ثلاث كوارث اقتصادية تنتظر السوريين تزامناً مع فقدان الليرة لسورية لقيمتها بشكل متسارع!
ثلاث كوارث اقتصادية تنتظر السوريين تزامناً مع فقدان الليرة لسورية لقيمتها بشكل متسارع!
طيف بوست – فريق التحرير
فقدت الليرة السورية جزءاً كبيراً من قيمتها أمام الدولار خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية، وذلك بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد بشكل غير مسبوق مؤخراً، لاسيما بما يتعلق بالنقص الحاد بالمشتقات النفطية وساعات تقنين الكهرباء الطويلة.
وتزامناً مع استفحال الأزمة الاقتصادية في البلاد، توقع خبراء في مجال الاقتصاد أن سوريا على موعد مع ثلاث كوارث اقتصادية خلال الفترة القريبة المقبلة.
وبحسب الخبراء فإن أول كارثة تتعلق بتحول التضخم في سوريا من تضخم حاد إلى تضخم جامح، الأمر الذي يعدني مزيداً من الارتفاع بأسعار مختلف المواد والسلع في الأسواق السورية إلى جانب مزيد من ضعف القدرة الشرائية للمواطنين السوريين.
وأوضح الخبراء أن تحول التضخم إلى تضخم جامح سيكون من شأنه التأثير على أهم المواد في البلاد، ألا وهي الخبر، حيث رجحوا أن يتم التوجه نحو تحرير سعر هذه المادة الأساسية، وبالتالي سيرتفع سعرها إلى حدود لا يمكن لشريحة واسعة من السوريين تحملها.
وبخصوص الكارثة الثانية التي بدأت ملامحها تلوح في الأفق، أشار المحللون إلى أن البلاد ستعاني في الفترة المقبلة من نقص حاد في العديد من المواد، لاسيما السكر والأرز، ولذلك نظراً للسياسة النقدية الجديدة التي سيتبعها البنك المركزي السوري بخصوص تمويل المستوردات.
ولفت الخبراء إلى أنه في ضوء ذلك من المرجح أن تخرج هذه المواد التموينية من حسابات أطثر من 90 بالمئة من السوريين الذين لن يستطيعوا شراء هذه المواد نظراً لارتفاعها سعرها بشكل جنوني في حال توفرها في الأسواق.
ونوه المحللون إلى أن ما سبق ينذر بكارثة إنسانية حقيقة في البلاد خلال المرحلة المقبلة، لاسيما أن ذلك يترافق مع عدم وجود أي حلول تلوح في الأفق لدى حكـ.ـومة النظـ.ـام السوري بشأن التعامل مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد مؤخراً بشكل غير مسبوق.
أما بالنسبة للكارثة الاقتصادية الثالثة التي تنتظر السوريين، فقد أشار المحللون إلى أنها تتعلق بانخفاض مستوى دخل الفرد في سوريا خلال الفترة المقبلة بشكل كبير بالمقارنة مع ارتفاع معدلات التضخم وتحوله إلى تضخم جامح.
وبيّن الخبراء أن الهوة الحالية بين الرواتب والمتطلبات مرشحة للاتساع بشكل أكبر في المرحلة القادمة مع زيادة العجز في الموازنة العامة، وعدم قدرة حكـ.ـومة البلاد بأي شكل من الأشكال على رفع الرواتب والأجور في المدى المنظور.
وفي ضوء ما سبق، رجح المحللون أن يستمر سعر صرف الليرة السورية بتسجيل مزيد من الانخفاض والتراجع أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، لاسيما خلال الربع الأول من عام 2023.
اقرأ أيضاً: سعر صرف الليرة السورية يصل إلى أدنى مستوى له في تاريخ التداولات مع افتتاح نشرة اليوم!
وتوقع المحللون أن يصل سعر صرف الليرة السورية إلى حدود الـ 7000 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد خلال تعاملات الأسابيع القليلة المقبلة.
ولم يستبعد المحللون والخبراء أن يتخطى سعر الصرف مستويات الـ 7000 ليرة سورية للدولار الأمريكي، مؤكدين أن توقع سعر صرف الليرة السورية على المدى البعيد يبقى أمراً صعباً نتيجة عدم خضوعها لأي مؤشرات اقتصادية.