أخر الأخبار

أول تعليق لنظام الأسد على إسقاط طائرة مروحية تابعة له في إدلب.. وحالة ذعر بين طياري النظام إثر تحطم المروحية

اعترف النظام السوري رسمياً بتمكن فصائل المعارضة السورية من إسقاط طائرة مروحية تابعة له في أجواء ريف إدلب الشرقي، أثناء قيامها بقصف المدن والبلدات في المنطقة.

ونشرت وكالة الأنباء السورية التابعة لنظام الأسد بياناً قالت فيه: “أنه وعند منتصف اليوم الثلاثاء 11 شباط/ فبراير، أسقطت إحدى الطائرات المروحية التابعة لسلاح الجو بعد أن تم استهدافها بصاروخ مضاد للطيران.

وأكد البيان أن الطائرة تعرضت للاستهداف أثناء تحليقها في أجواء ريف إدلب الشرقي وتحديداً فوق بلدات “النيرب” و”قميناس”.

وذكرت “سانا” في بيانها أن الطائرة المروحية التي سقطت صباح اليوم، كانت تنفذ مهامها فوق مناطق سيطرة ما سمتها “تنظيمات إرهابية معادية تابعة لتركيا”.

وأشارت الوكالة أن أفراد طاقم الطائرة مكون من أربعة ضباط، موضحة أن جميع الضباط الذين كانوا على متن الطائرة قد لقوا حتفهم بعد فقدان الاتصال بهم، فور تعرض طائراتهم للاستهداف المباشر.

وفي سياق متصل، نعت صفحات موالية لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي الطيارين القتلى، ونشرت أسمائهم وهم: “عيسى عز الدين” برتبة عقيد، و”علي رزق الحلاق” برتبة نقيب طيار، و”بشار سمرة”، و”سليمان حمدان”.

ونقلت مراصد الطيران التابعة للمعارضة السورية وجود حالة ذعر بين طياري النظام بعد إسقاط الطائرة، وذلك عبر التنصت على مكالماتهم مع القواعد الجوية.

كما ذكرت المراصد أن الأجواء في مدينة إدلب بدت خالية من أي تحليق للطيران المروحي بشكل مفاجئ بعد تمكن فصائل المعارضة من إسقاط الطائرة.

وجاء استهداف الطائرة في ظل أنباء تتحدث عن أن تركيا سلمت الفصائل الثورية صواريخ مضادة للطائرات من طراز متطور، ولم يعرف حتى الآن ما إذا كانت هذه الصواريخ هي التي أصابت طائرة نظام الأسد المروحية في أجواء ريف إدلب الشرقي.

اقرأ أيضاً: طائرات روسية تقصف نقطة مراقبة تركية في إدلب.. والمعارضة تستلم مضاد طيران من طراز متطور

وقد شهدت المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة المروحية مواجهات عنيفة بين قوات النظام السوري من جهة، وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا من جهة أخرى.

وتناقل ناشطون أنباءً عن إحراز المعارضة السورية تقدماً نوعياً في ريف إدلب الشرقي، بعد ساعات من إطلاق عملية عسكرية ضد قوات الأسد بإسناد مدفعي من الجيش التركي.

فيما استهدفت الطائرات الحربية الروسية نقطة مراقبة عسكرية تركية قرب بلدة “قميناس”، أسفرت عن حرائق كبيرة في الموقع، بالإضافة لأضرار في العربات والآليات العسكرية، فضلاً عن إصابة عدد من الجنود الأتراك في مكان الاستهداف.

وأكدت مراصد الطيران التابعة للمعارضة السورية أن الطائرات الروسية هي التي استهدفت نقطة المراقبة التركية في ريف إدلب الشرقي.

في حين لم يصدر أي تعليق رسمي عن وزارة الدفاع الروسية أو المسؤولين الأتراك حول استهداف روسيا لموقع تابع الجيش التركي شمال غرب سوريا.

وتجدر الإشارة إلى أن اتصالاً هاتفياً من المتوقع أن يجري اليوم بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان”، وذلك لبحث ملف منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب.

وتأتي المكالمة الهاتفية بين الرئيسين وسط توتر العلاقات بين الجانبين التركي والروسي بشكل لم نشهده منذ تدهور علاقاتهما جراء إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية من طراز سوخوي 24 كانت قد دخلت الأجواء التركية نهاية عام 2015.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: