خبير يكشـ.ـف عن معلومات مهمة يخفيها الفريق الاقتصادي عن السوريين حول نواياه بشأن الليرة السورية

خبير يكشف عن معلومات مهمة يخفيها الفريق الاقتصادي عن السوريين حول نواياه بشأن الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

لا يزال الغموض يلف الطريقة التي سيتعامل من خلالها الفريق الاقتصادي المسؤول عن ملف سعر صرف الليرة السورية في ظل استمرار انخفاض قيمتها مقابل الدولار وبقية العملات العربية والأجنبية في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق في كافة المدن والأسواق المحلية.

وضمن هذا السياق، كشفت مصادر اقتصادية عن وجود معلومات مهمة يخفيها الفريق الاقتصادي عن السوريين حول نواياه بشأن الليرة السورية وسعر صرفها أمام الدولار في الفترة المقبلة.

وقال الخبير والباحث الاستشاري في برنامج الشرق الأوسط في مركز “تشاتام هاوس” البريطاني “حايد حايد” إن الفريق الاقتصادي في سوريا يخفي المعلومات الحقيقية حول الواقع الاقتصادي في البلاد.

ونوه إلى أن الموازنة العامة التي أعلنت عنها حكـ.ـومة النظـ.ـام السوري تحمل في طياتها الكثير من التضليل للسوريين، لاسيما أنها عرضت على أساس قيمتها بالليرة السورية وليس بالدولار الأمريكي.

وأوضح أن الأرقام المعلنة بالعملة المحلية أمر مضلل وتكشف عن وجود نوايا لدى الفريق الاقتصادي تتعلق بإمكانية تسجيل الليرة السورية أرقام تاريخية جديدة في الانخفاض أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وبيّن أن الموازنة العامة والأرقام التي تم الإعلان عنها تكشف كذلك الأمر وجود نية لدى حكـ.ـومة النظـ.ـام لخفض الدعم الاجتماعي المقدم للسوريين بشكل كبير في الفترة القادمة.

ونوه إلى أن وسائل الإعلام الرسمية روجت بعد صدور الموازنة العامة للسنة المالية 2023 على أن قيمة الميزانية التي حددت بـ 16.5 تريليون ليرة سورية أفضل من الميزانية السابقة للسنة المالية 2022 بنسبة 24 بالمئة.

وبحسب الباحث فإنه بالنظر إلى التضخم في سوريا فإن ميزانية عام 2023 هي الأدنى على الإطلاق بالمقارنة مع الدولار الأمريكي، حتى حين احتسابها بموجب سعر صرف الليرة السورية الرسمي الوارد في النشرات الصادرة عن البنك المركزي السوري.

وأضاف أن موازنة عام 2023 تبلغ بالدولار الأمريكي 3.6 مليار دولار، بالمقارنة مع 5.3 مليار دولار في موازنة عام 2022، و 6.8 مليار دولار في موازنة عام 2021، و 9 مليارات دولار في موازنة عام 2020.

ووفقاً للتقرير فإن الفريق الاقتصادي لديه نوايا بتحرير سعر صرف الليرة السورية جزئياً خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.

وأشار إلى أن ما حدث مع نهاية عام 2022 والانخفاض الذي شهدته قيمة الليرة السورية مقابل الدولار، كان نتيجة تحرير سعر الصرف الذي جاء بسبب عدم قدرة البنك المركزي السوري على التدخل في سوق الصرف.

اقرأ أيضاً: خبير اقتصادي يتحدث عن قفزة مرعبة قادمة بسعر صرف الليرة السورية تفوق تحمل السوريين!

تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير قد تحدثت في الآونة الأخيرة عن قفزة كبيرة سيجلها سعر الدولار مقابل الليرة السورية في مختلف المدن والمحافظات في البلاد، لاسيما في الأسواق الرئيسية في كل من دمشق وحلب.

ورجح معظم المحللون أن يصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي الواحد إلى مستويات أعلى من عتبة الـ 7000 ليرة سورية لكل دولار خلال تعاملات نهاية شهر كانون الثاني الجاري على أبعد تقدير.