“القادم أعظم”.. رسالة إسرائيلية شديدة اللهجة لنظام الأسد حملت أسماء 5 ضباط.. ما القصة؟
“القادم أعظم”.. رسالة إسرائيلية شديدة اللهجة لنظام الأسد حملت أسماء 5 ضباط.. ما القصة؟
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت المنطقة الجنوبية من سوريا ليلة الأمس تطورات لافتة، حيث استهـ.ـدفت إسرائيل عدة مناطق في محافظة القنيطرة جنوب البلاد.
وذكرت وكالة “سانا” للأنباء التابعة للنظام السوري، اليوم الأربعاء 21 أكتوبر/ تشرين الأول، أن قرية “الحرية” في ريف القنيطرة الشمالي قد تعرضت للاستهـ.ـداف من قبل الطائرات الإسرائيلية.
ولم تأتي الوكالة على ذكر الأضـ.ـرار التي نتجت، ولم تتحدث عن قيام الدفاعات الجوية السورية بالتصـ.ـدي للصـ.ـواريخ كما جرت العادة في حالات سابقة مماثلة.
من جهته، لم يعلق الجانب الإسرائيلي على الخبر، وهو عادةً لا يصرح عن العمليات التي تنفذها الطائرات الإسرائيلية داخل الأراضي السوري إلا في حالات خاصة.
فيما أكدت صفحات محلية سورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن الضـ.ـربات الإسرائيلية قد طالت عناصر من “حزب الله” اللبناني في ريف القنيطرة الشمالي.
وذكر “تجمع أحرار حوران” العامل في الجنوب السوري، إن الطائرات الإسرائيلية قامت يوم أمس بإلقاء مناشير تضمنت رسالة شديدة اللهجة بمثابة “رسالة إنذار” موجهة لعناصر وقادة قوات نظام الأسد.
وبحسب المناشير، فإن إسرائيل بعثت برسالة إلى النظام السوري مفادها أن مصلحة “حزب الله” وإيران تتعارض مع مصلحة الدولة السورية والفيلق الأول العامل في المنطقة المحاذية للحدود السورية مع إسرائيل جنوب سوريا.
اقرأ أيضاً: موقع أمريكي يتحدث عن توصل روسيا وتركيا لتفاهمات جديدة بشأن إدلب.. ماذا تضمنت؟
وتضمنت المناشير الملقاة أسماء خمسة ضباط في قوات النظام السوري، هم اللواء “علي أسعد” قائد الفيلق الأول، واللواء “أكرم حويجة” قائد الفرقة السابعة، واللواء “مفيد حسن” قائد الفرقة الخامسة، والعميد “حسين حموش” قائد اللواء 90، والعميد “باسل أبو عيد” قائد اللواء 112، إلى جانب القادة والعناصر في الفيلق الأول عامة.
وجاء في نص الرسالة: “موجهة لعناصر وقادة الجيش السوري، وكل من أضاع الطريق بحثاً عن المقاومة والمال، مصلحة حزب الله وإيران هي ليست ذاتها مصلحة الفيلق الأول وأهالي الجولان وحوران”.
وحذرت إسرائيل من التعامل مع حزب الله بأي شكل من الأشكال، مخاطبة قادة وعناصر الفيلق الأول عبر المناشير بالقول: “كل من يعمل ويتعامل مع حزب الله اللبناني، فهو مستهـ.ـدف، وأنتم بوز المـ.ـدفع، وقد أعذر من أنذر”.
يُشار إلى أن ما يجري في الجنوب السوري قد تزامن مع أحاديث متداولة عن تواصل بين نظام الأسد وإسرائيل بشأن تطبيع العلاقات بينهما على غرار عدة دول عربية وقعت اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب في الآونة الأخيرة.
وقد نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” تقريراً مفصلاً أواخر الشهر الماضي، تحدث من خلاله عن وجود اعتقاد واسع لدى العديد من الدبلوماسيين بوجود مفاوضات غير معلنة بين النظام السوري وإسرائيل.
وذكرت أن نظام الأسد يلجأ إلى التفاوض مع إسرائيل كلما أراد الخروج من العزلة الدولية أو عند قرب حدوث تحولات كبرى أو استحقاقات سياسية جديدة، في إشارة إلى رغبته بالتواصل مع تل أبيب قبل موعد إجراء انتخابات الرئاسة في سوريا منتصف العام المقبل.