زيادة كبيرة قادمة على الرواتب والأجور في سوريا.. ما علاقة العطلة الطويلة التي تم الإعلان عنها؟
زيادة كبيرة قادمة على الرواتب والأجور في سوريا.. ما علاقة العطلة الطويلة التي تم الإعلان عنها؟
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادرنا الخاصة من العاصمة السورية دمشق أن قرار زيادة كبيرة على الرواتب والأجور في سوريا قد تم اتخاذه فعلاً، مشيرة إلى أن القرار سيصدر خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يتم في الفترة الحالية وضع اللمسات الأخيرة قبل تعميم القرار وإصداره بشكل رسمي.
وأشارت المصادر في حديث لموقع “طيف بوست” أن قرار زيادة الرواتب والأجور سيكون بنسبة 75 بالمئة تقريباً عن جدول الرواتب التي تمنح للعاملين في القطاع العام في سوريا.
ونوهت إلى أن أيام قليلة فقط تفصلنا عن الإعلان الرسمي عن زيادة الرواتب، مؤكدة أن الإعلان ربما يكون قبل نهاية الشهر الجاري.
ولفتت إلى وجود علاقة بين العطلة الطويلة التي تم الإعلان عنها يوم أمس وبين قرار المنحة المالية التي صرفت للعاملين والمتقاعدين وقرار زيادة الرواتب، موضحة أن القرار تم البت فيها خلال اجتماع واحد وبتوجيهات مباشرة من القصر بدمشق.
وأضافت المصادر أنه خلال العطلة التي أعلن عنها اعتباراً من يوم الأحد 16 حزيران وحتى يوم الخميس 20 حزيران ضمناً، سيتم وضع اللمسات الأخيرة على قرار زيادة الرواتب وترتيب كافة الأمور اللوجستية التي تمهد لإصدار القرار قبل نهاية هذا الشهر على أبعد تقدير.
وقد استطلعت مصادرنا الخاصة في دمشق ردود أفعال السوريين حول قرار زيادة الرواتب في سوريا خلال الفترة المقبلة، فأشار معظم السوريين المستطلعة آرائهم إلى أنهم يأملون بأن لا تكون هذه الزيادة فارغة من محتواها كما حدث عن زيادة الأجور والرواتب في المرات السابقة.
ولفت البعض إلى أنهم بدأوا من الآن يشعروا أن شيء ما يحدث في الأسواق وكأن التجار يلمسون أن هناك زيادة على الرواتب، لذلك بدأت الأسعار ترتفع في الوقت الحالي رغم استقرار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار.
وأبدى كثيرون تخوفهم من قرار زيادة الرواتب، منوهين إلى أن القرار في حال لم يترافق مع الحد من ارتفاع الأسعار والتضخم في البلاد، فإن الوضع بعد الزيادة من المؤكد سيصبح أسوأ من ذي قبل، حيث أن ارتفاع الأسعار يكون في غالب الأحيان ضعف نسبة الزيادة.
اقرأ أيضاً: كميات كبيرة من الدولار دخلت خزينة مصرف سوريا المركزي.. من أين مصدرها ومن المسفيد؟
بينما طالب سوريون آخرون بضرورة دعم المشتقات النفطية وتخفيض أسعار البنزين والمحروقات في سوريا بدلاً من زيادة الرواتب، لاسيما أن الزيادة غالباً ما تكون فارغة من محتوها، حيث أثبتت التجارب السابقة عدم جدوى هذه الخطوة في حال لم تتزامن مع ضبط الأسعار في الأسواق.
تجدر الإشارة إلى أن الرواتب والأجور في سوريا تعتبر من بين الأدنى على مستوى العالم، حيث لا يكفي راتب وأجر العاملين في القطاع العام سوى لشراء كيلو لحمة حمراء واحد أو فروجين مشويين أو لوجبتي عشاء لأسرة سورية مكونة من 5 أشخاص، وذلك وفقاً لمصادر اقتصادية متطابقة في الداخل السوري.