أخر الأخبار

خطوة نادرة.. “بوتين” يعين سفيره بدمشق ممثلاً رئاسياً خاصاً له في سوريا.. ماذا يعني ذلك؟

بوتين يعين ممثلاً خاصاً له في سوريا.. ما الذي يعنيه ذلك؟

طيف بوست – متابعات

عين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يوم الاثنين 25 أيار/ مايو 2020، سفيره في دمشق، “ألكسندر يفيموف” ممثلاً رئاسياً خاصاً لتطوير العلاقات مع سوريا.

وأصدر بوتين،مرسوماً بتعيين “يفيموف” السفير الروسي فوق العادة والمفوض لدى سوريا، “ممثلاً خاصاً للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع الجمهورية العربية السورية”، وذلك وفقاً لروسيا اليوم.

واعتبر الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور “محمود حمزة” في روسيا، أن تلك الخطوة تعتبر “نادرة” بأن يعين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ممثلاً خاصاً له، بشؤون تطوير العلاقات مع بلد معين.

وقال “الحمزة” في تصريح لـ “جسر” إن “يفيموف لديه خبرة قوية في مجال التجارة والأعمال الاقتصادية، وعين منذ عامين سفيراً في سوريا، بعد أن كان سفيراً في دولة الإمارات، لذا يعتقد أنه جلب من أجل تحضيره لمتابعة أمور التعاون الاقتصادي”.

وأضاف “تأتي الآن خطوة هذا التعيين ليفيموف، لتدل على أنه سيكون الاعتماد لاحقاً عليه في الأيام القادمة، في إطار هذا المنصب الهام الذي سيمنحه مزيداً من الصلاحيات”.

وتابع قائلاً: “هذا دليل على أن الروس بدأوا بتركيز جهودهم داخل سوريا، وخاصة أن يفيموف يعزف على وتر النظام السوري، بدلالة تصريحاته الأخيرة منذ أيام التي تعبر عن تأييده المطلق للنظام وسياساته، فتم تعيينه ليثبت أقدام الروس في سوريا، وينسج علاقات مع رجال الأعمال وحكومة النظام”.

وأجرى “يفيموف” منذ عدة أيام مقابلة مع صحيفة الوطن الموالية للنظام السوري، وأكد حينها أن كل الأنباء المتداولة على وسائل الإعلام عن وجود توتر في العلاقات بين بلاده ونظام الأسد، لا أساس لها من الصحة.

واعتبر حينها أن “العلاقات الروسية السورية أقوى اليوم مما كانت في أي وقت في الماضي، وتتميز بالطابع الصديق والاستراتيجي، وتهدف الى تحقيق الأهداف المشتركة لمصلحة الشعبين الروسي والسوري”.

اقرأ أيضاً: “سنصلي في القدس”.. رسم تخيلي نشره موقع “خامنئي” يوضح قيمة “بشار الأسد” لدى إيران..!

وأوضح “يفيموف” أن تلك التقارير التي انتشرت عبر وسائل إعلام عربية ودولية تأتي في سياق التضليل الإعلامي لا أكثر ولا أقل.

ولفت إلى أن “تلك المحاولات ستفشل إن لم نقل إنها فشلت، ولن يسمح حتى بالاقتراب من النتائج المقصودة، وبعبارة أخرى يمكن القول إن: الكلاب تنبح والقافلة تسير”.

كما اعتبر “يفيموف” أن إدلب ليست ما يسموه “الملجأ الأخير للمعارضة المعتدلة” بل هي “معـ.ـقل الإرهـ.ـابيين والمجـ.ـرمين” على حد تعبيره.

وأشار إلى أن بلاده لن تتسامح إلى الأبد مع وجود عناصر خارجين عن سيطرة الحكومة السورية في محافظة إدلب، وغيرها من المناطق على امتداد الأراضي السورية.

وقال إن “أي اتفاقات لوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في إدلب أياً كانت، لا تلغي ضرورة الاستمرار في مكافحة الإرهـ.ـاب بلا هوادة، وإعادة الأراضي لسيادة السلطات السورية الشرعية في أسرع وقت”. وفق ما نقلت روسيا اليوم عنه.

اقرأ أيضاً: بشار الأسد لم يتلقى أي رسالة تهنئة بعيد الفطر للمرة الأولى منذ توليه الحكم.. و”أحمد حسون” يدعو المهجرين للعودة

ويتولى “يفيموف” منصب السفير الروسي لدى سوريا منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2018، وسبق أن شغل قبل ذلك مهام سفير روسيا في الإمارات.

وقد تسلم هذا المنصب بعد التبديل بينه وبين السفير الروسي السابق في دمشق “ألكسندر كينشاك”، الذي أصبح لاحقاً رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية الروسية.

المصدر: جسر

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: