بين النفي والتأكيد.. ما حقيقة فرض رسوم بقيمة 400 دولار على دخول السوريين إلى لبنان؟
“بين النفي والتأكيد” ما حقيقة فرض رسوم بقيمة 400 دولار على دخول السوريين إلى لبنان؟
طيف بوست – فريق التحرير
تداولت العديد من المواقع والصفحات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة خلال الساعات القليلة الماضية خبراً مفاده أن السلطات اللبنانية أصدرت قراراً جديداً ينص على فرض رسوم تأمين مالي بقيمة 400 دولار أمريكي على دخول السوريين إلى لبنان.
ونشر رواد مواقع التواصل الذين تداولوا الخبر على نطاق واسع صورة برقية صادرة بتاريخ يوم أمس، حيث جاءت صورة البرقية المتداولة على شكل تعميم مفاده أن على كل مواطن سوري يدخل إلى الأراضي اللبنانية أن يودع مبلغ 400 دولار في صندوق حساب الأمن العام اللبناني.
وبحسب صورة البرقية المتداولة فإن السوريين الذي يودعون المبلغ عند الدخول إلى لبنان بإمكانهم استرداده حين مغادرة الأراضي اللبنانية سواءً كان دخوله لسبب موعد قنصلي أو موعد طبي.
وقد أثار الخبر جدلاً واسعاً بين السوريين الذي طالبوا بمعاملة اللبنانين بالمثل على الرغم من نفي العديد من المواقع لصحته واعتبار صورة البرقية المتداولة مزورة وغير صحيحة وأن الخبر مجرد شائعة جملةً وتفصيلاً.
وبينما نفت العديد من المواقع صحة الخبر، ذكرت بعض المواقع أن صورة البرقية المتداولة صحيحة وأن القرار تم اتخاذه بشكل غير معلن، منوهين أن القرار الجديد سيتم تمريره بذات الطريقة والأسلوب الذي تم خلالها تمرير قرار فرض رسم وقدره 60 دولار عند دخول السوريين إلى الأراضي اللبنانية الذي صدر مطلع العام الجاري دون إعلان رسمي عنه.
وحتى لحظة تحرير هذه المادة الصحفية لم تعلق أي جهة رسمية لبنانية على الخبر المتداول سواءً بالنفي أو التأكيد، حيث أشارت بعض التقارير الصحفية إلى أنها طلبت توضيحاً من المعابر بين البلدين، منوهة أن الجميع رفضوا الإجابة على السؤال دون أن ينفوا الخبر أو يؤكدوا صحته.
اقرأ أيضاً: رسوم استخراج وتجديد جواز السفر للسوريين المقيمين خارج سوريا والأوراق المطلوبة
وتساءلت تقارير صحفية مشيرة إلى أنه على فرض أن القرار صحيح، من لديه الثقة أن يودع مبلغ 400 دولار في البنوك اللبنانية التي تعاني من أزمة مالية خانقة.. وما هي الضمانة لاسترداد المبلغ المودع..؟.
كما أشارت إلى أنه على فرض بأن القرار غير صحيح ومجرد شائعة متداولة، ما هو السبب الذي يمنع الجهات المعنية بأن تصرح رسمياً وتنفي صحة الخبر حتى اللحظة بعد الجدل الواسع الذي أثاره خلال الساعات الماضية.
