أخر الأخبار

ملايين الدولارات.. توزيع عائدات النفط والغاز السوري على جميع السوريين.. ما القصة؟

“ملايين الدولارات” توزيع عائدات النفط والغاز السوري على جميع السوريين.. ما القصة؟

طيف بوست – فريق التحرير

في الوقت الذي أكدت فيه الإدارة السورية الجديدة على أنها ستتبنى نهج الاقتصاد الحر مع التركيز على ضمان تأمين المحروقات والكهرباء للمعامل بشكل سريع، تساءل الكثير من السوريين عن مصير عائدات النفط والغاز السوري التي تقدر بملايين الدولارات.

ووفقاً لخبراء في مجال الاقتصاد فإن تبني اقتصاد السوق الحر سيفتح آفاق جديدة وانفتاح كامل على الأسواق العالمية، الأمر الذي سيؤدي إلى أن تكون الأسواق المحلية بعيدة كل البعد عن الاحتكار كما كان يحصل في السابق.

ولفت الخبراء أن عائدات النفط والغاز السوري سابقاً كانت تذهب للعائلة الحاكمة وحاشيتها، وأما الآن فإن العائدات الضخمة ستصبح لكل السوريين، حيث من الواجب وضع خطط مدروسة لجعل الشعب السوري يستفيد منها، لاسيما بما يخص رفع دخل الفرد ورفع مستوى المعيشية.

ونوهوا أن المرحلة القادمة يجب أن تكون تحت عنوان “ثروات سوريا لكل السوريين”، لاسيما في حال السيطرة على كامل حقول وآبار النفط والغاز في المنطقة الشرقية من البلاد وإعادة تأهيلها من جديد، حيث أن العائدات المادية ستصبح مجزية وستساهم بشكل مباشر بالنهوض بالواقع الاقتصادي في البلاد.

وأشار الخبراء إلى أن توزيع عائدات النفط والغاز على السوريين ليس بالضرورة أن يكون أموالاً يتم توزيعها على المواطنين كما يظن البعض، بل أن توزيع العائدات من الممكن أن يتم عبر تأمين الطاقة والكهرباء بأسعار مخفضة.

كما يمكن كذلك الأمر التعاون مع المجتمع الدولي والبلدان المجاورة ضمن هذا السياق لاستجرار الكهرباء مقابل المساهمة في تأهيل حقول وآبار النفط والغاز في سوريا إلى جانب المساهمة في إنتاج المشتقات النفطية.

ووفقاً للخبراء فإن توزيع عائدات النفط والغاز السوري على كافة السوريين من خلال تأمين مصادر الطاقة والكهرباء بأسعار مخفضة من شأنه أن يرفع من مستوى المعيشية والدخل في البلاد بشكل كبير.

اقرأ أيضاً: انخفاض كبير في أسعار الوقود وأسطوانات الغاز المنزلي في سوريا.. كم بلغ سعر لتر البنزين والمازوت اليوم؟

ويأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيها مفاوضات بين الحكومة المركزية في دمشق مع الجهات التي تسيطر على منطقة شرق الفرات التي من المعروف أنها تحتوي على أكبر وأهم حقول وآبار النفط والغاز في سوريا.

الجدير بالذكر خبراء الاقتصاد يؤكدون أن كمية إنتاج النفط والغاز من حقول وآبار النفط في سوريا في حال إعادة تأهيلها بالكامل وعودة ضخ النفط باتجاه مصفاتي حمص وبانياس يكفي لتلبية حاجة الأسواق المحلية مع وجود فائض يمكن تصديره إلى الخارج، لكن المسألة تحتاج إلى بعض الوقت للوصول إلى هذه المرحلة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: