أخر الأخبار

خبير اقتصادي يفضح المستور حول أسبـ.ـاب انهيار الليرة السورية وتردي الوضع الاقتصادي في سوريا حالياً

خبير اقتصادي يفضح المستور حول أسباب انهيار الليرة السورية وتردي الوضع الاقتصادي في سوريا حالياً

طيف بوست – فريق التحرير

واصلت الليرة السورية رحلة انهيارها بشكل متسارع أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، وذلك بالتزامن مع تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد بشكل غير مسبوق خلال الأيام الماضية مع عدم توفر المشتقات النفطية وانعدام القدرة الشرائية للمواطنين.

ويتساءل معظم السوريين عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انهيار قيمة الليرة السورية مؤخراً إلى أدنى مستوى في تاريخها أمام الدولار، وعن أسباب عدم توفر المشتقات النفطية وانقطاعها بشكل مفاجئ منذ أسبوع.

وكانت أغلب تساؤلات المواطنين السوريين تدور في فلك، “كيف يمكن أن تقطع التوريدات النفطية بشكل مفاجئ دون علم الحكـ.ـومة!!؟؟، وهل حكـ.ـومة البلاد تفاجأت مثل المواطنين بوصول الوضع إلى ما هو عليه الآن!!؟؟”.

وضمن هذا السياق، فضح الخبير الباحث الاقتصادي “د.أحمد ناصيف” المستور حول الجهة المسؤولة عن انهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.

وأوضح الخبير الاقتصادي في حديث لموقع “أورينت نت” أن هناك جهات فوق القانون في سوريا لديها ارتباط مباشر بالسلطة تستحوذ على مخصصات المشتقات النفطية والمحروقات.

وبيّن الخبير أن تلك الجهة المرتبطة بأجهزة النظـ.ـام والسلطة في سوريا تقوم ببيع المحروقات إلى السوق السوداء بأسعار مرتفعة من أجل تحقيق أكبر قدر من الأرباح والمكاسب.

وأشار إلى أن تلك الجهة تستغـ.ـل زيادة الطلب على المحروقات بشكل كبير كع بداية فصل الشتاء من أجل تحقيق أرباح طائلة على حساب الفـ.ـقراء من السوريين.

كما نوه الخبير والباحث الاقتصادي إلى وجود سوء إدارة في منظومة النظـ.ـام الاقتصادية، وذلك في إشارة إلى الفريق الاقتصادي المسؤول عن إدارة هذا الملف، محملاً إياه المسؤولية حول تردي الأوضاع الاقتصادي في البلاد واستمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.

اعتبر “ناصيف” أن تأخر وصول توريدات وشحنات النفط من إيـ.ـران إلى النظـ.ـام يعد أمراً طبيعياً، فاضحاً أيضاً العلاقة بين دمشق وطهران، موضحاً أن الأخيرة يبدو أنها وجدت أسواقاً جديدة لبيع النفط لدول تدفع ثمنه نقداً بعد زيادة الطلب عليه عالمياً في الآونة الأخيرة.

ولفت إلى أن طهران لديها أزمة اقتصادية وتعاني من العقـ.ـوبات لذلك تسعى للحصول على عائدات النفط نقداً في الوقت الذي لا يملك فيه النظـ.ـام السوري القطع الأجنبي للسداد.

ويأتي ما سبق في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حالة شلل شبه كاملة طالت المؤسسات الحكـ.ـومية، حيث كشفت مصادر محلية أن الدوائر الرسمية في دمشق لم تنجز الكثير من المعاملات الالكترونية مؤخراً نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.

اقرأ أيضاً: البنك المركزي يطرح أرواق نقدية من فئة 200 ليرة سورية “طبعة جديدة” وخبراء يسخرون (صورة)

وأشارت المصادر إلى أن الوضع في البلاد أصبح على حافة الهاوية، فلا وجود للكهرباء أو المحروقات وحتى شبكات الاتصال الأرضية والخليوية والانترنت تأثرت بشكل كبير بتأخر وصول المشتقات النفطية إلى سوريا.

الجدير بالذكر أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وصل مع افتتاح نشرة التداولات صباح اليوم في دمشق إلى مستويات أعلى من عتبة الـ 5860 ليرة سورية للدولار.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: