تطورات عاجلة من سوريا والوضع يخرج عن السيطرة حرفياً!
تطورات عاجلة من سوريا والوضع يخرج عن السيطرة حرفياً!
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر محلية مطلعة على الواقع الحالي الذي يعيشه السوريون عن إمكانية خروج الوضع في البلاد عن السيطرة بالكامل خلال الأيام القليلة القادمة في ظل استمرار تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية في سوريا تزامناً مع تطورات عاجلة من قلب العاصمة دمشق.
ومع اتخاذ حكـ.ـومة النظـ.ـام السوري قراراً بتعطيل الجهات الرسمية اعتباراً من 25 الشهر الجاري حتى بداية العام المقبل وعدم وجود أي بوادر لحل أزمة نقص المحروقات في البلاد، بدأ عدد كبير من السوريون يدعون إلى إضراب عام وإغلاق كامل في سوريا.
وبحسب المصادر، فإن الوضع في سوريا بات على حافة الهاوية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مشيرة إلى أن الوضع سينفـ.ـجر في أي لحظة نتيجة وصول الوضع المعيشي في البلاد إلى مرحلة اللاعودة وسط غياب تام للحلول.
وأشارت إلى أن هناك دعوات حقيقية لإضراب عام في مناطق النظـ.ـام يوم 22 من الشهر الجاري، مؤكدة أن هناك ناشطون سوريون يرتبون الأمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي رغم التشـ.ـديد الأمني.
من جهتها، أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها بأن كثير من أهالي العاصمة السورية دمشق ومحيطها بدأوا مؤخراً يتداولون الدعوة إلى الإضراب في أحاديثهم الجانبية والغرف المغلقة خـ.ـوفاً من الملاحقات الأمنية.
ونقلت الصحيفة عن أحد سكان دمشق تأكيده بأن الدعوة إلى الإضراب والإغلاق العام قد وصلت إلى آلاف الناس، مشيراً أن الناس متحمسون للخروج لأنه لم يعد لديهم شيء يخافون عليه.
ونوهت إلى أن بعض الناس قد أبدوا تخوفهم من المشاركة في الإضراب، وذلك لأنهم يخـ.ـشون من الاعتـ.ـقال أو مضايقة ذويهم أو فصل الطلاب من الجامعات.
وتداول السوريون عبر منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة دعوة الإضراب التي جاء فيها: “لقد وصـ.ـل الحال في سوريا إلى أسفـ.ـل السـ.ـافلين، من جـــ.ـوع وفـ.ـقـ.ـر وذل وهـ.ــوان، وغابت جميع مقـ.ـومـ.ـات الحياة، لذا قررنا كمجتمع سـ.ـوري مدني، البدء بهذا الاعتـــ.ـكـ.ـاف”.
وأوضحت الدعوة أن الإضـ.ـراب يشمل ثلاثة قـ.ـطـ.ـاعات أساسية هي: المحـ.ـلات والشركات التجـ.ـارية، والجامعات، والقطـ.ـاع الحـ.ـكـ.ـومي باستثناء القطـــ.ـاع الصحي والطـ.ـوارئ.
وقد توقع القائمون على دعوة الإضراب وهم مجموعة من السوريين داخل وخارج البلاد، عجز أجهزة الأمـ.ـن في سوريا عن ضـ.ـرب تحركهم بسبب أزمة المحروقات.
من جانبه، أشار موقع “صوت العاصمة” إلى أن الآلاف سكان دمشق وضواحيها باتوا اليوم ينتظرون المواصلات العامة لساعات طويلة جداً، حيث أصبحت المواصلات شبه مفقودة نتيجة أزمة النقص في المشتقات النفطية والمحروقات التي تمر فيها البلاد.
اقرأ أيضاً: البنك المركزي يتخذ إجراءات جديدة غير معلنة تمهد لانهيار سعر صرف الليرة السورية لمستويات كبيرة
وأكد الموقع أن سكان المناطق البعيدة عن مركز العاصمة السورية دمشق قد تخلوا عن دوام الجامعات والعمل بشكل كامل بسبب عدم قدرتهم على الالتحاق بأماكن دراستهم أو عملهم في الأيام الأخيرة لعدم توفر المواصلات وارتفاع أجورها 10 أضعاف في حال توفرت.
ويأتي ذلك مع استمرار بقاء سعر صرف الليرة السورية عند مستويات أعلى من عتبة الـ 6000 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد في مختلف المدن والمحافظات السورية.
