رجل أعمال سوري يفضح المستور ويتحدث عن أماكن مخفية يخبأ فيها الدولار رغم نزيف الليرة السورية
رجل أعمال سوري يفضح المستور ويتحدث عن أماكن مخفية يخبأ فيها الدولار رغم نزيف الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
أطلق رجل أعمال سوري تصريحات جديدة مهمة فضح من خلالها المستور حول الواقع الاقتصادي في سوريا خلال المرحلة الحالية التي يعاني فيها البنك المركزي السوري من نقص حاد في توفر الدولار والقطع الأجنبي، الأمر الذي دفعه لاتخاذ إجراءات جديدة مؤخراً.
وكشف رجل الأعمال السوري وعضو غرفة تجارة دمشق “ياسر إكريم” أن شح القطع الأجنبي وعدم توفرها لدى مصرف سوريا المركزي يخفي وراءه الكثير من الأمور.
وأوضح “إكريم” أن نحو 90 بالمئة من القطع الأجنبي موجودة بأماكن مخفية أو يتم وضعها في مكان ما خارج البلاد، وذلك في إشارة منه إلى التجار وبعض الشخصيات النافذة التي لها صلة وثيقة ببعض المسؤولين في البلاد.
وأضاف بالقول: “أن 90% من مال القطع الأجنبي إما موجود بأماكن مخفية، أو خارج البلد، إذ لا بدّ من إعـ.ـادة هذه الأموال للعـ.ـمـ.ـل عبر تربة تتوفر فيها مـ.ـرونـ.ـة القوانين والأنظمة المالية والمصرفية، بما يؤهل فتح قنـ.ـوات الاستثمار وتنميتها”.
وطالب رجل الأعمال بضرورة التوجه نحو حل مشكلات الصناعيين وتشجيع المستثمرين على فتح استثمارات جديدة في البلاد من شأنها أن تعيد عجلة الإنتاج إلى الدوران من جديد بما يعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي بشكل عام.
ويأتي حديث رجل الأعمال السوري بالتزامن مع تطورات كبيرة شهدها الملف الاقتصادي في سوريا، لاسيما مع بداية شهر شباط/ فبراير الجاري، حيث اتخذ البنك المركزي السوري العديد من الإجراءات بهدف إعادة الاستقرار إلى سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار.
ورفع مصرف سوريا المركزي سعر صرف دولار الحوالات إلى مستوى قريب من سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء، وذلك من أجل رفد خزينته الفارغة بالدولار والقطع الأجنبي.
كما أصدر البنك المركزي السوري قراراً جديداً يسمح من خلاله لشركات الصرافة والحوالات بتصريف الدولار للمواطنين بسعر الصرف الرائج في السوق.
وبحسب محللين فإن هذا القرار قد يشجع العديد من السوريين على تصريف الدولارات التي بحوزتهم بسعر قريب من السعر المتداول في السوق السوداء دون خوفهم من المساءلة كون القرار يعطيهم الضوء الأخضر بالتعامل بالدولار الأمر الذي كان ممنوعاً قانونياً قبل القرار.
وعلى الرغم من الإجراءات العديد التي اتخذها البنك المركزي السوري خلال الـ 72 ساعة الماضية، إلا أن خبراء في مجال الاقتصاد توقعوا أن لا يكون لتلك الإجراءات تأثيرات إيجابية على سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار على المدى المتوسط والبعيد.
اقرأ أيضاً: تعويم الليرة السورية يبدأ وخبير اقتصادي يتحدث عن فقدان السيطرة على الاقتصاد!
وأوضح الخبراء أن سعر صرف الليرة السورية مرشح لمزيد من الانخفاض أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات خلال الفترة المقبلة، وذلك نظراً لعدم وجود أي مؤشرات تدل على إمكانية استقرارها أو تحسنها في المرحلة القريبة القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار عاد لملامسة مستويات الـ 7 آلاف ليرة سورية لكل دولار واحد في العديد من المحافظات في البلاد خلال الساعات القليلة الفائتة.
