر مطلعة عن أن روسيا تحاول تقديم “جبـ.ـهة السلام والحرية” على أنها جسم سياسي مصغر عن “الائتلاف الوطني”، خاصة أنها تضم العديد من المكونات السورية.

وتشير المصادر أن روسيا ترغب في المرحلة الراهنة بانجاز حل سياسي “مستعجل” للملف السوري، يخدم مصالحها بالدرجة الأولى.

وأضافت أن موسكو تحاول بشتى الوسائل اسـ.ـتغلال فترة الفراغ الرئاسي في الولايات المتحدة الأمريكية مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة في أمريكا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: