أرقام صادمة.. تقرير دولي يتحدث عن خسائر الليرة السورية أمام الدولار والوضع الاقتصادي في سوريا
“أرقام صادمة” تقرير دولي يتحدث عن خسائر الليرة السورية أمام الدولار والوضع الاقتصادي في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
يزداد الوضع الاقتصادي في سوريا سوءاً عاماً بعد عام في ظل عدم توفر بيانات رسمية صادرة عن مصرف سوريا المركزي أو اللجنة الاقتصادية المسؤولة عن إدارة ملف الاقتصاد في البلاد، الأمر الذي يجعل المنظمات العالمية والدولية تعتمد على السوق السوداء في بياناتها.
وضمن هذا السياق أصدر “برنامج الأغذية العالمي” تقريراً تحدث خلاله عن خسائر الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، حيث تضمن التقرير بيانات اقتصادية مهمة حول الوضع الاقتصادي في سوريا بشكل عام حالياً وخلال السنوات القليلة الماضية.
وبحسب محللين فإن الأرقام الواردة في تقرير البرنامج التابع للأمم المتحدة تعتبر صادمة وتترك الكثير من علامات الاستفهام عن الطريقة التي يعيش فيها معظم السوريين وكيف يتدبرون أمورهم في ظل تردي الوضع الاقتصادي ووصول حالة العجز المالي في البلاد إلى ذروتها.
ووفقاً لتقرير البرنامج، فإن تكاليف السلع والمواد الأساسية في سوريا قد واصلت ارتفاعها بشكل كبير في الآونة الأخير مع بقاء مستويات الدخل منخفضة جداً بشكل لا يتناسب مطلقاً مع المتطلبات والاحتياجات.
وأوضح التقرير أن مستوى الدخل في سوريا في عام 2024 بات لا يغطي إلا نحو 29 بالمئة من إجمالي النفقات في ظل استمرار ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم في البلاد.
وأضاف أن مستوى المعيشية في سوريا خلال الثلث الأول من عام 2024 واصل تدهوره إلى درجة غير مسبوقة وسط استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية وضعف القوة الشرائية لشريحة واسعة من السوريين إلى جانب أزمة محروقات متفاقمة أدت إلى أزمة في المواصلات مؤخراً.
وأما بالنسبة لحجم خسائر الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، فأشار التقرير إلى أن الليرة السورية فقدت نحو 47 بالمئة من إجمالي قيمتها خلال العام الماضي فقط.
ونوه التقرير إلى أن الليرة السورية فقدت من قيمتها أمام الدولار وبقية العملات الرئيسية حول العالم منذ عام 2020 وحتى يومنا هذا نحو 92 بالمئة.
اقرأ أيضاً: خسائر الاقتصاد السوري تصل لأرقام فلكية وتوقعات صادمة حول مستقبل الوضع الاقتصادي في سوريا
وأفاد التقرير أن سعر الإنفاق بالحد الأدنى وهو المقياس الذي يتم من خلاله حساب تكلفة المعيشة الشهرية لعائلة مؤلفة من 5 أفراد بات حالياً يعادل مفهوم خط الفقر، حيث تحتاج الأسرة السورية المكونة من خمسة أشخاص إلى 2.8 مليون ليرة سورية كمصروف شهري بالحد الأدنى في عام 2024.
وختم البرنامج تقريره حول الوضع الاقتصادي في سوريا مشيراً إلى أن رقم تكلفة المعيشة الشهرية بالحد الأدنى للعائلة السورية المكونة من 5 أشخاص قد تضاعف بالمقارنة مع ذات الفترة من العام الفائت، كما تضاعف الرقم 4 مرات عند المقارنة مع تكلفة الحد الأدنى للمعيشة في عام 2022.