أخر الأخبار

في عمق حاضنته الشعبية.. ثورة “افتراضية” غير مسبوقة ضد بشار الأسد.. ما هي المطالب والشعارات؟

في عمق حاضنته الشعبية.. ثورة “افتراضية” غير مسبوقة ضد بشار الأسد.. ما هي المطالب والشعارات؟

طيف بوست – فريق التحرير

تشهد منطقة الساحل السوري التي تعتبر عمق الحاضنة المؤيدة لبشار الأسد والخزان البشري الرئيسي الذي يعتمد عليه النظام في دمشق في حـ.ـربه ضد شعبه، تحركات لافتة وغير مسبوقة.

وتمثلت التحركات الغير مألوفة بالأصوات التي بدأت تعلو في الآونة الأخيرة للانقلاب على نظام بشار الأسد، لاسيما من أبناء الطـ.ـائفة العلوية التي ينتمي إليها “الأسد”.

وعلى الرغم من أن تلك التحركات المنـ.ـاهضة للأسد مازالت في العالم الافتراضي وعبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الاهتمام بمحتواها والتفاعل مع ما يتم نشره بدأ يلقى رواجاً وقبولاً بين السوريين المؤيدين للنظام السوري.

وكان من اللافت تحول بعض المنابر التي انطلقت من عمق الحاضنة الشعبية المؤيدة لبشار الأسد في الساحل السوري من انتـ.ـقاد النظام ورموزه إلى الإشارة إلى أن “الأسد” شخصياً هو المسؤول عن ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.

وبحسب العديد من المحللين فإن هذا التحول الجذري الغير مسبوق يدل على أن الأمور بدأت تتجه نحو منحنى آخر ومرحلة جديدة عنوانها العريض أن رحيل بشار الأسد أصبح مطلباً حتى من قبل أبناء طائفته وحاضنته الشعبية.

أما بالنسبة للشعارات التي بدأت ترفعها بعض المنابر والصفحات التي تدار من قبل أشخاص في الداخل السوري، مثل صفحتي “البهلولية نيوز” و”انتفـ.ـاضة الساحل”، فتتمحور حول عدة نقاط رئيسية تلتقي في مجملها مع المطالب التي خرج من أجلها الشعب السوري ضد نظام الأسد عام 2011.

وتتلخص المطالب التي نادت بها تلك الصفحات بالإضافة إلى المعلقين على المنشورات، بضرورة رحيل بشار الأسد، ومن ثم مرور البلاد بمرحلة انتقالية يقودها مجموعة من الضباط الشرفاء الذين لم يشاركوا بممارسات النظام ضد السوريين طيلة السنوات السابقة.

ووفقاً للمطالب، يتم خلال المرحلة الانتقالية إجراء تعديلات دستورية والتهيئة لإجراء انتخابات رئاسية نزيهة تزامناً مع الإفـ.ـراج عن جميع المعتـ.ـقلين من كافة الأطراف.

اقرأ أيضاً: النظام يستعد لانتخابات الرئاسة عبر خطة جديدة وحديث عن ترشح قيادي معارض لمنافسة بشار الأسد

وقد استخدمت الصفحتان عدة شعارات متطابقة إلى حد كبير، منها “نظام قـ.ـاتل وفـ.ـاسد”، و”النظام غير قادر على إطعام شعبه”، و”سيسقـ.ـط النظام عاجلاً أم آجلاً”.

ورغم أهمية ما تطالب به تلك المنابر، إلا أن العديد من المعارضين مازالوا ينظرون إلى ذلك الحراك بعين الشـ.ـك، كما يعتبرها البعض أسلوباً مخابراتياً يستخدمه النظام لتحقيق أهداف معينة.

فيما يرى المحلل والكاتب السوري “أيمن عبد النور” المقيم في واشنطن، أن ما يحدث عبر صفحات التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي لدى الحاضنة المؤيدة لبشار الأسد، ماهو إلا انعكاس للواقع وتطور لافت يجب الوقوف عنده.

وأشار في البودكاست الأسبوعي الذي يبث عبر أثير راديو “الآن”، أن ما يحصل الآن كان صعباً ومستحيلاً قبل عامين، في حين أصبح الآن ممكناً حتى وإن كان في العالم الافتراضي.

اقرأ أيضاً: المبعوث الأمريكي إلى سوريا يودع السوريين بكلمات مؤثرة ويوجه رسالة حاسمة إلى بشار الأسد ونظامه!

ولفت “عبد النور” في معرض حديثه إلى وجود استياء غير مسبوق من نظام بشار الأسد ضمن الشارع العلوي وحتى المسيحي، مبيناً أن الأجواء تشير إلى تبدل في المزاج العام ضد النظام السوري.

كما رأى أن ما يجري في الآونة الأخيرة ما هو إلا مؤشر هام يبشر بإمكانية حصول تغييرات كبيرة خلال عام 2021، دون أن يذكر أي تفاصيل إضافية حول شكل ومضمون تلك التغييرات.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: