وسيلة إعلامية عالمية مشهورة تدعو إلى تحرك دولي وأمريكي عاجل في سوريا لإنهاء حكم بشار الأسد

وسيلة إعلامية عالمية مشهورة تدعو إلى تحرك دولي وأمريكي عاجل في سوريا لإنهاء حكم بشار الأسد

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت وسائل إعلام عالمية عديدة في الآونة الأخيرة عن رؤية أمريكية مختلفة للتعامل مع الملف السوري خلال عام 2024، مشيرة إلى وجود اختلاف في وجهات النظر داخل أروقةصنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مصير “بشار الأسد” ونظامه.

وأشارت التقارير إلى أن الفريق الأول ضمن الإدارة الأمريكية يعتقد أن بقاء “الأسد” على رأس السلطة في سوريا مع تخفيض صلاحياته من شأنه أن يحافظ على الاستقرار في البلاد، حيث يؤيد هذا الفريق الحفاظ على النظام الحاكم في سوريا.

ولفتت إلى أن الفريق الآخر داخل الإدارة الأمريكية يرى أن استمرار بقاء “الأسد” في سدة الحكم في سوريا هو عين المشكلة، ومن دون الإطاحة به لا يمكن التوصل إلى حل شامل واستقرار كامل للأوضاع في سوريا، حيث يعتبر هذا الفريق أن “الأسد” لا يمكن أن يقبل بتخفيض صلاحياته أو مشاركة السلطة مع جهات معارضة تحت أي ظرف كان.

وفي خضم ذلك، طالبت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية بضرورة أن يكون هناك تحرك دولي وأمريكي عاجل في سوريا لإنهاء حكم “بشار الأسد”، مشيرة إلى أن استمرار التعامل مع الملف السوري بالصورة التي يتم التعامل بها حالياً سيكون له عواقب كبيرة.

وأكدت المجلة في تقريرها على ضرورة أن تكون ردة فعل أمريكا والمجتمع الدولي أكثر صارمة حيال الممارسات الوحـ.ـشية التي ارتكبها بشار الأسد ونظامه بحق السوريين طيلة السنوات الماضية، مؤكدة على أن الأسد يجب أن لا يفلت من العقاب تحت أي ظروف.

كما طالبت المجلة بإلحاح ضرورة أن تضع الإدارة الأمريكية خطة واضحة قصيرة الأمد بشأن سياستها بالتعامل مع الملف السوري، مؤكدة على ضرورة أن تكون السياسة الموضعة أشد حكمة والتزام وتصميم على التوصل إلى حل عادل وشامل في سوريا قريباً.

ونوهت المجلة في معرض حديثها إلى وجود تحدي واضح من قبل روسيا وإيران لأمريكا والمجتمع الدولي، مشيرة إلى أن موسكو وطهران نجحتا في الإبقاء على بشار الأسد في سدة الحكم في سوريا على الرغم من الممارسات التي ارتكبها بحق شعبه.

وأشارت إلى أن بقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا من المكن اعتباره سابقة سيتردد صداها جيلاً بعد جيل وفي كل مكان، ما لم تقوم أمريكا وحلفائها بوضع حد لهذا الأمر.

اقرأ أيضاً: بشار الأسد يوجه رسائل مهمة للحلفاء والخصوم ويرسم سيناريوهات المرحلة القادمة في سوريا

ولفتت المجلة إلى أن “بشار الأسد” لا يزال أكبر مستفيد من إطالة أمد الصراع في سوريا، الأمر الذي يتطلب من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها التعامل بحزم أكبر وطريقة مختلفة مع الأوضىاع في سوريا خلال العام الحالي.

تجدر الإشارة إلى أن أهمية ما سبق تكمن كونه تزامن ما تسريبات تحدثت عن وجود خطة أمريكية جديدة من أجل التوصل إلى حل حقيقي في سوريا خلال الستة أشهر الأولى من عام 2024 الجاري.