تجارة جديدة تزدهر في سوريا يجني حيتان المال من خلالها ملايين الدولارات وتفرغ جيوب السوريين
تجارة جديدة تزدهر في سوريا يجني حيتان المال من خلالها ملايين الدولارات وتفرغ جيوب السوريين
طيف بوست – فريق التحرير
انتشرت في الآونة الأخيرة أنواع جديدة من التجارة على وقع استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية بشكل عام في البلاد، حيث استغل “حيتان المال” في سوريا الأزمات المتلاحقة لتحقيق أرباح مالية كبيرة في ظل حاجة السوريين للعديد من الخدمات الأساسية المفقودة.
وبحسب مصادر محلية، فإن تجارة جديدة بدأت تزدهر بشكل كبير في سوريا خلال الآونة الأخيرة، حيث بات حيتان المال يحصلون من خلالها على ملايين الدولارات شهرياً، لكن المتضرر الأكبر هم السوريون الذين يجدون جيوبهم فارغة خلال ساعات معدودة من استلامهم لرواتبهم نظراً لتراكم المستحقات المالية عليهم التي يدفعونها لتأمين الخدمات الأساسية لمنازلهم.
وأوضحت المصادر أن التجارة الجديدة التي شهدت ازدهاراً كبيراً، هي تجارة الأمبيرات التي بات من الضروري الاشتراك بها في معظم المناطق السورية، وذلك نظراً لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، حيث تصل ساعات انقطاع الكهرباء إلى أكثر من 22 ساعة كل 24 ساعة في عدة مناطق سورية.
وبينت أنه رغم عدم وجود قوانين تجيز العمل بهذه التجارة، إلا أنها باتت منتشرة في كافة المحافظات في سوريا، إذ أشارت بعض التقارير إلى أن معظم القائمين عليها في المدن السورية هم من كبار المسؤولين الذين انتموا إلى فئة “حيتان المال” في سوريا من وراء استحواذهم على بعض القطاعات أو أنواع التجارة التي تدر أرباح مالية طائلة.
وأضافت أن معظم السكان في مختلف المدن السورية وجدوا أنفسهم مجبرين على الاشتراك في خدمة الأمبيرات رغم الأعباء المادية الإضافية التي تترتب عليهم، لكن لا بديل عن ذلك في ظل ضرورة تأمين الكهرباء من أجل شحن الأجهزة الكهربائية وتخزين الطعام وتوفير مياه باردة للشرب صيفاً.
ووفقاً للتقارير فإن يأس السوريين من عودة الكهرباء على الشبكة العامة بشكل مقبول يلبي جزء من الاحتياجات قد جعلهم مضطرين للبحث عن بدائل، فكان الاشتراك في خدمة الأمبيرات أفضل حل متوفر، الأمر الذي جعل القائمين على الخدمة يرفعون الأسعار بشكل متواصل نظراً لمعرفتهم بأن الناس لا يمكنهم الاستغناء عن الاشتراك في الخدمة.
اقرأ أيضاً: مهنة جديدة تكتسح سوق العمل المنزلي في سوريا وتدر آلاف الدولارات على من يعمل بها
وأشارت التقارير إلى أن سعر الأمبير الواحد وصل في بعض المناطق والمحافظات السورية مؤخراً إلى 70 ألف ليرة سورية بالحد الأدنى أسبوعياً، وذلك مقابل 7 ساعات تشغيل في اليوم الواحد.
ولفتت أن الاشتراكات عادةً ما تكون لفترة التشغيل المسائية من الساعة 5 إلى الساعة 12 ليلاً، حيث يصل سعر الأمبير أسبوعياً لهذه الفترة إلى 70 ألف ليرة سورية، بينما يتيح مقدمو الخدمة فترة تشغيل أخرى من الساعة 12 ظهراً حتى 12 ليلاً مقابل 110 آلاف ليرة سورية في الأسبوع لكل أمبير واحد.