توقعات جديدة صادمة بخصوص ما ينتظر سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار قريباً
توقعات جديدة صادمة بخصوص ما ينتظر سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار قريباً
طيف بوست – فريق التحرير
ازداد الحديث في الآونة الأخيرة داخل الأروقة الاقتصادية في سوريا عن توقعات اتجاه سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، لاسيما مع اقتراب حلول عام 2024، حيث تبنى التوقعات على أساس العديد من العوامل والمؤشرات.
وبحسب أكاديميين وخبراء سوريين مختصين بمجال الاقتصاد، فإن أبرز تلك العوامل التي تشير إلى مسار سعر صرف الليرة السورية المتوقع في العام الجديد، هي معدلات التضخم والأرقام الواردة في الموازنة المالية للسنة المالية القادمة.
وأوضح الخبراء في حديث لوسائل إعلام محلية أن كافة المؤشرات الحالية تدل على أن الليرة السورية ستمنى بخسائر كبيرة خلال تعاملات عام 2024 لاسيما خلال النصف الأول منه.
وبيّنوا أن السيناريو الذي حدث في عام 2023 بخصوص سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وبقية العملات من المرجح أن يتكرر في عام 2024 المقبل، أي أن النصف الأول من العام القادم من المتوقع أن يشهد انهياراً دراماتيكياً كبيراً في سعر الصرف، ومن ثم عودة الليرة السورية إلى الاستقرار النسبي خلال النصف الثاني من العام القادم.
وفي ضوء ما سبق توقع الخبراء أن يلامس سعر صرف الليرة السورية خلال النصف الأول من عام 2024 مستويات الـ 20 ألف ليرة سورية للدولار الأمريكي واحد.
وأضاف الخبراء أن سعر صرف الليرة السورية مع نهاية العام القادم من المتوقع أن يتراوح بين مستويات الـ 20 والـ 22 ألف ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد، وذلك بالنظر إلى ما حدث في عام 2023، بالإضافة إلى المؤشرات الاقتصادية الحالية التي تدل على أن سيناريو عام 2023 سيتكرر في عام 2024.
وقد أشار الأكاديميون والخبراء إلى أن الليرة السورية أصبحت عملة مولدة للتضخم بحد ذاتها، لذلك لا وجود لأي بارقة أمل بأن تستقر مستويات التضخم في سوريا خلال العام القادم، حيث من المتوقع أن تتضاعف معدلات التضخم في البلاد عاماً بعد عام في المدى المنظور.
وأرجع الخبراء أسباب وصول الوضع الاقتصادي في سوريا إلى هذا الحال إلى أن اللجنة الاقتصادية في البلاد قد فقدت البوصلة بالنسبة لإدارة الملف الاقتصادي، منوهين أن العديد من الإجراءات والقرارات تم اتخاذها بشكل اعتباطي دون الاستناد على دراسات اقتصادية على أرض الواقع.
وأكد الأكاديميون والخبراء أن معظم السوريين اليوم لا يثقون بعملتهم المحلية، الأمر الذي أدى إلى توجههم باتجاه الاعتماد على العملات الأجنبية مثل الدولار أو الاعتماد عل ى الذهب والعملات الرقمية من أجل الحفاظ على قيمة مدخراتهم.
وتوقع الخبراء أن تزداد الفجوة بين مستوى الدخل وبين أسعار المواد والسلع الأساسية في الأسواق السورية، الأمر الذي سيشكل ضغطاً إضافياً على السوريين خلال العام المقبل.
اقرأ أيضاً: غياب الدولار عن الأسواق في سوريا وسط استنفار كبير للبنك المركزي وخبير اقتصادي يفضح المستور!
كما رجح المحللون أن تزداد ظاهرة هجرة التجار وأصحاب رؤوس الأموال إلى الخارج، وبالتالي ستخسر الخزينة العامة المزيد من الإيرادات.
وختم الخبراء حديثهم منوهين إلى أن قدرة مصرف سوريا المركزي على تأمين القطع الأجنبي والدولار من المرجح أن تنخفض إلى أدنى مستوى خلال عام 2024.